الباحث القرآني
﴿وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِی حُرِّمَ عَلَیۡكُمۡۚ﴾ - تفسير
١٣٠٢٩- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- ﴿ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم﴾، قال: كان حُرِّم عليهم أشياء، فجاءهم عيسى لِيُحِلَّ لهم الذي حُرِّم عليهم، يبتغي بذلك شُكرَهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣٣، وابن أبي حاتم ٢/٦٥٧.]]. (ز)
١٣٠٣٠- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن مَعْقل-: أنّ عيسى كان على شريعة موسى ﵉، وكان يَسْبِتُ، ويستقبلُ بيت المقدس، وقال لبني إسرائيل: إنِّي لَمْ أدْعُكم إلى خلافِ حرفٍ مِمّا في التوراة إلا لِأُحِلَّ لكم بعض الذي حُرِّم عليكم، وأضعَ عنكم مِن الآصار[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣١.]]. (٣/٥٩١)
١٣٠٣١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم﴾، قال: كان الذي جاء به عيسى أليَنَ مِمّا جاء به موسى، وكان قد حُرِّم عليهم فيما جاء به موسى لحومُ الإبل والثُّرُوبُ[[الثروب: جمع الثَّرْب، وهو شحم رقيق يَغْشى الكرش والأمعاء. اللسان (ثرب).]] فأحلَّها لهم على لسان عيسى، وحُرِّمت عليهم الشحوم فأُحِلَّت لهم فيما جاء به عيسى، وفي أشياء من السمك، وفي أشياء من الطير ما لا صِيصِيَةَ[[الصيصية: شوكة الديك التي في رجليه. التاج واللسان (صيص).]] له، وفي أشياء أُخر حَرَّمها عليهم وشَدَّد عليهم فيها، فجاءهم عيسى بالتَّخفيف منه في الإنجيل[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣٢، وابن أبي حاتم ٢/٦٥٧-٦٥٨.]]١٢٠٦. (٣/٥٩١)
١٣٠٣٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣١-٤٣٢، وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٩٠- نحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٥٩٢)
١٣٠٣٣- عن محمد بن جعفر بن الزُّبير -من طريق ابن إسحاق-: ﴿ومصدّقا لما بين يدي من التوراة﴾ أي: لِما سبقني منها، ﴿ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم﴾ أي: أُخبركم أنّه كان حرامًا عليكم فتركتموه، ثم أُحِلّه لكم تخفيفًا عنكم، فتُصيبون يُسْرَه، وتخرجون مِن تِباعَتِهِ[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣٢.]]. (ز)
١٣٠٣٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق زياد-، مثله[[أخرج أوّله ابن أبي حاتم ٢/٦٥٧ من طريق سلمة، وآخره ابن المنذر ١/٢١٢ من طريق زياد.]]. (ز)
١٣٠٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومصدّقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم﴾ من اللحوم، والشُّحوم، وكلِّ ذي ظُفُرٍ، والسَّمَك، فهذا البعضُ الذي أُحِلَّ لهم غير السبت، فإنّهم يقومون عليه، فوضع عنهم في الإنجيل ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٧، ٢٧٨.]]. (ز)
١٣٠٣٦- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم﴾، قال: لحوم الإبل والشُّحوم، لَمّا بعث عيسى أحَلَّها لهم، وبعث إلى اليهود فاختلفوا وتفرّقوا[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣٢، وابن المنذر ١/٢١٢ مختصرًا من طريق أبي قرّة.]]. (ز)
﴿وَجِئۡتُكُم بِـَٔایَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ ٥٠﴾ - تفسير
١٣٠٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وجئتكم بآية من ربكم﴾، قال: ما بَيَّنَ لهم عيسى مِن الأشياء كُلِّها، وما أعطاه ربُّه[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٣٣، وابن المنذر ١/٢١٢ من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم ٢/٦٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٥٩٢)
١٣٠٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجئتكم بآية من ربكم﴾: بعلامة مِن ربِّكم، يعني: العجائب التي كان يصنعها الله، ﴿فاتقوا الله﴾ يعني: فوحِّدوا الله، ﴿وأطيعون﴾ فيما آمرُكم به من النَّصيحة؛ فإنّه لا شريك له. وقال لهم عيسى ﷺ: ﴿إن الله ربي وربكم فاعبدوه﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٧، ٢٧٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.