الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الجِنِّ والإنْسِ والطَّيْرِ﴾ آيَةُ ١٧
[ ١٦١٩٠ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ، ثَنا سُفْيانُ عَنْ أبِي سِنانٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قالَ: كانَ يُوضَعُ لِسُلَيْمانَ ثَلاثُ مِائَةِ ألْفِ كُرْسِيٍّ، فَيَجْلِسُ مُؤْمِنُو الإنْسِ مِمّا يَلِيهِ ومُؤْمِنُو الجِنِّ مِن ورائِهِمْ، ثُمَّ يَأْمُرُ الطَّيْرَ فَتُظِلُّهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ الرِّيحَ فَتَحْمِلُهُ قالَ سُفْيانُ فَيَمُرُّونَ عَلى السُّنْبُلَةِ فَلا يُحَرِّكُونَها.
[ ١٦١٩١] ذَكَرَ أبِي، ثَنا القاسِمُ بْنُ الحارِثِ المَرْوَزِيُّ، أنْبَأ عَبْدانُ عَنْ أبِي حَمْزَةَ عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أنَّ سُلَيْمانَ، كانَ يَضَعُ سَرِيرَهُ، ثُمَّ يَضَعُ الكُرْسِيَّ عَنْ يَمِينِهِ وشِمالِهِ فَيَأْذَنُ لِلْإنْسِ، ثُمَّ يَأْذَنُ لِلْجِنِّ فَيَكُونُونَ خَلْفَ (p-٢٨٥٦)الإنْسِ، ثُمَّ يَأْذَنُ لِلشَّياطِينِ فَيَكُونُونَ خَلْفَ الجِنِّ، ثُمَّ يُرْسِلُ إلى الرِّيحِ فَتَأْتِيهِ فَتَحْمِلُهم وتُظِلُّهُ الطَّيْرُ فَوْقَهُ وهو عَلى سَرِيرِهِ وكَراسِيِّهِ يَسِيرُ بِهِمْ غُدْوَةَ الرّاكِبِ، إلى أنْ يَشْتَهِيَ المَنزِلَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرُوحُ بِهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ.
[ ١٦١٩٢] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ عَنْ بَعْضِ، أهْلِ العِلْمِ عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قالَ: ورِثَ سُلَيْمانُ المُلْكَ وأحْدَثَ اللَّهُ إلَيْهِ النُّبُوَّةَ، وسَألَهُ أنْ يَهَبَ لَهُ مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأحَدٍ مِن بَعْدِهِ فَفَعَلَ - تَبارَكَ وتَعالى:فَسَخَّرَ لَهُ الإنْسَ والجِنَّ والطَّيْرَ والرِّيحَ، فَكانَ إذا خَرَجَ مِن بَيْتِهِ إلى مَجْلِسِهِ وكانَ فِيما يَزْعُمُونَ أبْيَضَ وسِيمًا، وضِيئًا كَثِيرَ الشَّعْرِ، يَلْبَسُ البَياضَ مِنَ الثِّيابِ عَكَفَتْ عَلَيْهِ الطَّيْرُ، وقامَ عَلَيْهِ الإنْسُ والجِنُّ حَتّى يَجْلِسَ عَلى سَرِيرِهِ، وكانَ امْرَأً غَزّاءً قَلَّ ما يَقْعُدُ، عَنِ الغَزْوِ، ولا يَسْمَعُ بِمَلِكٍ في ناحِيَةٍ مِنَ الأرْضِ إلّا أتاهُ حَتّى يُذِلَّهُ، كانَ فِيما يَزْعُمُونَ إذا أرادَ الغَزْوَ أمَرَ بِعَسْكَرِهِ فَضَرَبَ لَهُ مِن خَشَبٍ، ثُمَّ نُصِبَ عَلى الخَشَبِ ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِ النّاسَ والدَّوابَّ وآلَةَ الحَرْبِ كُلَّها،حَتّى إذا حَمَلَ مَعَهُ ما يُرِيدُ أمَرَ العاصِفَ مِنَ الرِّيحِ فَدَخَلَتْ تَحْتَ ذَلِكَ الخَشَبِ فاحْتَمَلَتْهُ حَتّى إذا اتَقَلَّتْ بِهِ أُمِرَتِ الرُّخاءُ فَقَدَفَتْ بِهِ شَهْرًا في رَوْحَتِهِ، وشَهْرًا في غَدْوَتِهِ إلى حَيْثُ أرادَ اللَّهُ.
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أصابَ﴾ [ص: ٣٦] أيْ حَيْثُ أرادَ قالَ ﴿ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ﴾ [سبإ: ١٢] قالَ: فَذُكِرَ أنَّ مَنزِلًا بِناحِيَةِ دِجْلَةَ مَكْتُوبٌ فِيها كِتابٌ كَتَبَ بَعْضُ صَحابَةِ سُلَيْمانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، إمّا مِنَ الجِنِّ وإمّا مِنَ الإنْسِ، نَحْنُ نَزَلْناهُ وما بَنَيْناهُ ومَبْنِيًّا وجَدْناهُ غَدَوْنا مِن إصْطَخْرٍ، قَفَلْناهُ ونَحْنُ رائِحُونَ مِنهُ إنْ شاءَ اللَّهُ، فَبائِتُونَ الشّامَ، وكانَ فِيما بَلَغَنِي لَتَمُرُّ بِعَسْكَرِهِ الرِّيحُ الرُّخاءُ تَهْوِي بِهِ إلى ما أرادَ، وأنَّها لَتَمُرُّ بِالزَّرْعَةِ فَما تُحَرِّكُها فَكَذَلِكَ كانَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَهم يُوزَعُونَ﴾
[١٦١٩٣] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو نُعَيْمٍ، ثَنا سُفْيانُ عَنْ مَنصُورٍ عَنْ (p-٢٨٥٧)مُجاهِدٍ، ﴿فَهم يُوزَعُونَ﴾ قالَ: يُحْبَسُ أوَّلُهم عَلى آخِرِهِمْ.
[١٦١٩٤] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ مالِكٍ السُّوسِيُّ، ثَنا عَبْدُ الوَهّابِ بْنُ عَطاءٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتادَةَ، ﴿فَهم يُوزَعُونَ﴾ قالَ: لِكُلِّ صِنْفٍ وزْعَةٌ يَرُدُّ أوَّلِيهِمْ عَلى آخِرِيهِمْ.
[١٦١٩٥ ] أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرانِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، قالَ: وقالَ الحَسَنُ، ﴿يُوزَعُونَ﴾ أيْ يَتَقَدَّمُوهُ.
[ ١٦١٩٦ ] أخْبَرَنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى بْنِ حَمْزَةَ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ قَتادَةَ، ﴿فَهم يُوزَعُونَ﴾ قالَ: لِكُلِّ صِنْفٍ مِنهم وزَعَةٌ ساقَةٌ تَرُدُّ أوَّلِيهِمْ عَلى آخِرِيهِمْ.
[١٦١٩٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُوسى، أنْبَأ ابْنُ أبِي زائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجاهِدٍ، ﴿فَهم يُوزَعُونَ﴾ قالَ: جُعِلَ عَلى كُلِّ صِنْفٍ وزَعَةٌ يَرُدُّونَ أوَّلِيها عَلى آخِرِيها لِئَلّا يَتَقَدَّمُوا في المَسِيرِ كَما تَفْعَلُ المُلُوكُ اليَوْمَ.
{"ayah":"وَحُشِرَ لِسُلَیۡمَـٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّیۡرِ فَهُمۡ یُوزَعُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق