ثم قال جلَّ وعز: ﴿فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ﴾.
أي بقولكم: إنهم آلهةٌ.
وحكى الفراء لأنه يُقرأ ﴿فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا يَقُولُونَ﴾.
قال أبو جعفر: والمعنى على هذا: فقد كذَّبوكم بقولهم ﴿مَا كَان يَنْبغِي لَنَا أنْ نتَّخِذَ مِنْ دُوْنِكَ مِنْ أَوْلياءَ﴾.
* ثم قال تعالى: ﴿فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً﴾.
قال يونس: الصَّرْفُ، الحليةُ، من قولهم: فلانٌ يتصرَّفُ في الأشياء، أي فما يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم العذابَ، ولا ينصروها.
وقولٌه جلَّ وعزَّ: ﴿وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً﴾.
قال الحسن: الشِّركُ.
{"ayah":"فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسۡتَطِیعُونَ صَرۡفࣰا وَلَا نَصۡرࣰاۚ وَمَن یَظۡلِم مِّنكُمۡ نُذِقۡهُ عَذَابࣰا كَبِیرࣰا"}