الباحث القرآني

﴿وَحُشِرَ لِسُلَیۡمَـٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّیۡرِ﴾ - تفسير

٥٧٠٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وحشر لسليمان﴾ يعني: وجمع لسليمان ﴿جنوده من الجن﴾ طائفة، ﴿و﴾من ﴿الإنسِ و﴾من ﴿الطَّيـــــْرِ﴾ طائفة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٩٩.]]. (ز)

٥٧٠٠٢- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿وحشر﴾، أي: وجُمِع[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٣٧.]]. (ز)

﴿وَحُشِرَ لِسُلَیۡمَـٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّیۡرِ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٥٧٠٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: أنّ سليمان كان يضع سريره، ثم يضع الكرسيَّ عن يمينه وشماله، فيأذن للإنس، ثم يأذن للجن، فيكونون خلف الإنس، ثم يأذن للشياطين، فيكونون خلف الجن، ثم يرسل إلى الريح، فتأتيه، فتحملهم، وتُظِلُّه الطيرُ فوقَه وهو على سريره وكراسيه، يسير بهم غدوة الراكب، إلى أن يشتهي المنزل شهرًا، ثم تروح بهم مثل ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٥.]]. (ز)

٥٧٠٠٤- عن سعيد بن جبير -من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي سنان- قال: كان يُوضَع لسليمان ﵇ ثلاثمائة ألف كرسي، فيجلس مؤمنو الإنس مما يليه، ومؤمنو الجن مِن ورائهم، ثم يأمر الطير فتُظِلّه، ثم يأمر الريح فتحمله.= (ز)

٥٧٠٠٥- قال سفيان: فيمُرُّون على السنبلة، فلا يحركونها[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٥.]]. (١١/٣٤٤)

٥٧٠٠٦- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: ورِث سليمان المُلْك، وأحْدَثَ اللهُ إليه النبوةَ، وسأله أن يهب له ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، ففعل -تبارك وتعالى-، فسخَّر له الإنس والجن والطير والريح ...[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٦.]]. (ز)

﴿فَهُمۡ یُوزَعُونَ ۝١٧﴾ - تفسير

٥٧٠٠٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فهم يوزعون﴾، قال: يُدْفَعون[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٢٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣٤٤)

٥٧٠٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: ﴿فهم يوزعون﴾، قال: جعل على كلِّ صنف منهم وزَعَة، تَرُدُّ أُولاها على أُخراها؛ لِئلّا يتقدَّموا في المسير كما تصنع الملوك[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٦.]]. (١١/٣٤٤)

٥٧٠٠٩- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿فهم يوزعون﴾. قال: يُحبَس أولهم على آخرهم حتى تنام الطير. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أوَما سمعت قولَ الشاعر: وزَعْتُ رَعِيلَها[[الرَّعِيل: اسم كل قطعة متقدمة مِن خيلٍ وجرادٍ وطيرٍ ورجالٍ ونجومٍ وإبِلٍ وغير ذلك. اللسان (رعل).]] بأقَبِّ[[الأَقَبّ: الضامِر. اللسان (قبب).]] نَهْدٍ إذا ما القومُ شدُّوا بعد خمسِ؟[[عزاه السيوطي إلى الطستي في مسائله. وأخرجه الطبراني (١٢٠٧٦) من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم دون ذكر نافع ومسألته واستشهاد ابن عباس.]]. (١١/٣٤٤)

٥٧٠١٠- عن أبي الأحوص [عوف بن مالك الأشجعي] -من طريق ابن الأقمر- ﴿فهم يوزعون﴾، قال: يُحبَس الأولُ على الآخِر[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٩.]]. (ز)

٥٧٠١١- عن أبي رَزيِن [مسعود بن مالك الأسدي] -من طريق منصور- في قوله: ﴿فهم يوزعون﴾، قال: يُحبَس أولهم على آخرهم[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤١٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٤٥)

٥٧٠١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿فهم يوزعون﴾، قال: جعل على كل صنف وزَعة، يرُدُّون أوليها على آخريها؛ لِئلّا يتقدموا في المسير، كما تفعل الملوكُ اليومَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٦، وابن أبي شيبة ١٣/٤١٧، وابن جرير ١٨/١٢٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٦ من طريق ابن جريج بلفظ: يحبس أولهم على آخرهم. وكذا عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٤٥)

