الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِیهِمۡ نَارࣰا﴾ - تفسير
١٨٧٤٢- عن الحسن البصري -من طريق إسماعيل بن مسلم- قوله: ﴿سوف﴾، قال: وعيد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٢.]]. (ز)
١٨٧٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بمُسْتَقَرِّ الكفار، فقال سبحانه: ﴿إن الذين كفروا﴾ يعني: اليهود ﴿بآياتنا﴾ يعني: القرآن ﴿سوف نصليهم نارا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٠.]]. (ز)
﴿كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَـٰهُمۡ جُلُودًا غَیۡرَهَا لِیَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَۗ﴾ - تفسير
١٨٧٤٤- عن عبد الله بن عمر، قال: قُرِئ عند عمر: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾، فقال معاذ: عندي تفسيرها، تبدل في ساعة مائة مرة. فقال عمر: هكذا سمعتُ من رسول الله ﷺ[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٧ (٤٥١٧)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٢ (٥٤٩٣). وأورده الثعلبي ٣/٣٣٠. قال الطبراني في الأوسط: «لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به هشام بن عمار». وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٨/٣٠٩: «ولنافع أبي هرمز غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه غير محفوظ، والضعف على روايته بَيِّن». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٦٧٨ (٣٧٦٩): «رواه نافع أبو هرمز مولى يوسف السلمي، عن نافع، عن ابن عمر. ونافع كذاب». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/٣٣٦ (٣٣٦): «وضعف نافعًا هذا عن أحمد، والنسائي، وابن معين». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٦ (١٠٩٣٣): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه نافع مولى يوسف السلمي، وهو متروك». وقال السيوطي في الدر ٤/٤٩٠، وفي الإتقان ٤/٢٥١: «بسند ضعيف».]]. (٤/٤٩٢)
١٨٧٤٥- عن عبد الله بن عمر، قال: تلا رجل عند عمر: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾، فقال كعب: عندي تفسير هذه الآية، قرأتها قبل الإسلام. فقال: هاتها يا كعب، فإن جئت بها كما سمعتُ من رسول الله ﷺ صدَّقناك. قال: إنِّي قرأتها قبل الإسلام: كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة. فقال عمر: هكذا سمعتُ من رسول الله ﷺ[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٥/٣٧٤-٣٧٥. قال ابن رجب في كتاب التخويف من النار ص١٧٢-١٧٣: «نافع أبو هرمز: ضعيف جِدًّا، وهو نافع مولى يوسف السلمي أيضًا، عند طائفة من الحفاظ، منهم ابن عدي. ومنهم من قال: هما اثنان، وكلاهما ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٩٢٨ (٦٨٩٩): «موضوع».]]. (٤/٤٩٣)
١٨٧٤٦- عن عبد الله بن عمر -من طريق ثوير- في قوله: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾، قال: إذا احترقت جلودهم بدلناهم جلودًا بيضاء أمثال القراطيس[[أخرجه ابن جرير ٧/١٦٣، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٢.]]. (٤/٤٩٠)
١٨٧٤٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في الآية، قال: تأخذ النارُ، فتأكل جلودهم، حتى تَكْشُطَها عن اللحم، حتى تُفْضِي النارُ إلى العظام، ويُبَدَّلون جلودًا غيرها، فيذيقهم الله شديد العذاب، فذلك دائم لهم أبدًا بتكذيبهم رسول الله، وكفرهم بآيات الله[[أخرجه ابن المنذر ٢/٧٥٩.]]. (٤/٤٩٢)
١٨٧٤٨- عن الحسن البصري -من طريق هشام- في الآية، قال: بلغني: أنّه يُحْرَق أحدهم في اليوم سبعين ألف مرة، كلَّما نضجت وأُكِلَت لحومهم قيل لهم: عودوا. فعادوا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٦٣، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٤٢٥ (١١٧)-، وابن المنذر ٢/٧٦٠، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٤/٤٩١)
