الباحث القرآني
﴿إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٥١﴾ - تفسير
٥٣٨٠٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال الله ﷿: ﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون﴾، وقد ذُكِر لنا: أنّ عبادة بن الصامت كان عقبيًا بدريًّا أحد نقباء الأنصار. وذُكِر لنا: أنّه بايع رسولَ الله ﷺ على أن لا يخاف في الله لومةَ لائم، وأنّه لَمّا حضره الموتُ دعا ابنَ اخته جنادة بن أبي أمية، فقال: ألا أنبئك ماذا عليك، وماذا لك؟ قال: بلى. قال: فإنّ عليك السمع والطاعة في عُسرك ويُسرك، ومَنشَطِك ومَكْرَهِك، وأَثَرَةٍ عليك، وعليك أن تُقيم لسانك بالعدل، وأن لا تُنازِع الأمرَ أهله إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحًا، فما أُمِرت به مِن شيء يُخالف كتاب الله فاتَّبع كتاب الله. وذُكِر لنا: أنّ أبا الدرداء قال: لا إسلام إلا بطاعة الله، ولا خير إلا في جماعة، والنصيحة لله ولرسوله وللخليفة وللمؤمنين عامة. قال: وقد ذُكِر لنا: أنّ عمر بن الخطاب كان يقول: عروة الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والطاعة لِمَن ولّاه الله أمرَ المسلمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٣.]]. (ز)
٥٣٨٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم نعت الصادقين في إيمانهم، فقال سبحانه: ﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله﴾ يعني: إلى كتابه ورسوله، يعني: أمر رسوله ﷺ ﴿ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا﴾ قول النبي ﷺ، ﴿وأطعنا﴾ أمرَه، ﴿وأولئك هم المفلحون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٥.]]. (ز)
٥٣٨٠٧- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَير بن معروف- قول الله: ﴿سمعنا﴾ قال: سمعنا للقرآن الذي جاء مِن عند الله، ﴿وأطعنا﴾ أقرُّوا لله أن يُطيعوه في أمره ونهيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٤.]]. (ز)
٥٣٨٠٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا﴾، فهذا قولُ المؤمنين، وذلك القولُ الأول قولُ المنافقين[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٧.]]. (ز)
﴿إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٥١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٨٠٩- عن أبي الشعثاء، قال: قعدت إلى ابن مسعود وحذيفة، فقال حذيفة: ذهب النفاقُ، وإنما هو الكفر، فقال عبد الله: أنت أعلم بما تقول. فتلا هذه الآية: ﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله﴾ حتى بلغ ﴿فأولئك هم الفاسقون﴾. قال: فضحك عبد الله، وقال: إنّ الرجل رُبَّما ضحِك من الشيء الذي يعجبه، ومن الشيء الذي لا يعجبه. قال: لا أدري[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.