الباحث القرآني
﴿فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ﴾ - قراءات
٥٤٥١٨- قال يحيى بن سلَّام: وبعضهم يقرأها بالياء: ‹بِما يَقُولُونَ›[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٧٣. وهي قراءة متواترة، قرأ بها قنبل بخلاف عنه، وقرأ بقية العشرة: ﴿بِما تَقُولُونَ﴾ بالتاء، وهو الوجه الثاني لقنبل. انظر: النشر ٢/٣٣٤، والإتحاف ص٤١٦.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ﴾ - تفسير الآية
٥٤٥١٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فقد كذبوكم بما تقولون﴾: يقول الله للذين كانوا يعبدون عيسى وعزيرًا والملائكة حين قالوا: ﴿سبحانك أنت ولينا من دونهم﴾ [سبأ:٤١]: ﴿فقد كذبوكم بما تقولون﴾؛ عيسى وعزيرٌ والملائكة، حين يُكذِّبون المشركين بقولهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤١٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٧٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه يحيى بن سلام ١/٤٧٣ من طريق ابن مجاهد، وعقَّب عليه بقوله: أي: إذ جعلوهم آلهة، فانتفوا من ذلك، ونزهوا الله عنهم.]]. (١١/١٤٨)
٥٤٥٢٠- عن إسماعيل بن مسلم، قال: سألتُ الحسن عن قوله: ﴿فقد كذبوكم بما تقولون﴾. فقال: ﴿بما تقولون﴾ قال: يقول للمشركين: ﴿فقد كذبوكم بما تقولون﴾ أي: إنهم آلهة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٧٣.]]. (ز)
٥٤٥٢١- قال يحيى بن سلَّام: وبعضهم يقرأها بالياء: ‹بِما يَقُولُونَ›، يعني: قول الملائكة. في قول الحسن البصري[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٧٣.]]. (ز)
٥٤٥٢٢- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى لكفار مكة: ﴿فقد كذبوكم﴾ الملائكة ﴿بما تقولون﴾ بأنّهم لم يأمروكم بعبادتهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٢٩.]]. (ز)
٥٤٥٢٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا﴾، قال: كذَّبوكم بما تقولون؛ بما جاء من عند الله، جاءت به الأنبياء، والمؤمنون آمنوا به، وكذَّب هؤلاء[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٢٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٧٣ من طريق أصبغ.]]٤٧١٥. (ز)
٥٤٥٢٤- قال يحيى بن سلَّام: قال الله لهم في الآخرة: ﴿فقد كذبوكم بما تقولون﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٧٣.]]. (ز)
﴿فَمَا تَسۡتَطِیعُونَ صَرۡفࣰا وَلَا نَصۡرࣰاۚ﴾ - قراءات
٥٤٥٢٥- عن هارون، قال: هي في حرف عبد الله بن مسعود: (فَما يَسْتَطِيعُونَ لَكَ صَرْفًا)[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٢١. وهي قراءة شاذة.]]. (ز)
﴿فَمَا تَسۡتَطِیعُونَ صَرۡفࣰا وَلَا نَصۡرࣰاۚ﴾ - تفسير الآية
٥٤٥٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ‹فَما يَسْتَطِيعُونَ[[كذا في الدر. وهي قراءة العشرة ما عدا حفصًا؛ فإنه قرأ: ﴿فَما تَسْتَطِيعُونَ﴾ بالتاء. انظر: النشر ٢/٣٣٤، والإتحاف ص٤١٦.]] صَرْفًا ولا نَصْرًا›، قال: المشركون لا يستطيعون صرفَ العذاب، ولا نصر أنفسهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٢١، وابن أبي حاتم ٨/٤٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٤٩)
٥٤٥٢٧- قال يحيى بن سلَّام: حدثني إسماعيل بن مسلم، قال: سألتُ الحسن: ﴿فما تستطيعون صرفا ولا نصرا﴾. قال: لا تستطيع لهم آلهتهم صرفًا -أي: مِن العذاب-، ولا نصرًا [[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٧٣.]]. (ز)
