الباحث القرآني
﴿قُلۡ إِنَّ رَبِّی یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَیَقۡدِرُ لَهُۥۚ﴾ - تفسير
٦٣٥٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ إنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشاءُ﴾ يُوَسِّع الرِّزق على من يشاء ﴿مِن عِبادِهِ ويَقْدِرُ لَهُ﴾ ويُقَتِّر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٣٥.]]. (ز)
٦٣٥٩٠- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له﴾ وهي مثل الأولى[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٦٦.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أَنفَقۡتُم مِّن شَیۡءࣲ فَهُوَ یُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ ٣٩﴾ - تفسير
٦٣٥٩١- عن علي بن أبي طالب، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «إنّ لكل يوم نحسًا، فادفعوا نحسَ ذلك اليوم بالصدقة». ثم قال: اقرؤوا مواضع الخَلَف، فإني سمعت الله يقول: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، إذا لم تُنفِقُوا كيف يُخْلِف؟[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الألباني في الضعيفة ١٤/٤٣٦ (٦٦٩٩): «منكر».]]. (١٢/٢٢٥)
٦٣٥٩٢- عن عمر بن الخطاب -من طريق يحيى بن عبد الرحمن، عن أبيه- أنّه قال لصهيب: إنّك رجلٌ لا تُمْسِكُ شيئًا! قال: إنِّي سمعتُ الله ﷿ يقول: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وهُوَ خَيْرُالرّازِقِينَ﴾[[أخرجه الثعلبي ٨/٩٢.]]. (ز)
٦٣٥٩٣- عن أبي أُمامة، قال: إنّكم تُؤَوِّلون هذه الآية على غير تأويلها: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾. وسمِعتُ رسولَ الله ﷺ يقول -وإلا فصُمَّتا-: «إيّاكم والسرفَ في المال والنفقةَ، وعليكم بالاقتصاد، فما افتقر قومٌ قطُّ اقتَصدوا»[[أخرجه الثعلبي ٨/٩٢، من طريق عمرو بن الحصين، قال: حدثنا ابن [علاثة] وهو محمد، عن الأوزاعي، عن ابن أبي موسى، عن أبي أمامة به. وأورده الديلمي في الفردوس ١/٣٨٧ (١٥٦٠). إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عمرو بن الحصين العُقيلي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٠١٢): «متروك».]]. (ز)
٦٣٥٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن قيس- في قوله: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، قال: في غير إسرافٍ، ولا تقتير[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٤٤٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٥٥٠، ٦٥٥١). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٢٣)
٦٣٥٩٥- عن سعيد بن جبير -من طريق المنهال بن عمرو- في قوله: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، قال: في غير إسراف، ولا تقتير[[أخرجه سفيان الثوري (٢٤٤)، ويحيى بن سلام ٢/٧٦٦، وابن أبي شيبة ٩/٩٥، وابن جرير ١٩/٢٩٨-٢٩٩ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٥٣٤١. (١٢/٢٢٣)
٦٣٥٩٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يونس- قال: إذا كان لأحدكم شيءٌ فليقتصد، ولا يتَأَوَّل هذه الآية: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾؛ فإنّ الرِّزْق مقسومٌ. يقول: لعلَّ رزقه قليل، وهو ينفق نفقة الموسع عليه[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره (٢٤٤)، ويحيى بن سلام ٢/٧٦٦ من طريق ابن سعد بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٢٤)
٦٣٥٩٧- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، قال: ما كان من خَلَفٍ فهو منه، ورُبَّما أنفق الإنسان ماله كله في الخير، ولم يُخلَف حتى يموت. ومثلها: ﴿وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلّا عَلى اللَّهِ رِزْقُها﴾ [هود:٦]، يقول: ما أتاها من رزق فمنه، وربما لم يرزقها حتى تموت[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٢٤)
٦٣٥٩٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، أنّه سُئِل عن قوله: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ النفقة في سبيل الله؟ قال: لا، ولكن نفقة الرجل على نفسه، وأهله؛ فالله يُخْلِفه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٢٢٣)
٦٣٥٩٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ﴾ أي: في طاعة الله ﴿فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ يعني: في الآخرة= (ز)
٦٣٦٠٠- قال يحيى بن سلّام: أي: أن يُخلَفوا خيرًا في الآخرة، ويُعوِّضكم من الجنة[[علقه يحيى بن سلام ٢/٧٦٦.]]. (ز)
٦٣٦٠١- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ ما تصدقَّتُم من صدقة وأنفقتم في الخير من نفقة فهو يخلفه على المنفق؛ إما أن يعجله في الدنيا، وإما أن يدَّخره له في الآخرة[[تفسير الثعلبي ٨/٩١، وتفسير البغوي ٦/٤٠٢.]]. (ز)
٦٣٦٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ يقول الله ﷿: أخلفه لكم وأعطيكموه، ﴿وهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ﴾. مثل قوله ﷿: ﴿وأَنْفِقُوا مِمّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ [الحديد:٧][[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٣٥-٥٣٦.]]. (ز)
٦٣٦٠٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فَهُوَ يُخْلِفُهُ وهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ﴾ ليس يعني: أنّه إذا أنفق شيئًا أخلف له مثله، ولكن يقول: الخلف كله مِن الله؛ أْكَثَر مِمّا أنفق أو أقَلّ، ليس يخلف النفقة ويرزق العباد إلا الله[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٦٦.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أَنفَقۡتُم مِّن شَیۡءࣲ فَهُوَ یُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ ٣٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٣٦٠٤- عن حذيفة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا إنّ بعد زمانكم هذا زمانًا عَضُوضًا؛ يعَضُّ المُوسِرُ على ما في يده حذار الإنفاق، قال الله: ﴿وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾»[[أخرجه ابن أبي حاتم، وأبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٦/٥٢٣-. قال ابن كثير (١١/٢٩٣-٢٩٤) هذا الحديث من رواية أبي يعلى بسنده عن روح بن حاتم، عن هشيم، عن الكوثر بن حكيم، عن مكحول، عن حذيفة مرفوعًا، ثم علَّق قائلًا: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وفي إسناده ضعف».]]. (١٢/٢٢٥)
٦٣٦٠٥- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ما مِن يومٍ يُصبِح العبادُ فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدُهما: اللهُمَّ، أعْطِ مُنفِقًا خَلَفًا. ويقول الآخر: اللهم، أعْطِ مُمْسِكًا تلفًا»[[أخرجه البخاري ٢/١١٥ (١٤٤٢)، ومسلم ٢/٧٠٠ (١٠١٠).]]. (ز)
٦٣٦٠٦- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «قال الله: أنفِق -يا ابن آدم- أُنفِقْ عليك»[[أخرجه البخاري ٧/٦٢ (٥٣٥٢)، ومسلم ٢/٦٩٠ (٩٩٣).]]. (١٢/٢٢٥)
٦٣٦٠٧- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلُّ معروفٍ صدقةٌ، وما أنفق المرءُ على نفسه وأهله كُتِب له به صدقة، وما وقى به عِرْضَهُ كُتب له به صدقة، وكل نفقة أنفقها مؤمنٌ فعلى الله خَلفها ضامن، إلا نفقة في معصية أو بنيان». قيل لابن المنكدر: وما أراد بـ«ما وقى به المرءُ عِرْضَه كُتب له به صدقة»؟ قال: ما أعطى الشاعر، وذا اللسان المُتَّقى[[أخرجه أحمد ٢٣/١٦١ (١٤٨٧٧) بنحوه، والحاكم ٢/٥٧ (٢٣١١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٧١٢)، والثعلبي ٨/٩٢. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وشاهده ليس من شرط هذا الكتاب». وتعقّبه الذهبي في التلخيص بقوله: «عبد الحميد ضعّفوه». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٣٦ (٤٧٥٢): «رواه بطوله أبو يعلى، واختصره الإمام أحمد كما تقدم، وفي إسناد أحمد: المنكدر بن محمد بن المنكدر، وثّقه أحمد وغيره، وضعّفه النسائي وغيره، وفي إسناد أبي يعلى مسور بن الصّلت، وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٤/١٨٤ (٣٣٨٨): «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف مسور بن الصلت». وقال المناوي في فيض القدير ٥/٣٢ (٦٣٥٣): «وقال في الميزان: غريب جِدًّا». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٣٠١ (٨٩٨): «ضعيف ... لكن الجملتان الأوليان من الحديث صحيحتان؛ لأنّ لهما شواهد كثيرة في الصحيحين وغيرهما».]]. (١٢/٢٢٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.