الباحث القرآني
﴿إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا ٩٨ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا ٩٩﴾ - نزول الآيتين
١٩٨٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ إلى قوله: ﴿وساءت مصيرا﴾. قال: كانوا قومًا من المسلمين بمكة، فخرجوا مع قوم من المشركين في قتال، فقُتِلوا معهم؛ فنزلت هذه الآية: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾. فعذر الله أهل العذر منهم، وهلك مَن لا عذر له. قال ابن عباس: وكنت أنا وأمي ممن كان له عذر[[أخرجه الطبراني الكبير ١١/٢٧٢ (١١٧٠٨)، والواحدي في أسباب النزول ص١٧٧-١٧٨ مختصرًا من طريق أشعث بن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ فيه أشعث بن سوّار الكندي النجّار، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٢٤): «ضعيف».]]. (٤/٦٤٢)
١٩٨٢٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في الآية، قال: نزلت هذه الآية في مَن قُتِل يوم بدر مِن الضعفاء في كُفّار قريش[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٤-٣٨٥، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٣٩)
﴿إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا ٩٨ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا ٩٩﴾ - تفسير الآية
١٩٨٢٦- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ كان يدعو في دُبُر كُلِّ صلاة: «اللَّهُمَّ، خلِّص الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، وضَعَفَة المسلمين من أيدي المشركين الذين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلًا»[[أخرجه أحمد ١٥/١٦٢ (٩٢٨٥)، وابن جرير ٧/٣٨٩، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٨ (٥٨٧٢). قال ابن كثير في تفسيره ٢/٣٩٠: «ولهذا الحديث شاهد في الصحيح من غير هذا الوجه كما تقدم». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٣٠٧ (٦٦٣٠): «منكر بذكر: دبر صلاة الظهر ... وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ علي بن زيد -وهو ابن جدعان- واختلاطه، وقد اضطرب في إسناده، ومتنه».]]. (٤/٦٤١)
١٩٨٢٧- عن أبي هريرة، قال: بَيْنا النبي ﷺ يصلي العشاء إذ قال: «سمع الله لمن حمده». ثم قال قبل أن يسجد: «اللَّهُمَّ، نَجِّ عياش بن أبي ربيعة، اللَّهُمَّ، نجِّ سلمة بن هشام، اللَّهُمَّ، نجِّ الوليد بن الوليد، اللَّهُمَّ، نجِّ المستضعفين من المؤمنين، اللَّهُمَّ، اشْدُد وطْأَتك على مُضَر، اللَّهُمَّ، اجعلها سنين كسِنِي يوسف»[[أخرجه البخاري ١/١٦٠ (٨٠٤)، ٢/٢٦ (١٠٠٦)، ٤/٤٤ (٢٩٣٢)، ٤/١٥٠ (٣٣٨٦)، ٦/٣٨ (٤٥٦٠)، ٦/٤٨ (٤٥٩٨)، ٨/٤٤ (٦٢٠٠)، ٨/٨٤ (٦٣٩٣)، ٩/١٩-٢٠ (٦٩٤٠)، ومسلم ١/٤٦٦-٤٦٧ (٦٧٥)، وابن جرير ٦/٤٨، وابن أبي حاتم ٣/٧٥٧ (٤١٢٦).]]. (٤/٦٤١)
١٩٨٢٨- عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: مكث النبي ﷺ أربعين صباحًا يقنت في صلاة الصبح بعد الركوع، وكان يقول في قنوته: «اللَّهُمَّ، أنجِ الوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، والعاصي بن هشام، والمستضعفين من المؤمنين بمكة، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٣١٧.]]. (٤/٦٤١)
١٩٨٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد- قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين؛ أنا من الولدان، وأمي من النساء[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٧٢، والبخاري (٤٥٨٧)، وابن جرير ٧/٣٨٩، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٧، والبيهقي في سُنَنِه ٩/١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٠)
١٩٨٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن أبي مليكة- أنّه تلا: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾، قال: كنت أنا وأمي مِمَّن عذر الله[[أخرجه البخاري (٤٥٨٨، ٤٥٩٧)، وابن جرير ٧/٣٨٨، والطبراني (١١٢٤٠)، والبيهقي في سُنَنِه ٩/١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٠)
١٩٨٣١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا﴾، قال: مؤمنون مستضعفون بمكة، فقال فيهم أصحاب محمد ﷺ: هم بمنزلة هؤلاء الذين قُتِلوا ببدر ضعفاء مع كفار قريش. فأنزل الله فيهم: ﴿لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا﴾الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٩.]]. (ز)
١٩٨٣٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿إلا المستضعفين﴾، يعني: الشيخ الكبير، والعجوز، والجواري الصغار، والغلمان[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٤/٦٤١)
١٩٨٣٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إلا المستضعفين﴾، قال: أناس من أهل مكة عَذَرهم الله، فاستثناهم. قال: وكان ابنُ عباس يقول: كنتُ أنا وأمي مِن الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤٠٠- نحوه.]]. (٤/٦٣٩)
