الباحث القرآني
﴿وَقَالَت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ ءَامِنُوا۟ بِٱلَّذِیۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوۤا۟ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ ٧٢﴾ - نزول الآية
١٣٣٣٣- قال مجاهد بن جبر= (ز)
١٣٣٣٤- ومقاتل بن حيان= (ز)
١٣٣٣٥- ومحمد بن السائب الكلبي: هذا في شأن القبلة؛ لَمّا صُرِفَت إلى الكعبة شَقَّ ذلك على اليهود لمخالفتهم، فقال كعب بن الأشرف لأصحابه: آمِنوا بالذي أُنزِل على محمد مِن أمر الكعبة، وصلُّوا إليها أولَ النهار، ثم اكفروا بالكعبة آخرَ النهار، وارجعوا إلى قبلتكم الصخرة؛ لعلهم يقولون: هؤلاء أهل كتاب وهم أعلمُ مِنّا، فرُبَّما يرجعون إلى قبلتنا. فحذَّر الله تعالى نبيَّه مكر هؤلاء، وأَطْلَعه على سِرِّهم، وأنزل: ﴿وقالت طائفة من أهل الكتاب﴾[[علَّقه الواحدي في أسباب نزول القرآن (ت: الفحل) ص٢٣٣-٢٣٤.]]١٢٤١. (ز)
١٣٣٣٦- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق حُصين- قال: قالت اليهود بعضهم لبعض: آمنوا معهم بما يقولون أول النهار، وارتدوا آخره، لعلهم يرجعون معكم. فاطَّلَع الله على سِرِّهم، فأنزل الله تعالى: ﴿وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل﴾ الآية[[أخرجه سعيد بن منصور (٥٠٢ - تفسير)، وابن جرير ٥/٤٩٦، وابن المنذر ١/٢٥٢.]]. (٣/٦٢٤)
١٣٣٣٧- قال الحسن البصري= (ز)
١٣٣٣٨- وإسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: تَواطَأَ اثنا عشر حَبْرًا مِن يهود خيبر وقُرى عُرَيْنَة، وقال بعضُهم لبعض: ادخلوا في دين محمدٍ أولَ النهار باللسان دون الاعتقاد، واكفروا به في آخر النهار، وقولوا: إنّا نظرنا في كُتُبِنا، وشاوَرْنا علماءَنا، فوجدنا محمدًا ليس بذلك، وظهر لنا كذبه وبطلانُ دينه. فإذا فعلتم ذلك شكَّ أصحابه في دينهم، وقالو: إنهم أهل كتاب، وهم أعلم به منا. فيرجعون عن دينهم إلى دينكم. فأنزل الله تعالى هذه الآية، وأخبر به نبيه محمدًا ﷺ والمؤمنين[[علَّقه الواحدي في أسباب نزول القرآن (ت: الفحل) ص٢٣٣، وينظر: تفسير البغوي ١/٤٥٦.]]. (ز)
﴿وَقَالَت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ ءَامِنُوا۟ بِٱلَّذِیۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟﴾ - تفسير
١٣٣٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿وقالت طائفة﴾ الآية، قال: إنّ طائفة من اليهود قالت: إذا لَقِيتُم أصحابَ محمد أول النهار فآمِنوا، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم، لعلهم يقولون: هؤلاء أهل الكتاب، وهم أعلم منا. لعلَّهم ينقلبون عن دينهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٧، وابن أبي حاتم ٢/٦٨٠.]]١٢٤٢. (٣/٦٢٥)
١٣٣٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظَبْيان- في قوله: ﴿وقالت طائفة﴾ الآية، قال: كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم، فإذا أمْسَوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٥١، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٩، والضياء في المختارة ١٠/١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٣/٦٢٥)
١٣٣٤١- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري= (ز)
١٣٣٤٢- وإسماعيل السدي، نحو أوله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٧٩.]]. (ز)
١٣٣٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: ﴿آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار﴾: يهود تقولُه، صلَّت مع محمد صلاة الفجر، وكفروا آخر النهار مكرًا منهم؛ ليُروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة بعد إذ كانوا اتبعوه[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٧، وابن المنذر ١/٢٥١، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٢٥)
١٣٣٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره﴾، فقال بعضهم لبعض: أعطُوهم الرِّضا بدينهم أولَ النهار، واكفروا آخره؛ فإنّه أجدر أن يصدقوكم، ويعلموا أنكم قد رأيتم فيهم ما تكرهون، وهو أجدر أن يرجعوا عن دينهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٢٣، وابن جرير ٥/٤٩٥، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٩ مختصرًا، وابن المنذر ١/٢٥٢.]]. (ز)