٥٤٥٢٨- قال عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج-: لا يستطيعون صرفَ العذاب عنهم، ولا نصر أنفسهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٢١.]]. (ز)
٥٤٥٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فما تستطيعون صرفا ولا نصرا﴾ يقول: لا تقدِرُ الملائكةُ صرفَ العذاب عنكم، ﴿ولا نصرا﴾ يعني: ولا مَنعًا يمنعونكم منه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٢٩.]]. (ز)
٥٤٥٣٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فما تستطيعون صرفا ولا نصرا﴾، قال: لا يستطيعون يصرفون عنهم العذاب الذي نزل بهم حين كذبوا، ولا أن ينتصروا. قال: وينادي منادٍ يوم القيامة حين يجتمع الخلائق: ﴿ما لكم لا تناصرون﴾ [الصافات:٢٥]. قال: من عُبد مِن دون الله لا ينصر اليوم مَن عَبَده. وقال: العابدون من دون الله لا ينصره اليوم إلهُه الذي يعبد من دون الله. فقال الله -تبارك وتعالى-: ﴿بل هم اليوم مستسلمون﴾ [الصافات:٢٦]. وقرأ قول الله -جلَّ ثناؤه-: ﴿فإن كان لكم كيد فكيدون﴾ [المرسلات:٣٩][[أخرجه ابن جرير ١٧/٢١٤، وابن أبي حاتم ٨/٤٢٦٧ من طريق أصبغ.]]٤٧١٦. (ز)
﴿وَمَن یَظۡلِم مِّنكُمۡ نُذِقۡهُ عَذَابࣰا كَبِیرࣰا ١٩﴾ - تفسير
٥٤٥٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: كل شيء نسبه إلى غير الإسلام مِن اسم -مثل: مسرف، وظالم، ومجرم، وفاسق، وخاسر- فإنما يعني به: الكفر، وما نسبه إلى الإسلام فإنما يعني به: الذنب. قال: ﴿ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا﴾، يقول: ومَن يكفر منكم. قال: ﴿واعتدنا للظالمين﴾ [الفرقان:٣٧]، يقول: للكافرين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٧٤.]]. (ز)
٥٤٥٣٢- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ومن يظلم منكم﴾، قال: هو الشِّرْك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٧، وابن جرير ١٧/٤٢٢-٤٢٣.]]٤٧١٧. (١١/١٤٩)
٥٤٥٣٣- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: قرأتُ اثنين وسبعين كتابًا كلها نزلت من السماء، ما سمعتُ كتابًا أكثر تكريرًا فيه الظُّلم ومعاتبة عليه من القرآن؛ وذلك لأنّ الله علم أن فتنة هذه الأمة تكون في الظلم. وأما الأُخَرُ فإنّ أكثر معاتبته إيّاهم في الشرك وعبادة الأوثان. وإنه ذكر معاتبة هذه الأمة بالظلم، فقال: ﴿ومن يظلم منكم نذقه عذابًا كبيرًا﴾، و﴿أن لعنة الله على الظالمين﴾ [الأعراف:٤٤]، ونزع بأشباه هذا من القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٧٤.]]. (١١/١٤٩)
٥٤٥٣٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿ومن يظلم منكم﴾، قال: يُشْرِك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٢٢.]]. (١١/١٤٩)
٥٤٥٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن يظلم منكم﴾ يعني: يُشْرِك بالله في الدنيا، فيموت على الشرك؛ ﴿نذقه﴾ في الآخرة ﴿عذابا كبيرا﴾ يعني: شديدًا. وكقوله في بنى إسرائيل: ﴿ولتعلن علوا كبيرا﴾ [الإسراء:٤]، يعني: شديدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٢٩.]]. (ز)
٥٤٥٣٦- قال يحيى بن سلَّام: قوله: ﴿ومن يظلم منكم﴾ مَن يشرك منكم؛ ﴿نذقه﴾ نعذبه ﴿عذابا كبيرا﴾. كقوله: ﴿إلا من تولى وكفر (٢٣) فيعذبه الله العذاب الأكبر﴾ [الغاشية:٢٣-٢٤][[تفسير يحيى بن سلام ٧٤١/٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.