١٩٨٣٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ... ﴿ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا﴾، فيوم نزلت هذه الآية كان مَن أسلم ولم يهاجر فهو كافر حتى يهاجر، إلا المستضعفين الذين ﴿لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا﴾: حيلةً في المال، والسبيل: الطريق. (ز)
١٩٨٣٥- قال ابن عباس: كنت أنا منهم من الولدان[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٤-٣٨٥، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٧.]]. (٤/٦٣٨)
١٩٨٣٦- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾، قال: كان ناس بمكة فلم يستطيعوا أن يخرجوا منها، فعُذِروا بذلك[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١٠٤ -تفسير عطاء الخراساني-.]]. (ز)
١٩٨٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى أهلَ العذر، فقال سبحانه: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾؛ فليس مأواهم جهنم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
﴿لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ﴾ - تفسير
١٩٨٣٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو- في قوله: ﴿لا يستطيعون حيلة﴾، قال: نهوضًا إلى المدينة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٨. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٢)
١٩٨٣٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو- في قوله: ﴿لا يستطيعون حيلة﴾، قال: مخرجًا[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٧٠، وابن جرير ٧/٣٩٠.]]. (ز)
١٩٨٤٠- عن قتادة بن دعامة: ﴿لا يستطيعون حيلة﴾، أي: لا قُوَّةً لهم فيخرجون من مكة إلى المدينة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤٠٠-.]]. (ز)
١٩٨٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: الحيلة: المال[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٠، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٨ ولفظه: حيلة في المال.]]. (٤/٦٣٨)
١٩٨٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا يستطيعون حيلة﴾، يقول: ليس لهم سَعَة للخروج إلى المدينة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٨٤٣- عن عبد الملك ابن جريج: ﴿لا يستطيعون حيلة﴾: قوة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٤/٦٤٢)
﴿وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا ٩٨﴾ - تفسير
١٩٨٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا أنزل الله: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا﴾: الخروج إلى رسول الله ﷺ[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٢/٣٨ (١٢٤٠١).]]. (ز)
١٩٨٤٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ولا يهتدون سبيلا﴾، قال: طريقًا إلى المدينة[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٢)
١٩٨٤٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو- في قوله: ﴿ولا يهتدون سبيلا﴾، قال: طريقًا إلى المدينة[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٧٠، وابن جرير ٧/٣٩٠-٣٩١، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٢)
١٩٨٤٧- عن قتادة بن دعامة، ﴿ولا يهتدون سبيلا﴾، قال: لا يعرفون طريقًا إلى المدينة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤٠٠-.]]. (ز)
١٩٨٤٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ولا يهتدون سبيلا﴾، قال: السبيل: الطريق إلى المدينة[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٨.]]. (٤/٦٣٨)
١٩٨٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا يهتدون سبيلا﴾، يعني: ولا يعرفون طريقًا إلى المدينة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٨٥٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في الآية، قال: ﴿ولا يهتدون سبيلا﴾ يتوجهون له، لو خرجوا لهلكوا[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٧-٣٨٨.]]. (٦٣٩)
﴿فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ﴾ - تفسير
١٩٨٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم﴾، والعسى من الله واجب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٨٥٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في الآية، قال: ﴿فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم﴾ إقامتَهم بين ظهري المشركين[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٨٧-٣٨٨.]]. (٤/٦٣٩-٦٤٠)
﴿وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا ٩٩﴾ - تفسير
١٩٨٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكان الله عفوا﴾ عنهم، ﴿غفورا﴾ فلا يعاقبهم لإقامتهم عن الهجرة في عذر.= (ز)
١٩٨٥٤- فقال ابن عباس: أنا يومئذ من الولدان، وأمي من النساء، فبعث النبي ﷺ بهذه الآية إلى مسلمي مكة...[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.