١٣٣٤٥- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط بن نصر- في قوله: ﴿وقالت طائفةمن أهل الكتاب﴾ الآية، قال: كان أحبار قرى عربية اثني عشر حبرًا، فقالوا لبعضهم: ادخلوا في دين محمد أول النهار، وقولوا: نشهد أنّ محمدًا حق صادق. فإذا كان آخر النهار فاكفروا، وقولوا: إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا، فسألناهم، فحدثونا: إنّ محمدًا كاذب، وإنّكم لستم على شيء، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجبُ إلينا من دينكم. لعلهم يَشُكُّون، يقولون: هؤلاء كانوا معنا أول النهار، فما بالهم؟! فأخبر الله رسوله بذلك[[أخرجه ابن جرير٥/٤٩٦، وابن أبي حاتم (ت: حكمت بشير) ٢/٣٣٧ (٧٦٤).]]١٢٤٣. (٣/٦٢٤)
١٣٣٤٦- قال محمد بن السائب الكلبي: كتبت يهود خيبر إلى يهود المدينة: أن آمِنوا بمحمد أول النهار، واكفروا آخره؛ أي: اجحدوا آخره، ولَبِّسُوا على ضَعَفَة أصحابه، حتى تُشَكِّكُوهم في دينهم، فإنهم لا علم لهم ولا دراسة يدرسونها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمَنين ١/٢٩٥-٢٩٦-.]]. (ز)
١٣٣٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالت طآئفة من أهل الكتاب﴾ كعب بن الأشرف، ومالك بن الضَّيْف اليهوديان لسَفِلَة اليهود: ﴿آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا﴾ يعني: صَدِّقوا بالقرآن، ﴿وجه النهار﴾ أول النهار، يعني: صلاة الغداة، وإذا كان العشي قولوا لهم: نظرنا في التوراة، فإذا النَّعت الذي في التوراة ليس بنعت محمد ﷺ. فذلك قوله سبحانه: ﴿واكفروا آخره﴾ يعني: صلاة العصر، فلَبِّسُوا عليهم دينهم؛ لعلهم يَشُكُّون في دينهم. فذلك قوله: ﴿لعلهم يرجعون﴾، يعني: لكى يرجعوا عن دينهم إلى دينكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٤.]]١٢٤٤. (ز)
﴿وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ﴾ - تفسير
١٣٣٤٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-= (ز)
١٣٣٤٩- والربيع بن أنس –من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وجه النهار﴾، قالا: أول النهار[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٨.]]١٢٤٥. (٣/٦٢٦)
١٣٣٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجه النهار﴾ أول النهار، يعني: صلاة الغداة ...، ﴿واكفروا آخره﴾ يعني: صلاة العصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٤.]]. (ز)
﴿لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ ٧٢﴾ - تفسير
١٣٣٥١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- ﴿لعلهم يرجعون﴾، قال: لعلهم يتوبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٨٠.]]. (ز)
١٣٣٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوْفِي- ﴿لعلهم يرجعون﴾: لعلهم ينقلبون عن دينهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٩.]]. (ز)
١٣٣٥٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله: ﴿لعلهم يرجعون﴾، قال: يرجعون عن دينهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٩.]]. (ز)
١٣٣٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿لعلهم يرجعون﴾، يقول: لعلهم يَدَعون دينهم، ويرجعون إلى الذي أنتم عليه[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٨٠.]]١٢٤٦. (ز)
١٣٣٥٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٩.]]. (ز)
١٣٣٥٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿لعلهم يرجعون﴾: لعلهم يَشُكُّون[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٨٠.]]. (ز)
١٣٣٥٧- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿لعلهم يرجعون﴾ عن محمد، وعمّا جاء به[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمَنين ١/٢٩٥-٢٩٦-.]]. (ز)
١٣٣٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ... فلَبِّسُوا عليهم دينهم؛ لعلهم يَشُكُّون في دينهم. فذلك قوله: ﴿لعلهم يرجعون﴾، يعني: لكي يرجعوا عن دينهم إلى دينكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.