١٨٧٤٩- عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- قوله: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾، قال: تُنضِجُ النارُ كُلَّ يوم سبعين ألف جِلْدٍ، وغِلَظ جِلْد الكافر أربعون ذراعًا، واللهُ أعلم بأيِّ ذراع[[أخرجه ابن جرير ٧/١٦٤.]]. (ز)
١٨٧٥٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾، يقول: كلما احترقت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها[[أخرجه ابن جرير ٧/١٦٣.]]. (ز)
١٨٧٥١- قال إسماعيل السُّدِّيّ: يُبدل الجلدُ جلدًا غيره من لحم الكافر، ثم يعيد الجلد لحمًا، ثم يُخرج من اللحم جلدًا آخر[[تفسير الثعلبي ٣/٣٣٢، وتفسير البغوي ٢/٢٣٨.]]. (ز)
١٨٧٥٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في الآية، قال: سمعنا أنّه مكتوب في الكتاب الأول: إنّ جلد أحدهم أربعون ذراعًا، وسِنَّه سبعون ذراعًا، وبطنه لو وضع فيه جبل لوسعه، فإذا أكلت النارُ جلودَهم بُدِّلوا جلودًا غيرها[[أخرجه ابن جرير ٧/١٦٤، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٢.]]. (٤/٤٩٢)
١٨٧٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كلما نضجت﴾ يعني: احترقت ﴿جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾ جدَّدنا لهم جلودًا غيرها، وذلك أنّ النار إذا أكلت جلودهم بدلت كل يوم سبع مرات على مقدار كل يوم من أيام الدنيا؛ ﴿ليذوقوا العذاب﴾ عذاب النار جديدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٠.]]. (ز)
١٨٧٥٤- قال يحيى بن سلام: بلغنا: أنّها تأكل كلَّ شيء، حتى تنتهي إلى الفؤاد، فيصيح الفؤاد، فلا يريد الله أن تأكل أفئدتهم، فإذا لم تجد شيئًا تتعلق به منهم خَبَتْ، أي: سكنت، ثم يعادون خلقًا جديدًا، فتأكلهم كُلَّما أُعِيد خلقهم[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٨١-.]]. (ز)
١٨٧٥٥- عن يحيى بن يزيد الحضرمي -من طريق عمر بن خالد المعافري- أنّه بلغه في قول الله: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾، قال: يجعل للكافر مائة جلد، بين كل جلدين لون من العذاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٣.]]. (٤/٤٩٢)
١٨٧٥٦- قال عبد العزيز بن يحيى: إنّ الله ﷿ لَيُلْبِس أهلَ النار جلودًا لا تألم، فيكون زيادة عذاب عليهم، كلّما احترق جلدٌ بدَّلهم جلدًا غيره، كما قال: ﴿سَرابيلُهم مِن قَطِران﴾ [إبراهيم:٥٠]، فالسرابيل تُؤْلمهم وهي لا تَأْلَم[[تفسير الثعلبي ٣/٣٣٢، وتفسير البغوي ٢/٢٣٨. وأورده ابن جرير ٧/١٦٦ دون تعيين قائله.]]١٧٤٠. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِیزًا حَكِیمࣰا ٥٦﴾ - تفسير
١٨٧٥٧- عن أبي العالية الرِّياحي -من طريق الربيع بن أنس- ﴿عزيزا حكيما﴾، يقول: عزيزًا في نقمته إذا انتقم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٣.]]. (ز)
١٨٧٥٨- وعن قتادة بن دِعامة= (ز)
١٨٧٥٩- والربيع بن أنس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٣.]]. (ز)
١٨٧٦٠- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: العزيز في نصرته مِمَّن كفر إذا شاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٣.]]. (ز)