٥٧٠١٣- عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: ﴿يوزعون﴾: يَتَقَدَّمون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٩، وابن جرير ١٨/٢٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٧.]]. (ز)

٥٧٠١٤- قال الحسن البصري: ﴿فهم يوزعون﴾ فهم يدفعون، لا يتقدَّمه منهم أحد[[علقه يحيى بن سلام ٢/٥٣٧.]]. (ز)

٥٧٠١٥- قال الحسن البصري: كان سليمان إذا أراد أن يركب جاءت الريحُ، فوَضَع سريرَ مملكته عليها، ووُضِعَت الكراسي والمجالس على الريح، وجلس سليمان على سريره، وجلس وُجُوه أصحابه على منازلهم في الدِّين عندَه مِن الجن والإنس، والجنُّ يومئذ ظاهرة للإنس، رجالٌ أمثال الإنس، إلا أنهم أُدْم، يَحُجُّون جميعًا، ويُصَلُّون جميعًا، ويعتمرون جميعًا، والطير تُرَفْرِف على رأسه ورؤوسهم، والشياطين حَرَسُه لا يتركون أحدًا يتقدَّم بين يديه، وهو قوله: ﴿فهم يوزعون﴾[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٣٨.]]٤٨٤٨. (ز)

٤٨٤٨ علَّق ابنُ عطية (٦/٥٢٥) على الخلاف في مقدار جُند سليمان ﵇ بقوله: «واختلف الناس في مقدار جند سليمان ﵇ اختلافًا شديدًا لم أُرِد ذكره لعدم صحته، غير أنّ الصحيح أنّ ملكه كان عظيمًا؛ ملأ الأرض، وانقادت له المعمورة، وكان كرسيه يحمل أجناده من الجن والإنس، وكانت الطير تظله من الشمس، ويبعثها في الأمور، وكان له في الكرسي الأعظم موضعٌ يَخُصُّه».

٥٧٠١٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فهم يوزعون﴾، قال: لكل صنف وزَعَةٌ، يُرَدُّ أولهم على آخرهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٥٧. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٣٧، ٧٤٩. وأخرجه عبد الرزاق ٢/٧٩، وابن جرير ١٨/٢٦ من طريق معمر دون أوله. وكذا عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٣٤٥)

٥٧٠١٧- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿يوزعون﴾، يعني: يُساقون[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٣٧.]]. (ز)

٥٧٠١٨- قال إسماعيل السُّدِّيّ: يوقفون[[تفسير الثعلبي ٧/١٩٥، وتفسير البغوي ٦/١٥٠.]]. (ز)

٥٧٠١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فهم يوزعون﴾، يعني: يُساقون، وكان سليمان استعمل عليهم جندًا يرُدُّ الأولَ على الآخر، حتى ينام[[كذا في المطبوع، ولعلها: يتـتام.]] الناس[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٩٩. وأوله في تفسير الثعلبي ٧/١٩٥، وتفسير البغوي ٦/١٤٩ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)

٥٧٠٢٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون﴾، قال: ﴿يوزعون﴾: يساقون[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٦.]]٤٨٤٩. (ز)

٤٨٤٩ اختلف في معنى قوله: ﴿فهم يوزعون﴾ على أقوال خمسة: الأول: معنى ذلك: يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا. الثاني: يساقون. الثالث: يتقدمون. الرابع: يدفعون. الخامس: يوقفون. ورجح ابنُ جرير (٦/٢٧) مستندًا إلى اللغة القولَ الأول الذي قاله ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، وأبو رزين، فقال: «وذلك أنّ الوازع في كلام العرب هو: الكافُّ، يقال منه: وزع فلان فلانًا عن الظلم: إذا كفه عنه». وعلَّق ابنُ عطية (٦/٥٢٥) على القول الأول بقوله: «ومنه قول الحسن البصري حين ولي قضاء البصرة: لا بُدَّ للحاكم مِن وزعة. ومنه قول أبي قحافة حين وصفت له الجارية في يوم الفتح أنّها ترى سوادًا أمامه فارس قد تقدم من الصف، فقال لها: ذلك الوازع».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب