الباحث القرآني

﴿یَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَـٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَیۡهِمۡ كِتَـٰبࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِۚ فَقَدۡ سَأَلُوا۟ مُوسَىٰۤ أَكۡبَرَ مِن ذَ ٰ⁠لِكَ فَقَالُوۤا۟ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَ ٰ⁠لِكَۚ وَءَاتَیۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَـٰنࣰا مُّبِینࣰا ۝١٥٣﴾ - قراءات

٢٠٨٥٠- عن عمر بن الخطاب -من طريق عمرو بن ميمون الأودي- أنّه قرأ: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ)[[أخرجه سعيد بن منصور (٧٠٨ - تفسير). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير. وأخرجه ابن جرير في آية سورة الذاريات٢١/٥٤٢. وهي هنا قراءة شاذَّةٌ أوردها أبو حيان في البحر المحيط ٣/١٣١ عن السلمي، والنخعي، وأوردها البنّا في الإتحاف ص٢٤٧ عن ابن محيصن. وهي متواترة عن الكسائي في سورة الذاريات آية [٤٤]. ينظر: السبعة ص٦٠٩، والتيسير ص٢٠٣.]]. (٥/٩٤)

﴿یَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَـٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَیۡهِمۡ كِتَـٰبࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِۚ فَقَدۡ سَأَلُوا۟ مُوسَىٰۤ أَكۡبَرَ مِن ذَ ٰ⁠لِكَ فَقَالُوۤا۟ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَ ٰ⁠لِكَۚ وَءَاتَیۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَـٰنࣰا مُّبِینࣰا ۝١٥٣﴾ - نزول الآية، وتفسيرها

٢٠٨٥١- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- قال: جاء ناسٌ مِن اليهود إلى رسول الله ﷺ، فقالوا: إنّ موسى جاء بالألواح مِن عند الله، فأْتِنا بالألواح مِن عند الله حتى نصدقك. فأنزل الله: ﴿يسئلك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء﴾ إلى قوله: ﴿وقولهم على مريم بهتانا عظيما﴾. فلمّا تلاها عليهم -يعني: على اليهود-، وأخبرهم بأعمالهم الخبيثة؛ جحدوا كُلَّ ما أنزل الله، وقالوا: ما أنزل اللهُ على بشر من شيء، ولا على موسى، ولا على عيسى، وما أنزل الله على نبي مِن شيء. قال: فحلَّ حُبْوَتَه[[والحبوة: اسم للثوب الذي يحتبى به، والاحتباء الاشتمال. اللسان (حبا).]]، وقال: «ولا على أحد!». فأنزل الله -جلَّ ثناؤه-: ﴿وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٣٩، ٦٨٧.]]. (٥/٩٣) (ز)

٢٠٨٥٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿أن تنزل عليهم كتابا من السماء﴾، أي: كتابًا خاصَّةً[[أخرجه ابن جرير ١/٦٨٨، ٧/٦٣٩-٦٤٠، وابن أبي حاتم ٤/١١٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٩٣)

٢٠٨٥٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: قالتِ اليهود: إن كنت صادقًا أنّك رسول الله فآتِنا كتابًا مكتوبًا من السماء، كما جاء به موسى[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٣٩، وابن أبي حاتم ٤/١١٠٣.]]. (٥/٩٣)

٢٠٨٥٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: إنّ اليهود والنصارى قالوا لمحمد ﷺ: لن نُتابِعَك على ما تدعونا إليه حتى تأتينا بكتاب مِن عند الله: مِن الله إلى فُلانٍ أنّك رسول الله، وإلى فلان أنّك رسول الله. فأنزل الله: ﴿يسئلك أهل الكتاب﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٤٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]١٨٩٧. (٥/٩٣)

١٨٩٧ وجَّه ابنُ عطية (٣/٥٧) قول ابن جريج، فقال: «فقول ابن جُرَيْج يقتضي أنّ سؤالهم كان على نحو سؤال عبد الله بن أبي أمية المخزومي القرشي». وذكرَ ابنُ جرير (٧/٦٤٠) أنّ الصَّواب من الأقوال: أهل التوراة سألوا رسول الله ﷺ أن يسأل ربه أن ينزل عليهم كتابًا من السماء آية. وأفادَ بأنّه جائز أن يكون ذلك كتابًا إلى جماعتهم، وجائز أن يكون كتبًا إلى أشخاص بأعيانهم. ثُمَّ رَجَّح (٧/٦٤١) الأوَّلَ مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية، فقال: «بل الذي هو أولى بظاهر التلاوة أن تكون مسألتُهم إيّاه ذلك كانت مسألةً لتنزيل الكتاب الواحد إلى جماعتهم لذكر الله في خبره عنهم الكتاب بلفظ الواحد، بقوله: ﴿يَسْأَلُكَ أهْلُ الكِتابِ أنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتابًا مِنَ السَّماءِ﴾، ولم يقل: كتبًا».

