الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ . أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ قالَ: مُواساةٌ عِنْدَ القِتالِ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والخَطِيبُ في رُواةِ مالِكٍ، وابْنُ عَساكِرَ، وابْنُ النَّجّارِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ في قَوْلِهِ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ قالَ: في جُوعِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ . وأخْرَجَ مالِكٌ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، «عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسارٍ قالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ في طَرِيقِ مَكَّةَ، فَلَمّا خَشِيتُ الصُّبْحَ نَزَلْتُ فَأوْتَرْتُ، فَقالَ ابْنُ عُمَرَ: ألَيْسَ لَكَ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؟ قُلْتُ: (p-٧٦٠)بَلى. قالَ: فَإنَّهُ كانَ يُوتِرُ عَلى البَعِيرِ» . وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، «عَنْ حَفْصِ بْنِ عاصِمٍ قالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: رَأيْتُكَ في السَّفَرِ لا تُصَلِّي قَبْلَ الصَّلاةِ ولا بَعْدَها؟ فَقالَ: يا ابْنَ أخِي، صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَذا وكَذا، فَلَمْ أرَهُ يُصَلِّي قَبْلَ الصَّلاةِ ولا بَعْدَها، ويَقُولُ اللَّهُ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب»: ٢١] . وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ مُعْتَمِرٍ طافَ بِالبَيْتِ، أيَقَعُ عَلى امْرَأتِهِ قَبْلَ أنْ يَطُوفَ بِالصَّفا والمَرْوَةِ؟ فَقالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَطافَ بِالبَيْتِ، وصَلّى خَلْفَ المَقامِ رَكْعَتَيْنِ، وسَعى بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ. ثُمَّ قَرَأ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب»: ٢١] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءٍ، أنَّ رَجُلًا أتى ابْنَ عَبّاسٍ فَقالَ: إنِّي نَذَرْتُ أنْ أنْحَرَ نَفْسِي. فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ . ﴿وفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات: ١٠٧] [الصّافّاتِ: ١٠٧] . فَأمَرَهُ بِكَبْشٍ. وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ، وعَبْدُ الرَّزّاقِ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: إذا حَرَّمَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ امْرَأتَهُ فَهو يَمِينٌ يُكَفِّرُها. وقالَ: (p-٧٦١)﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ أهَلَّ وقالَ: إنْ حِيلَ بَيْنِي وبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَما فَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ وأنا مَعَهُ. ثُمَّ تَلا: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في ”المُصَنَّفِ“ عَنْ قَتادَةَ قالَ: «هَمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ أنْ يَنْهى عَنِ الحِبَرَةِ مِن صِباغِ البَوْلِ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: ألَيْسَ قَدْ رَأيْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَلْبَسُها؟ قالَ عُمَرُ: بَلى. قالَ الرَّجُلُ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ ؟ فَتَرَكَها عُمَرُ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، «أنَّ عُمَرَ أكَبَّ عَلى الرُّكْنِ فَقالَ: إنِّي لَأعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، ولَوْ لَمْ أرَ حِبِّي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَبَّلَكَ واسْتَلَمَكَ، ما اسْتَلَمْتُكَ ولا قَبَّلْتُكَ، ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب»: ٢١] . وأخْرَجَ أحْمَدُ، وأبُو يَعْلى، «عَنْ يَعْلى بْنِ أُمَيَّةَ قالَ: طُفْتُ مَعَ عُمْرَ، فَلَمّا كُنْتُ عِنْدَ الرُّكْنِ الَّذِي يَلِي البابَ مِمّا يَلِي الحَجَرَ، أخَذْتُ بِيَدِهِ لِيَسْتَلِمَ، فَقالَ: ما طُفْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قُلْتُ: بَلى. قالَ: فَهَلْ رَأيْتَهُ يَسْتَلِمُهُ؟ قُلْتُ: لا. (p-٧٦٢)قالَ: فانْفُذْ عَنْكَ، فَإنَّ لَكَ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةً حَسَنَةً» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، عَنْ عِيسى بْنِ عاصِمٍ، عَنْ أبِيهِ قالَ: «صَلّى ابْنُ عُمَرَ صَلاةً مِن صَلاةِ النَّهارِ في السَّفَرِ، فَرَأى بَعْضَهم يُسَبِّحُ، فَقالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ كُنْتُ مُسَبِّحًا لَأتْمَمْتُ الصَّلاةَ، حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَكانَ لا يُسَبِّحُ بِالنَّهارِ، وحَجَجْتُ مَعَ أبِي بَكْرٍ فَكانَ لا يُسَبِّحُ بِالنَّهارِ، وحَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ فَكانَ لا يُسَبِّحُ بِالنَّهارِ، وحَجَجْتُ مَعَ عُثْمانَ فَكانَ لا يُسَبِّحُ بِالنَّهارِ. ثُمَّ قالَ ابْنُ عُمَرَ: ﴿لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب»: ٢١] .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب