الباحث القرآني
مقدمة السورة[[⟨أورد السيوطي ٣/٤٣٨-٤٣٩ ضمنها عددًا من الآثار في فضائل السورة.⟩{ع}]]
١١٨١٨- عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت سورةُ آل عمران بالمدينة[[أخرجه ابن الضُّريس في فضائل القرآن ص٣٣ (١٧). وإسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه عمر بن هارون البلخي متروك، وشيخه عثمان بن عطاء الخراساني ضعيف، يرويه عن أبيه عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وهو صدوق يَهِم كثيرًا ويُرْسِل ويُدَلِّس، وقد عنعن. ينظر على الترتيب: التقريب (٥٠١٤، ٤٥٣٤، ٤٦٣٣). وأخرجه البيهقي في الدلائل ٧/١٤٣-١٤٤ من وجه آخر من طريق عبد العزيز بن عبد الرحمن، عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال الذهبي في الميزان ٢/٦٣١: «عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي عن خصيف، اتَّهمه الإمام أحمد... وقال ابن حبان: لا يحلّ الاحتجاج به بحال. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة. وضرب أحمد بن حنبل على حديثه». وخصيف هو ابن عبد الرحمن الجزري، صدوق سيئ الحفظ خلط بأخرة. كما في التقريب (١٧٢٨).]]. (٣/٤٣٨)
١١٨١٩- عن عبد الله بن عباس - من طريق عطاء الخراساني-: مدنية، نزلت بعد الأنفال[[أخرجه ابن الضُّريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
١١٨٢٠- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
١١٨٢١- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي- قالا: مدنية[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
١١٨٢٢- عن قتادة بن دِعامة -من طُرُق-: مدنية[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥ من طريقي معمر وسعيد، وأبو بكر بن الأنباري -كما في الإتقان في علوم القرآن ١/٥٧- من طريق همام. كما أخرج ابن المنذر ١/١٠٧ نحوه من طريق سعيد: أنّ الذي نزل بالمدينة من القرآن البقرة، وآل عمران ...]]. (ز)
١١٨٢٣- عن محمد ابن شهاب الزهري، قال: مدنية، نزلت بعد الفاتحة[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
١١٨٢٤- عن علي بن أبي طلحة، قال: مدنية[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
١١٨٢٥- قال مقاتل بن سليمان: مدنية كلها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٢.]]١٠٨٧. (ز)
١١٨٢٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: إنّ النصارى أتَوا رسولَ الله ﷺ، فخاصموه في عيسى ابن مريم، وقالوا له: مَن أبوه؟ وقالوا على الله الكذب والبهتان، فقال لهم النبي ﷺ: «ألستم تعلمون أنّه لا يكون ولدٌ إلا وهو يُشْبِه أباه؟». قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أنّ ربنا حَيٌّ لا يموت، وأنّ عيسى يأتي عليه الفناء؟». قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أنّ ربَّنا قَيِّمٌ على كل شيء يَكْلَؤُه ويحفظه ويرزقه؟». قالوا: بلى. قال: «فهل يملك عيسى مِن ذلك شيئًا؟» قالوا: لا. قال: «أفلستم تعلمون أنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء؟» قالوا: بلى. قال: «فهل يعلم عيسى من ذلك شيئًا إلا ما علم؟». قالوا: لا. قال: «فإنّ ربَّنا صَوَّرَ عيسى في الرَّحِم كيف شاء. ألستم تعلمون أنّ ربَّنا لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب، ولا يحدث الحدث؟». قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أنّ عيسى حَمَلَتْهُ أمُّه كما تحمل المرأةُ، ثُمَّ وضَعَتْه كما تَضَعُ المرأةُ ولدَها، ثُمَّ غُذِّي كما تُغَذِّي المرأةُ الصبيَّ، ثُمَّ كان يأكل الطعام ويشرب الشراب ويحدث الحدث؟». قالوا: بلى. قال: «فكيف يكون هذا كما زعمتم؟». فعرفوا، ثم أبَوْا إلا جُحودًا؛ فأنزل الله: ﴿الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/١٧٤-١٧٥ مرسلًا، وكذا ابن أبي حاتم ٢/٥٨٥ (٣١٢٤)، ٨/٢٥١٤ (١٤٠٧٦) واللفظ له. وأبو جعفر الرازي صدوق سَيِّءُ الحفظ، كما في التقريب (٨٠٧٧).]]. (٣/٤٤٣-٤٤٤)
