الباحث القرآني

﴿فَكَیۡفَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیهِمۡ ثُمَّ جَاۤءُوكَ یَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنۡ أَرَدۡنَاۤ إِلَّاۤ إِحۡسَـٰنࣰا وَتَوۡفِیقًا ۝٦٢﴾ - تفسير

١٨٩٢٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: ﴿فكيف إذا أصابتهم مصيبة﴾ في أنفسهم. وبيَّن ذلك ما بينهما من القرآن، هذا من تقديم القرآن[[أخرجه ابن المنذر (١٩٥٠).]]. (٤/٥٢٠)

١٨٩٢٦- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- ﴿فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم﴾، قال: عُقُوبةً لهم بنفاقهم، وكُرْهِهم حكم الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٩٢.]]. (٤/٥٢٠)

١٨٩٢٧- عن يحيى بن سلام: قال الحسن البصري في قوله تعالى: ﴿فكيف إذا أصابتهم مصيبة﴾: وهذا كلامٌ منقطع عما قبله وعما بعده. يقول: ﴿إذا أصابتهم﴾ يعني: أن يُظْهِروا ما في قلوبهم، فيقتلهم رسول الله[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٨٣-.]]. (ز)

١٨٩٢٨- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿إلا إحسانًا﴾ في القول، ﴿وتوفيقا﴾: صوابًا[[تفسير الثعلبي ٣/٣٣٩، وتفسير البغوي ٢/٢٤٤.]]. (ز)

١٨٩٢٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق إبراهيم بن المختار- في قوله: ﴿أصابتهم مصيبة﴾، يقول: بما قدَّمت أيديهم في أنفسهم، وبيَّن ذلك ما بَيْن ذلك: قل لهم قولًا بليغًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٩٢.]]. (٤/٥٢٠)

١٨٩٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فكيف﴾ بهم، يعني: المنافقين ﴿إذا أصابتهم مصيبة﴾ في أنفسهم بالقتل؛ ﴿بما قدمت أيديهم﴾ من المعاصي، في التقديم، ثم انقطع الكلام، ثم ذكر الكلام، فقال -عَزَّ ذِكْرُه-: ﴿ثم جاءوك يحلفون بالله﴾ ...[[أدرج المحقق هنا لفظ: «نظيرها». وزعم أنها زيادة يقتضيها النص! وليس الأمر كذلك، والمعنى: كما في سورة براءة. وقد أوضح مقاتل ذلك في آخر الأثر.]] في سورة براءة، ﴿إن أردنا﴾ ببناء مسجد الضِّرار، ﴿إلا إحسانا وتوفيقا﴾، يعني: إلا الخير والصواب، وفيهم نزلت: ﴿وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى﴾ يعني: إلا الخير، ﴿والله يشهد إنهم لكاذبون﴾ [التوبة:١٠٧] في قولهم الذي حلفوا به[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٥.]]١٧٥٦. (ز)

١٧٥٦ وجّه ابن عطية (٢/٥٩٢-٥٩٣) معنى هذه الآية بحسب الاختلاف الوارد في روايات نزول الآيات السابقة، فقال: «قالت فرقة: هي في المنافقين الذين احتكموا إلى الطاغوت حسبما تقدم، فالمعنى: فكيف بهم إذا عاقبهم الله بهذه الذنوب بنقمة منه!؟ ثم حلفوا إن أردنا بالاحتكام إلى الطاغوت إلا توفيق الحكم وتقريبه دون مر الحكم وتقصي الحق. وقالت فرقة: هي في المنافقين الذين طلبوا دم الذي قتله عمر، فالمعنى: فَكَيْفَ بهم إذا أصابَتْهُمْ مصيبة في قتل قريبهم ومثله من نقم الله تعالى».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب