الباحث القرآني
﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلۡیَوۡمَ ٱلۡـَٔاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا ٢١﴾ - قراءات
٦١٩٣٨- قرأ عاصم بن أبي النجود: ﴿أُسْوَةٌ﴾ بالضم[[تفسير ابن جرير ١٩/٥٩. وهي قراءة متواترة، قرأ بها عاصم هنا وفي حرفي الممتحنة، وقرأ بقية العشرة: ‹إسْوَةٌ› بالكسر فيهن. انظر: النشر ٢/٣٤٨، والإتحاف ص٤٣٥.]]. (ز)
٦١٩٣٩- قرأ يحيى بن وثاب: ‹إسْوَةٌ› بالكسر، ويقرأ قوله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ﴾ [الممتحنة:٦] بالضم[[تفسير ابن جرير ١٩/٥٩.]]٥٢١٢. (ز)
﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلۡیَوۡمَ ٱلۡـَٔاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا ٢١﴾ - تفسير الآية
٦١٩٤٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- في قوله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، قال: في جوع رسول الله ﷺ[[أخرجه ابن عساكر ٤/١٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، والخطيب في رواة مالك.]]. (١١/٧٥٩)
٦١٩٤١- قال عبد الله بن عباس: ﴿لِمَن كانَ يَرْجُو اللَّهَ﴾ يرجو ثواب الله[[تفسير البغوي ٦/٣٣٦.]]. (ز)
٦١٩٤٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، قال: مواساة عند القتال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٥٩)
٦١٩٤٣- عن يزيد بن رومان -من طريق ابن إسحاق- قال: ثم أقبل على المؤمنين، فقال: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرْجُو اللَّهَ واليَوْمَ الآخِرَ﴾ أن لايرغبوا بأنفسهم عن نفسه، ولا عن مكان هو به، ﴿وذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ يقول: وأكثر ذكر الله في الخوف والشدة والرخاء[[أخرجه ابن جرير ١٩/٥٩.]]٥٢١٣. (ز)
٦١٩٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ أن كُسرت رباعيته، وجُرح فوق حاجبه، وقُتل عمُّه حمزة، وآساكم بنفسه في مواطن الحرب والشدة ﴿لمن كانَ يَرْجُو اللَّهَ واليَوْمَ الآخِرَ وذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ يعني: لمن كان يخشى الله ﷿، ويخشى البعث الذي فيه جزاء الأعمال[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٨٣.]]. (ز)
٦١٩٤٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق وهب بن جرير، عن أبيه- قوله: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾، يقول: لو كنتم ترجون الله واليوم الآخر وتذكرون الله كثيرًا لاستأتم[[علّق المحقق على هذه الكلمة بقوله: في الأصل: (لا سلم)، وصُحّحت في الهامش المقابل لها: «استئتم» أي: لاستئتم به، أي: جعلتموه لكم قدوة.أ.هـ. والظاهر أنها: لتأسيتم؛ أي: لاقتديتم.]] بالنبي ﷺ، ولكن لستم كذلك[[أخرجه إسحاق البستي ص١١٨.]]. (ز)
٦١٩٤٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿وذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾، وهذا الذكر تطوُّع، ليس فيه وقت[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٠٩.]]. (ز)
﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلۡیَوۡمَ ٱلۡـَٔاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا ٢١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦١٩٤٧- عن عبد الله بن عباس: أنّ عمر أكبّ على الرُّكْنِ، فقال: إنِّي لأعلم أنّك حجر، ولو لم أرَ حِبِّي رسول الله ﷺ قبَّلك واستلمك، ما استلمتك ولا قبَّلتك، ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[[أخرجه أحمد ١/٢٨١ (١٣١).]]. (١١/٧٦١)
٦١٩٤٨- عن يعلى بن أمية، في قوله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، قال: طُفت مع عمر، فلما كنتُ عند الركن الذي يلي الباب مما يلي الحجر أخذتُ بيده ليستلم، فقال: ما طُفتَ مع رسول الله ﷺ؟ قلتُ: بلى. قال: فهل رأيتَه يستلمه؟ قلت: لا. قال: فانفذ عنك، فإنّ لك في رسول الله أسوة حسنة[[أخرجه أحمد ١/٣٦٥، ٤٠٢ (٢٥٣، ٣١٣)، وأبو يعلى (١٨٢). وأصل الحديث عند البخاري (١٥٩٧، ١٦٠٥، ١٦١٠)، ومسلم (١٢٧١) بدون ذكر الآية.]]. (١١/٧٦١)
٦١٩٤٩- عن قتادة، قال: همَّ عمر بن الخطاب أن ينهي عن الحِبرة[[الحِبرة: ضَرْب من بُرُود اليمن منمَّر، أي: مخطّط بالسواد والبياض. اللسان (حبر) و(نمر).]] من صباغ البول، فقال له رجل: أليسَ قد رأيتَ رسول الله ﷺ يلبسها؟ قال عمر: بلى. قال الرجل: ألم يقل الله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾؟ فتركها عمر[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٨٢ (١٤٩٣).]]. (١١/٧٦١)
٦١٩٥٠- عن سعد بن هشام، قال: أتيتُ عائشة، فقلتُ: يا أم المؤمنين، إني أريد أن أتبتَّل؟ فقالت: لا تفعل، ألم تقرأ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾؟ قد تزوّج رسول الله ﷺ، ووُلِد له[[أخرجه أحمد في مسنده ٤١/٣١٦ (٢٤٨١٠).]]. (ز)
٦١٩٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: إذا حرَّم الرجلُ عليه امرأتَه فهو يمينٌ يُكَفِّرها. وقال: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[[أخرجه الطيالسي (٢٧٥٧)، وعبد الرزاق في مصنفه ٦/٤٠٠ (١١٣٦٣)، وهي في تفسير الآية: ﴿يا أيه النبي لم تحرم ما أحل الله لك﴾ [التحريم:١]، وأحمد في مسنده ٣/٤٣٧ (١٩٧٦)، والبخاري (٤٩١١، ٥٢٦٦)، ومسلم (١٤٧٣)، وابن ماجة (٢٠٧٣). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٧٦٠)
٦١٩٥٢- عن عطاء: أنّ رجلًا أتى ابن عباس، فقال: إنِّي نذرت أن أنحر نفسي. فقال ابنُ عباس: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، ﴿وفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات:١٠٧]. فأمره بكبش[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١١/١٨٦ (١١٤٤٣). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٦٠)
٦١٩٥٣- عن محمد بن كعب القرظي: أنّ رجلًا مِن أصحاب النبيِّ ﷺ كان يمسح الأركان كلها، ويقول: لا ينبغي لبيت الله تعالى أن يكون شيء منه مهجورًا. وكان ابن عباس يقول: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة﴾[[أخرجه الشافعي في كتاب الأم ٣/٤٣٠.]]. (ز)
٦١٩٥٤- عن عبد الله بن عمر -من طريق عمرو بن دينار- أنّه سُئِل: عن رجل معتمرٍ طاف بالبيت، أيقع على امرأته قبل أن يطوف بالصفا والمروة؟ فقال: قدِم رسول الله ﷺ، فطاف بالبيت، وصلى خلف المقام ركعتين، وسعى بين الصفا والمروة. ثم قرأ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[[أخرجه البخاري (١٦٢٣، ١٦٢٧، ١٦٤٥، ١٦٤٧، ١٧٩٣)، ومسلم (١٢٣٤)، والنسائي (٢٩٣٠، ٢٩٦٠، ٢٩٦٦)، وابن ماجه (٢٩٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١١/٧٦٠)
٦١٩٥٥- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع-: أنه أهلَّ، وقال: إن حيل بيني وبينه لفعلتُ كما فعل النبي ﷺ حين حالت كفار قريش بينه. وتلا: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[[أخرجه البخاري (٤١٨٤) واللفظ له، ومسلم (١٢٣٠/١٨١)، وأحمد في مسنده ٨/٥٨ (٤٤٨٠). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٧٦١)
٦١٩٥٦- عن عاصم، قال: صلى ابن عمر صلاة من صلاة النهار في السفر، فرأى بعضَهم يسبِّح، فقال ابن عمر: لو كنت مُسبِّحًا لأتممت الصلاة، حججتُ مع رسول الله ﷺ فكان لا يُسَبِّح بالنهار، وحججتُ مع أبي بكر فكان لا يُسَبِّح بالنهار، وحججتُ مع عمر فكان لا يسبِّح بالنهار، وحججتُ مع عثمان فكان لا يسبِّح بالنهار. ثم قال ابن عمر: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٢/٥٥٧ (٤٤٤٣).]]. (١١/٧٦٢)
٦١٩٥٧- عن سعيد بن يسار، قال في قوله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾: كنت مع ابن عمر في طريق مكة، فلما خشيتُ الصبح نزلتُ فأوترتُ، فقال ابن عمر: أليس لك في رسول الله أسوة حسنة؟ قلتُ: بلى. قال: فإنّه كان يُوتِر على البعير[[أخرجه البخاري (٩٩٩) واللفظ له، ومسلم (٧٠٠)، ومالك ١/١٥٠، والترمذي (٤٧٢)، والنسائي (١٦٨٧)، وابن ماجه (١٢٠٠).]]. (١١/٧٥٩)
٦١٩٥٨- عن حفص بن عاصم، قال: قلت لعبد الله بن عمر: رأيتُك في السفر لا تصلي قبل الصلاة ولا بعدها؟ فقال: يا ابن أخي، صحبتُ رسولَ الله ﷺ كذا وكذا، فلم أره يُصَلِّي قبل الصلاة ولا بعدها، ويقول الله: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[[أخرجه مسلم ١/٤٠٢ (٦٨٩) بلفظ: عن حفص بن عاصم قال: مرضتُ مرضًا، فجاء ابن عمر يعودني، قال: وسألته عن السبحة في السفر؟ فقال: صحبت رسول الله ﷺ في السفر، فما رأيته يسبح، ولو كنت مسبحًا لأتممت، وقد قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وابن ماجه (١٠٧١)، والحديث عند البخاري (١١٠١). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٦٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.