١٨٧٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الله كان عزيزا﴾ في نقمته، ﴿حكيما﴾ حكم لهم النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٠.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِیزًا حَكِیمࣰا ٥٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٨٧٦٢- عن حذيفة بن اليمان، قال: أسَرَّ إلَيَّ النبي ﷺ، فقال: «يا حذيفة، إنّ في جهنم لَسِباعًا من نار، وكلابًا من نار، وكلاليب من نار، وسيوفًا من نار، وإنّه تُبْعَث ملائكة يُعَلِّقون أهلَ النار بتلك الكلاليب بأحناكهم، ويقطعونهم بتلك السيوف عضوًا عضوًا، ويلقونهم إلى تلك السباع والكلاب، كلما قطعوا عضوًا عاد مكانَه غَضًّا جديدًا»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار ص٨٦ (١٢١)، والثعلبي ١٠/١٧٤ من طريق منصور بن عمّار، قال: حدثنا سعيد بن أبي توبة، عن عبد الرحمن بن الجهم، يبلغ به حذيفة. إسناده ضعيف؛ منصور بن عمار هو أبو السري الواعظ الخراساني، قال أبو حاتم: «ليس بالقوي». وقال ابن عدي: «منكر الحديث» وقال العقيلي: «فيه تجهم». وقال الدارقطني: «يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها». ينظر: لسان الميزان لابن حجر ٨/١٦٥.]]. (٤/٤٩٢)
١٨٧٦٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ضِرْسُ الكافر أو نابُ الكافر مِثْلُ أُحُدٍ، وغِلَظُ جلده مسيرةُ ثلاثة أيام»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٨٩ (٢٨٥١). وأورده الثعلبي ٣/٣٣٠ بنحوه.]]. (ز)
١٨٧٦٤- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ أهل النار يَعْظُمُون في النار، حتى يصيرَ أحدُهم مسيرة كذا وكذا، وإنّ ضرس أحدهم لَمِثْلُ أُحُد»[[أخرجه أحمد ٨/٤١٨ (٤٨٠٠) بنحوه، وابن أبي شيبة ٧/٥٣ (٣٤١٥٣) وهذا لفظه، من طريق أبي يحيى الطويل، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن ابن عمر به. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٩١: «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، والأوسط، وفي أسانيدهم أبو يحيى القتات، وهو ضعيف، وفيه خلاف، وبقية رجاله أوثق». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٤٩١: «سند ضعيف، أبو يحيى القتات مشهور بكنيته، وقد اختلف في اسمه، وهو ليّن الحديث، ومثله أبو يحيى الطويل، واسمه عمران بن زيد التغلبي، ليّن».]]. (٤/٤٩٣)
١٨٧٦٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي صالح- أنّه قال لأبي هريرة: أتدري كم غِلَظ جلد الكافر؟ قال: لا. قال: غِلَظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعًا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٦٤.]]. (٤/٤٩٣)
١٨٧٦٦- عن أبي هريرة -من طريق الأعرج- قال: يَعْظُم الكافرُ في النار مسيرة سبع ليال، ضرسه مثل أحد، وشفاههم عند سُرَرهم[[السرر: جمع سُرَّة، وهي ما يبْقى بعد القَطع ممّا تقطعه القابِلة عند الولادة. النهاية (سرر).]]، سود زرق مقبوحون[[أخرجه ابن المنذر ٢/٧٥٧.]]. (ز)
١٨٧٦٧- عن أبي هريرة أنّه قال: ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع[[تفسير البغوي ٢/٢٣٧.]]. (ز)
١٨٧٦٨- عن قتادة، أنّ عَدِيًّا -رجلًا من أهل الكوفة- أتى كعبًا وهو مريض، فقال: يا كعب، حدثنا حديث النار. قال: أوَلَم يبلغك حديثُ النار؟ وكان مُتَّكِئًا فازْدَحَف، فقال: والذي نفس كعب بيده، لو كانت بالمشرق، وكنت بالمغرب، ثم كشف عنها غطاؤها؛ لخرج دماغك من منخريك من شدة حرِّها.= (ز)
١٨٧٦٩- ذُكِر لنا: أنّ عمر بن الخطاب كان يقول: اذكروا لهم النار، لعلهم يعرفون بأنّ حرها شديد، وأنّ قعرها بعيد، وأنّ شرابها صديد، وأنّ مقامعها حديد[[أخرجه ابن المنذر ٢/٧٥٨.]]. (ز)
١٨٧٧٠- عن أبي العالية الرِّياحي -من طريق حفصة- قال: غِلَظ جلد الكافر أربعون ذراعًا[[أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٢٩٤).]]. (٤/٤٩٥)
١٨٧٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- قال: ما بين جلده ولحمه دود، لها جلبة كجلبة حُمُر الوحش[[تفسير الثعلبي ٣/٣٣٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.