١١٨٢٧- عن محمد بن جعفر بن الزبير، قال: قدِم على النبيِّ ﷺ وفدُ نجران سِتُّون راكبًا، فيهم أربعة عشر رجلًا مِن أشرافهم، فكلَّم رسولَ الله ﷺ منهم أبو حارثة بن عَلْقَمة، والعاقب عبد المسيح، والأَيْهَم السيِّد، وهو من النصرانيّة على دين الملك مع اختلاف من أمرهم؛ يقولون: هو الله. ويقولون: هو ولد الله. ويقولون: هو ثالث ثلاثة. كذلك قول النصرانية، فهم يحتجّون في قولهم، يقولون: هو الله بأنّه كان يُحْيِي الموتى، ويُبْرِئُ الأسقام، ويخبر بالغيوب، ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيرًا، وذلك كلّه بإذن الله ليجعله آيةً للناس. ويحتجّون في قولهم بأنّه ولد بأنهم يقولون: لم يكن له أب يُعْلَم، وقد تكلم في المهد شيئًا لم يصنعه أحدٌ مِن ولد آدم قبله. ويحتجّون في قولهم أنّه ثالث ثلاثة بقول الله: فعلنا، وأمرنا، وخلقنا، وقضينا. فيقولون: لو كان واحدًا ما قال إلا: فعلتُ، وأمرتُ، وقضيتُ، وخلقتُ. ولكنه هو وعيسى ومريم، ففي كل ذلك من قولهم نزل القرآن، وذكر الله لنبيه فيه قولهم، فلمّا كلّمه الحبران قال لهما رسول الله ﷺ: «أسلِما». قالا: قد أسلمنا قبلك. قال: «كذبتُما، منعكما من الإسلام دعاؤُكما لله ولدًا، وعبادتُكما الصليبَ، وأكلُكما الخنزيرَ». قالا: فمَن أبوه، يا محمد؟ فصَمَتَ، فلم يُجِبْهما شيئًا؛ فأنزل الله في ذلك مِن قولهم واختلافِ أمرِهم كلِّه صدرَ سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها. فافتتح السورة بتنزيه نفسِه مما قالوه، وتوحيده إياها بالخلق والأمر لا شريك له فيه، وردّ عليهم ما ابتدعوا من الكفر وجعلوا معه مِن الأنداد، واحتجاجًا عليهم بقولهم في صاحبهم ليعرّفهم بذلك ضلالته؛ فقال: ﴿الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ أي: ليس معه غيره شريك في أمره، ﴿الحي﴾ الذي لا يموت، وقد مات عيسى في قولهم، ﴿القيّوم﴾ القائم على سلطانه لا يزول، وقد زال عيسى[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٧٥- عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومن طريقه ابن جرير ٥/١٧١-١٧٤، وابن المنذر ١/١٠٩-١١١ (١٩٩). إسناده معضل؛ محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي المدني ثقة من أتباع التابعين، توفي سنة بضع عشرة ومائة كما في التقريب (٥٨١٩). والراوي عنه محمد بن إسحاق بن يسار إمام المغازي صدوق يدلّس كما في التقريب (٥٧٦٢) وقد عنعن.]]. (٣/٤٤٠)
١١٨٢٨- عن محمد بن سهل بن أبي أمامة[[كذا في المصدر وفي الدر، ولعلّه: محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، من الذين عاصروا صغار التابعين. ينظر: تقريب التهذيب (٥٧٤٨).]] -من طريق ابن إسحاق- قال: لَمّا قَدِم أهلُ نجران على رسول الله ﷺ يسألونه عن عيسى ابن مريم؛ نزلت فيهم فاتحةُ آل عمران إلى رأس الثمانين منها[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٥/٣٨٥ من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن سهل بن أبي أمامة. وهذا إسناد مرسل أو معضل؛ فإنّ ابن إسحاق من صغار التابعين الذين رأوا بعض الصحابة ولم يثبت لهم السماع منهم كما في التقريب (٥٧٦٢)، وروايته إنما هي عن التابعين فمَن دونهم.]]. (٣/٤٤٣)
١١٨٢٩- عن محمد بن السائب الكلبي، أنّه قال: نزلت هذه الآياتُ في وفد نجران، وكانوا ستين راكبًا ...[[تفسير البغوي ٢/٥، وتفسير الثعلبي ٣/٦.]]. (ز)
١١٨٣٠- قال مقاتل بن سليمان: اجتمعت نصارى نجران، فمنهم السَّيِّدُ والعاقبُ، فقالوا: نشهد أنّ عيسى هو الله. فأنزل الله ﷿ تكذيبًا لقولهم: ﴿الم﴾ يخبره أنّه ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.