الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ حَقࣲّ وَیَقۡتُلُونَ ٱلَّذِینَ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡقِسۡطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ٢١﴾ - قراءات
١٢٣٥٣- عن الأعمش، قال: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ ويَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وقاتَلُوا الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ مِنَ النّاسِ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص٥٩. والقراءة شاذة. ينظر: البحر المحيط ٢/٤٣٠.]]. (٣/٤٩٤)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ حَقࣲّ﴾ - تفسير
١٢٣٥٤- عن عبد الله بن عباس، قال: بَعَثَ عيسى يحيى في اثني عشر رجلًا مِن الحوارِيِّين، يُعَلِّمون الناس، فكان ينهى عن نِكاح بنتِ الأخِ. وكان مَلِكٌ له بنتُ أخٍ له تُعْجِبُه، فأرادها، وجعل يقضي لها كُلَّ يوم حاجةً، فقالت لها أمُّها: إذا سألكِ عن حاجتِك فقولي: حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا. فقال الملك: حاجتُكِ؟ قالت: حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا. فقال: سلي غيرَ هذا. قالت: لا أسألُك غيرَ هذا. فلَمّا أبَتْ أمَرَ به فذُبِحَ في طَسْتٍ، فبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِن دمِه، فلم تَزَلْ تَغْلِي حتى بَعَثَ اللهُ بُخْتُنَصَّرَ، فدلّت عجوزٌ عليه، فأُلْقِي في نفسه: أن لا يزال يَقْتُل حتى يسكنَ هذا الدمُ. فقَتَلَ في يومٍ واحد مِن ضَرْبٍ واحد وسِنٍّ واحد سبعين ألفًا؛ فسَكَن[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٠٣-٥٠٤، وابن المنذر (٣١٨)، وابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت (٤٣)، والحاكم ٢/٢٩٠.]]. (٣/٤٩٢)
١٢٣٥٥- عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- قال: ثُمَّ جَمَعَ أهلَ الكتابين جميعًا -وذكر ما أحدثوا وابتدعوا- من اليهود والنّصارى، فقال: ﴿إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق﴾ إلى قوله: ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء﴾ [آل عمران: ٢٦] [[أخرجه ابن جرير ٥/٢٨٩.]]١١٤٦. (ز)
١٢٣٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين يكفرون بآيات الله﴾، يعني: بالقرآن، وهم ملوك بني إسرائيل من اليهود مِمَّن لا يقرأُ الكتابَ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٨.]]. (ز)
﴿وَیَقۡتُلُونَ ٱلَّذِینَ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡقِسۡطِ مِنَ ٱلنَّاسِ﴾ - تفسير
١٢٣٥٧- عن أبي عُبَيْدَة بن الجَرّاح، قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ النّاس أشدُّ عذابًا يوم القيامة؟ قال: «رجلٌ قتَل نبيًّا، أو رجلًا أمَر بالمُنكَرِ ونَهى عن المعروف». ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس﴾ إلى قوله: ﴿وما لهم من ناصرين﴾. ثُمَّ قال رسول الله ﷺ: «يا أبا عُبَيْدَةَ، قَتَلَتْ بنو إسرائيل ثلاثةً وأربعين نبيًّا أوَّلَ النهارِ في ساعة واحدة، فقام مائةٌ وسبعون رجلًا مِن عباد بني إسرائيل، فأمروا مَن قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر؛ فقُتِلوا جميعًا مِن آخر النهار مِن ذلك اليوم، فهم الذين ذَكَرَ اللهُ»[[أخرجه البزار ٤/١٠٩ (١٢٨٥)، وابن جرير ٥/٢٩١، وابن أبي حاتم ٢/٦٢٠-٦٢١ (٣٣٣٢). وأورده الثعلبي ٣/٣٦. قال البزار: «هذا الحديث لا نعلمه يُرْوى عن رسول الله ﷺ بهذا اللفظ إلا مِن هذا الوجه عن أبي عبيدة، ولا نعلم له طريقًا عن أبي عبيدة غير هذا الطريق، ولم أسمع أحدًا سَمّى أبا الحسن الذي روى عنه محمد بن حمير». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٢٧٢ (١٢١٦٦): «فيه مِمَّن لم أعرفه اثنان». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٨١٣ (٥٤٦١): «سكت عنه ابن كثير، وهو حديث مُنكَرٌ عندي، وإسناده ضعيف مجهول؛ عِلَّتُه أبو الحسن هذا؛ فإنّه مجهول كما قال الذهبي في آخر الميزان، والحافظ ابن حجر في اللسان، وبه أعلَّه الحافظُ في تخريج أحاديث الكشاف».]]. (٣/٤٩٢)
١٢٣٥٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي مَعْمَر-: إنّ بني إسرائيل كانوا يَقْتُلُون في اليوم ثلاثمائةَ نبيٍّ، ثم تقوم سُوقُهم مِن آخر النهار[[أخرجه ابن المنذر ١/١٥٢.]]. (ز)
١٢٣٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق زيد بن أسلم- في قول الله: ﴿إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم﴾، قال: الذين يأمرون بالقسط من النّاس: وُلاةُ العَدْلِ؛ عثمانُ وضَرْبُه[[أخرجه ابن عساكر ٣٩/٢١٩.]]. (٣/٤٩٤)
١٢٣٦٠- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: أقْحَط الناسُ في زمان مَلِك مِن ملوك بني إسرائيل، فقال الملِك: لَيُرْسِلَنَّ علينا السماءَ، أو لَنُؤْذِينَّه. فقال له جلساؤُه: كيف تقدِرُ على أن تؤذيه أو تغيظه وهو في السماء؟ قال: أقْتُل أولياءَه مِن أهل الأرض؛ فيكون ذلك أذًى له. قال: فأرسل اللهُ عليهم السماءَ[[أخرجه ابن المنذر (٣٢٠).]]. (٣/٤٩٣)
١٢٣٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿بالقسط﴾، قال: بالعَدْل[[أخرجه ابن جرير ٥/٢٨٢.]]. (ز)
١٢٣٦٢- عن الحسن البصري، قال: هم الكُفّارُ الذين كانوا يعبدون الأصنامَ، كانوا يقتلون النَّبِيِّين، ويقتلون الذين يأمرون بالقِسْطِ مِن الناس[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٢١.]]. (ز)
١٢٣٦٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس﴾، قال: هؤلاء أهلُ الكتاب، كان أتباعُ الأنبياء يَنْهَوْنهم ويُذَكِّرُونهم بالله، فيقتلونهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٢٩٠، وابن أبي حاتم ٢/٦٢١.]]. (٣/٤٩٣)
١٢٣٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس﴾، يعني: بالعدل بين الناس، مِن مؤمني بني إسرائيل مِن بعد موسى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٨.]]. (ز)
١٢٣٦٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿إنّ الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس﴾، قال: كان ناس مِن بني إسرائيل مِمّن لم يقرأ الكتابَ؛ كان الوحيُ يأتي إليهم، فيُذَكِّرون قومَهم؛ فيُقْتلون على ذلك، فهم الذين يأمرون بالقِسط من الناس[[أخرجه ابن جرير ٥/٢٩٠-٢٩١.]]. (ز)
١٢٣٦٦- عن سفيان -من طريق إسحاق بن إبراهيم- يقول: الذين أمَرُوا بالقسط مِن الناس هم خلفاءُ الأنبياء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢١.]]. (ز)
١٢٣٦٧- عن فُضَيْل [بن عياض] -من طريق أبي العباس الحرّاني، أو إبراهيم الشافعي- في قوله: ﴿ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس﴾، قال: ما بال الذين كانوا يأمرون بالقسط من الناس كانوا يُقتلون في ذلك الزمان، وهم اليوم يُقَرَّبون ويُكْرَمون؟! أما -واللهِ على ذلك- ما فعلوا ذلك بهم حتّى أطاعوهم، أما -واللهِ- ما أطاعوهم حتى عَصَوُا اللهَ[[أخرجه ابن المنذر ١/١٥٤.]]. (ز)
١٢٣٦٨- عن مَعْقِل بن أبي مسكين -من طريق ابن أبي نَجِيح- في الآية، قال: كان الوَحْيُ يأتي بني إسرائيل، فيُذَكِّرُون قومَهم -ولم يكن يأتيهم كتابٌ-؛ فيُقْتَلُون، فيقوم رِجالٌ مِمَّن اتَّبَعَهم وصدَّقهم، فيُذَكِّرُون قومَهم؛ فيُقْتَلون، فهم الذين يأمرون بالقِسْط مِن الناس[[أخرجه ابن جرير ٥/٢٩٠، وابن المنذر (٣١٩)، وابن أبي حاتم ٢/٦٢١ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٤٩٣)
﴿فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ٢١﴾ - تفسير
١٢٣٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قول الله: ﴿عذاب أليم﴾، قال: كلُّ شيء وجِعٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢١.]]. (ز)
١٢٣٧٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿فبشرهم بعذاب أليم﴾، قال: الأليمُ: المُوجِع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٢.]]. (ز)
١٢٣٧١- وعن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٢.]]. (ز)
١٢٣٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فبشرهم﴾ يا محمد ﴿بعذاب أليم﴾، يعني: وجيع، يعني: اليهود؛ لأنّ هؤلاء على دين أوائِلهم الذين قَتَلوا الأنبياءَ والآمِرِين بالقسط[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.