الباحث القرآني
﴿لَا یَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١٩٦ مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ١٩٧ لَـٰكِنِ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا نُزُلࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ لِّلۡأَبۡرَارِ ١٩٨﴾ - نزول الآية
١٥٨٣٦- قال مقاتل بن سليمان: نزلت في مشركي العرب، وذلك أن كفار مكة كانوا في رخاء ولين عيش حسن، فقال بعض المؤمنين: أعداء الله فيما ترون من الخير وقد أهلكنا الجَهْد. فأخبر الله ﷿ بمنزلة الكفار في الآخرة، وبمنزلة المؤمنين في الآخرة، فقال سبحانه: ﴿لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلادِ﴾ الآيات[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٣.]]. (ز)
﴿لَا یَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١٩٦﴾ - تفسير
١٥٨٣٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق إبراهيم بن الحكم، عن أبيه-: ﴿لا يغرنك تقلب الذين كفروا﴾ تقلب ليلهم ونهارهم، وما يجري عليهم من النعم، ﴿متاع قليل﴾[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥٣٩، ٥٤٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/١٩١)
١٥٨٣٨- عن عَبّاد بن منصور: أنه سأل الحسن [البصري] عن قوله: ﴿لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد﴾. قال: لا تغتر بأهل الدنيا، يا محمد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٥.]]. (ز)
١٥٨٣٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: والله ما غَرُّوا نبي الله، ولا وكل إليهم شيئًا من أمر الله، حتى قبضه الله على ذلك[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٢٥، وابن أبي حاتم ٣/٨٤٥.]]. (٤/١٩١)
١٥٨٤٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد﴾، يقول: ضربهم في البلاد[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٢٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٤٥.]]. ١٥٠٠ (٤/١٩١)
١٥٨٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا يغرنك﴾ يا محمد ﷺ، ما فيه الكفار من الخير والسعة، فإنما هو ﴿متاع قليل﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٣.]]. (ز)
﴿مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ١٩٧﴾ - تفسير
١٥٨٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد﴾، قال: أي: بئس المنزل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٥، وابن المنذر ٢/٥٤٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/١٩١)
١٥٨٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان- ﴿وبئس المهاد﴾، قال: بئس المضجع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٥.]]. (ز)
١٥٨٤٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿وبئس المهاد﴾، قال: بئس ما مهدوا لأنفسهم[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥٤٠، وابن أبي حاتم ٣/٨٤٥.]]. (ز)
١٥٨٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿متاع قليل﴾ يمتعون بها إلى آجالهم، ﴿ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد﴾، فبيَّن الله تعالى مصيرهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٣.]]. (ز)
﴿مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ١٩٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٥٨٤٦- عن يزيد بن معاوية النخعي -من طريق الأعمش- قال: إن الدنيا جعلت قليلًا، فما بقي منها إلا قليل من قليل[[أخرجه الثعلبي ٣/٢٣٧.]]. (ز)
﴿لَـٰكِنِ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا نُزُلࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ﴾ - تفسير
١٥٨٤٧- عن محمد بن السائب الكلبي: في قوله: ﴿نزلا من عند الله﴾، قال: جزاء وثوابًا من عند الله[[تفسير الثعلبي ٣/٢٣٧.]]. (ز)
١٥٨٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم بَيَّن منازل المؤمنين في الآخرة، فقال سبحانه: ﴿لكن الذين اتقوا ربهم﴾ وحَّدُوا ربهم، ﴿لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها﴾ لا يموتون، كان ذلك: ﴿نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٣.]]. (ز)
﴿وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ لِّلۡأَبۡرَارِ ١٩٨﴾ - تفسير
١٥٨٤٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- قال: ما من نفس بَرَّة ولا فاجرة إلا والموت خير لها من الحياة، إن كان بَرًّا فقد قال الله: ﴿وما عند الله خير للأبرار﴾، وإن كان فاجرًا فقد قال الله: ﴿ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما﴾ [آل عمران:١٧٨][[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٢، وابن أبي شيبة ١٣/٣٠٣، وابن جرير ٦/٣٢٦، وابن المنذر ٢/٥٠٩، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٣، والطبراني (٨٧٥٩)، والحاكم ٢/٢٩٨ وصححه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي بكر المروزي في الجنائز.]] ١٥٠١. (٤/١٥١)
١٥٨٥٠- عن أبي الدرداء -من طريق فرج بن فَضالَة- قال: ما من مؤمن إلا الموت خير له، وما من كافر إلا الموت خير له، فمن لم يصدقني فإن الله يقول: ﴿وما عند الله خير للأبرار﴾، ﴿ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين﴾ [آل عمران:١٧٨][[أخرجه سعيد بن منصور (٥٤٧)، وابن جرير ٦/٣٢٧، وابن المنذر ٢/٥٠٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/١٥١)
١٥٨٥١- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر-، نحوه[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥٤١.]]. (ز)
﴿لِّلۡأَبۡرَارِ ١٩٨﴾ - تفسير
١٥٨٥٢- عن عبد الله بن عمر -من طريق مُحارب بن دِثار- قال: إنما سماهم الله أبرارًا؛ لأنهم بَرُّوا الآباء والأبناء، كما أن لوالدك عليك حقًّا كذلك لولدك عليك حق[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٤)، وابن أبي حاتم ٣/٨٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/١٩١)
١٥٨٥٣- وعن عبد الله بن عمر، مرفوعًا[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/١٦٧-، وفيه: عن عبد الله بن عمرو بن العاص. قال ابن عدي في الكامل ٤/١٦٣٠: «وهذه الأحاديث للوصافي، عن محارب، عن ابن عمر، هو الذي يرويها ولا يتابع عليها». وقال السيوطي: «الأول أصح».]]. (٤/١٩١)
١٥٨٥٤- عن الحسن البصري -من طريق هشام الدَّسْتَوائِيّ، عن رجل- قال: ﴿الأبرار﴾ الذين لا يؤذون الذَّرّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٤٦. والذَّرَّ: النمل الصغار. لسان العرب (ذرر).]]. (٤/١٩٢)
١٥٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما عند الله خير للأبرار﴾، يعنى: المطيعين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٢٣.]]. (ز)
١٥٨٥٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿وما عند الله خير للأبرار﴾، قال: لمن يطيع الله[[أخرجه ابن جرير ٦/٣٢٦.]]. (٤/١٩٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.