٢٠٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء﴾ نزلت في اليهود، وذلك أنّ كعب بن الأشرف وفنحاص اليهودي قالوا للنبي ﷺ: إن كنت صادِقًا بأنّك رسول فائْتِنا بكتابٍ غير هذا، مكتوبٍ في السماء جُمْلةً واحدة، كما جاء به موسى. فذلك قوله: ﴿يسألك أهل الكتاب﴾ إلى قوله سبحانه: ﴿فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٩.]]. (ز)

﴿فَقَدۡ سَأَلُوا۟ مُوسَىٰۤ أَكۡبَرَ مِن ذَ ٰ⁠لِكَ فَقَالُوۤا۟ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ﴾ - تفسير

٢٠٨٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الحُوَيْرِث- أنّه قال في قول الله: ﴿جهرة﴾: أي: علانِيَة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٣.]]. (ز)

٢٠٨٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الرحمن بن معاوية- في قوله: ﴿فقالوا أرنا الله جهرة﴾، قال: إنّهم إذا رَأَوْه فقد رَأَوْه، إنما قالوا: جهرةً أرِنا الله. قال: هو مُقَدَّم ومُؤَخَّر[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٩٤)

٢٠٨٥٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿جهرة﴾، أي: عيانًا[[أخرجه ابن جرير ١/٦٨٨، ٧/٦٣٩-٦٤٠، وابن أبي حاتم ٤/١١٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٩٣)

٢٠٨٥٩- وعن الربيع بن أنس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٣.]]. (ز)

٢٠٨٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فقالوا أرنا الله جهرة﴾، يعني: مُعايَنَةً[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٩.]]. (ز)

﴿فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ﴾ - تفسير

٢٠٨٦١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿جهرة فأخذتهم الصاعقة﴾، والصاعقة: نار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٤.]]. (ز)

٢٠٨٦٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿فأخذتهم الصاعقة﴾، قال: هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه. قال: سمِعوا كلامًا فصُعِقوا. يقول: ماتوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٤.]]. (ز)

٢٠٨٦٣- عن محمد بن شعيب، قال: سمعت عُرْوَة بن رُوَيْم يقول: سأل بنو إسرائيل موسى، يعني: أن يريهم الله جهرةً، فأخبرهم أنهم لن يطيقوا ذلك، فأبوا، فسمعوا مِن الله، فصعق بعضهم وبعضٌ ينظرون، ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء. وفي رواية: ثم بعث الذين صعقوا، أو صعق الآخرون ثم بعثوا، فقال الله تعالى: ﴿فأخذتهم الصاعقة﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٤.]]. (ز)

٢٠٨٦٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿فأخذتهم الصاعقة﴾، قال: الموت، أماتهم الله قبل آجالهم عقوبةً بقولهم ما شاء الله أن يميتهم، ثم بعثهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٩٤)

٢٠٨٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأخذتهم الصاعقة﴾ يعني: الموت ﴿بظلمهم﴾ لقولهم: ﴿أرنا الله جهرة﴾: مُعايَنَةً[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٩.]]. (ز)

﴿ثُمَّ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ﴾ - تفسير

٢٠٨٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قوله: ﴿العجل﴾: حَسِيل البقر؛ ولد البقر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٤.]]. (ز)

٢٠٨٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات﴾، يعني: الآيات التسع[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٩.]]. (ز)

﴿فَعَفَوۡنَا عَن ذَ ٰ⁠لِكَۚ﴾ - تفسير

٢٠٨٦٨- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- قوله: ﴿عفونا﴾، يعني: مِن بعد ما اتَّخذوا العِجْلَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٤.]]. (ز)

٢٠٨٦٩- وعن الربيع بن أنس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٤.]]. (ز)

٢٠٨٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فعفونا عن ذلك﴾، فلم نستأصلهم جميعًا عقوبةً باتخاذهم العجل[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٩.]]. (ز)

﴿وَءَاتَیۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَـٰنࣰا مُّبِینࣰا ۝١٥٣﴾ - تفسير

٢٠٨٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿وآتينا موسى سلطانا مبينا﴾، يقول: حُجَّةً[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٠٥.]]. (ز)

٢٠٨٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وآتينا موسى سلطانا مبينا﴾، يعني: حُجَّة بَيِّنة، يعني: اليد، والعصا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٩.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب