الباحث القرآني
﴿یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّۚ﴾ - تفسير
٦٢١١١- قال عبد الله بن عباس: ﴿يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ﴾، يريد: ليس قدْركن عندي مثل قدْر غيركن مِن النساء الصالحات، أنتُنَّ أكرم عَلَيَّ، وثوابُكُنَّ أعظم لَدَيَّ[[تفسير البغوي ٦/٣٤٨.]]. (ز)
٦٢١١٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ﴾، قال: كأحدٍ مِن نساء هذه الأمة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١٦، وابن جرير ١٩/٩٤ من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٥٢٢٧. (١٢/٢٨)
٦٢١١٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إنِ اتَّقَيْتُنَّ﴾، يعني الله: فإنكن -معشرَ أزواج النبي ﷺ- تنظرن إلى الوحي، فأنتُنَّ أحقُّ الناس بالتقوى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٧.]]. (ز)
٦٢١١٤- عن مقاتل [بن حيان]، في قوله: ﴿يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ﴾، يقول: أنتن أزواج النبي ﷺ ومعه، وتنظرن إلى النبي ﷺ، وإلى الوحي الذي يأتيه من السماء، وأنتُنَّ أحق بالتقوى من سائر النساء[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٨)
﴿فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ﴾ - تفسير
٦٢١١٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾، قال: مقاربة الرجل في القول حتى يطمع الذي في قلبه مرض[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٢٨)
٦٢١١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾، يقول: لا تَرَخَّصْن بالقول، ولا تخضعن بالكلام[[أخرجه ابن جرير ١٩/٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٢٩)
٦٢١١٧- قال الحسن البصري: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾ فلا تكلّمن بالرَّفَث. قال: وكان أكثر مَن يصيب الحدودَ في زمان النبي ﷺ المنافقون[[علَّقه يحيى بن سلّام ٢/٧١٥-٧١٦.]]. (ز)
٦٢١١٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾، قال: لا تَرقَّقْن بالقول[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٨)
٦٢١١٩- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾، هو الكلام الذي فيه ما يهوى المريب[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٧١٥.]]. (ز)
٦٢١٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾، يقول: فلا تُومِينَ بقولٍ يقارف الفاحشة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٧.]]. (ز)
٦٢١٢١- عن مقاتل [بن حيان]، في قوله: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾: يعني: الرفث من الكلام، أمرهن أن لا يَرْفُثْنَ بالكلام[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٨)
٦٢١٢٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ﴾، قال: خَضْعُ القول ما يُكرَه مِن قول النساء للرجال مِمّا يدخل في قلوب الرجال[[أخرجه ابن جرير ١٩/٩٥.]]. (ز)
﴿فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ﴾ - تفسير
٦٢١٢٣- عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾. قال: الفجور، والزِّنا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول: حافظٌ للفرج راضٍ بالتقى ليس ممن قلبه فيه مرضْ[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٧٥-.]]. (١٢/٢٩)
٦٢١٢٤- عن عطاء بن يسار -من طريق محمد بن أبي حرملة- في قوله: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾: يعني: الزنا[[أخرجه ابن سعد ٨/١٩٨.]]. (١٢/٢٩)
٦٢١٢٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- في قوله: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، قال: شهوة الزِّنا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١٦ من طريق إسماعيل بن شروش، وابن جرير ١٩/٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٥٢٢٨. (١٢/٢٩)
٦٢١٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، قال بعضهم: المرض هاهنا الزنا. قال بعضهم: النفاق[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٧١٥.]]. (ز)
٦٢١٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، قال: نفاق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٩/٩٥.]]. (ز)
٦٢١٢٨- عن زيد بن علي بن الحسين، قال: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، المرض مرضان: فمرض زنا، ومرض نفاق[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٩)
٦٢١٢٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، يعني: فجور[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٧١٦.]]. (ز)
٦٢١٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، يعني: الفجور في أمر الزنا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٨.]]. (ز)
٦٢١٣١- عن مقاتل [بن حيان]، في قوله: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾: يعني: الزنا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢٨)
﴿وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا ٣٢﴾ - تفسير
٦٢١٣٢- عن عطاء بن يسار -من طريق محمد بن أبي حرملة- في قوله: ﴿وقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾: يعني: كلامًا ظاهرًا ليس فيه طمع لأحد[[أخرجه ابن سعد ٨/١٩٨.]]. (١٢/٢٩)
٦٢١٣٣- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أسامة بن زيد- في قوله: ﴿وقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ يعني: كلامًا ليس فيه طمع لأحد[[أخرجه ابن سعد ٨/١٩٨.]]. (١٢/٢٩)
٦٢١٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ... فزجرهن الله ﷿ عن الكلام مع الرجال، وأمرهن بالعفة، وضرَب عليهن الحجاب، ثم قال تعالى: ﴿وقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾، يعني: قولًا حسنًا يُعرف، ولا يقارف الفاحشة، ومن يقذف نبيًّا أو امرأة نبي فعليه حَدّان سوى التغريب الذي يراه الإمام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٨.]].(ز) (ز)
٦٢١٣٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾، قال: قولًا جميلًا حسنًا، معروفًا في الخير[[أخرجه ابن جرير ١٩/٩٦.]]. (ز)
﴿وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا ٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٢١٣٦- عن عمر بن الخطاب -من طريق أبي رافع- أنه: كان يقرأ في صلاة الغداة بسورة يوسف والأحزاب، فإذا بلغ: ﴿يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ﴾ رفع بها صوته، فقيل له، فقال: أذكِّرهنَّ العهد[[أخرجه الثعلبي ٨/٣٣.]]. (ز)
٦٢١٣٧- عن عمرو بن سليم، عن عروة بن الزبير، أنه سأله: هل اعتدَّ نساءُ رسول الله بعد وفاته؟ فقال: نعم، اعتددن أربعة أشهر وعشرًا. فقلت: يا أبا عبد الله، ولِمَ يعتددن وهُنَّ لا يحللن لأحدٍ من العالمين، وإنما تكون العدة للاستبراء؟! فغضب عروة، وقال: لعلك ذهبت إلى قوله: ﴿يا نساء النبي لستن كأحد من النساء﴾؟! أمّا العدة فإنّما عمِلن بالكتاب[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/٢١٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.