الباحث القرآني
﴿وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلسَّیِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٣٨٦٤٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة﴾، قال: بالعقوبة قبل العافية[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٣١-٣٣٢، وابن جرير ١٣/٤٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٣٧٢)
٣٨٦٤٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة﴾، قال: هؤلاء مشرِكو العربِ، استعجلوا بالشرِّ قبل الخير، فقالوا: ﴿اللَّهُمَّ إن كانَ هَذا هُوَ الحَقَّ مِن عِندِكَ فَأَمطِرْ عَلَينْا حِجارَةً مِنَ السَمَآءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ [الأنفال:٣٢][[أخرجه ابن جرير ١٣/٤٣٥، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣ من طريق سعيد بن بشير. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٧٢)
٣٨٦٤٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة﴾، قال: حين سألوا العذاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣.]]. (ز)
٣٨٦٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويستعجلونك﴾، وذلك أنّ النضر بن الحارث قال: ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم﴾ [الأنفال:٣٢]. فقال الله ﷿: ﴿ويستعجلونك﴾ يعني: النضر بن الحارث ﴿بالسيئة قبل الحسنة﴾ يعني: بالعذاب قبل العافية، كقول صالح لقومه: ﴿لم تستعجلون بالسيئة﴾ يعني: بالعذاب ﴿قبل الحسنة﴾ [النمل:٤٦] يعني: العافية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٦٨.]]. (ز)
﴿وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ ٱلۡمَثُلَـٰتُۗ﴾ - تفسير
٣٨٦٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: ﴿المثلات﴾: ما أصاب القرونَ الماضيةَ مِن العذاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣.]]. (٨/٣٧٢)
٣٨٦٤٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وقد خلت من قبلهم المثلات﴾، قال: الأمثال[[أخرجه ابن جرير ١٣/٤٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣ من طريق ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٣٧٢)
٣٨٦٤٨- وعن أبي صالح، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣.]]. (ز)
٣٨٦٤٩- عن عامر الشعبي -من طريق سليم- في قوله: ﴿وقد خلت من قبلهم المثلات﴾، قال: القِرَدة والخنازير هي المَثُلات[[أخرجه ابن جرير ١٣/٤٣٦.]]. (٨/٣٧٣)
٣٨٦٥٠- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: ﴿خلت﴾، يعني: مَضَتْ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣.]]. (ز)
٣٨٦٥١- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وقد خلت من قبلهم المثلاتُ﴾، قال: العقوبات[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٣١-٣٣٢، وابن جرير ١٣/٤٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣، وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٩٨ (٢٥٥)- من طريق مَعْمَر. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٣٧٢)
٣٨٦٥٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وقَدْ خَلَتْ مِن قَبلِهِم المثُلاتُ﴾، قال: وقائعُ اللهِ في الأُمَمِ، فيمن خلا قبلَكم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٤٣٥، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٧٢)
٣٨٦٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقد خلت من قبلهم﴾ يعني: أهل مكة ﴿المثلات﴾ يعني: العقوبات في كُفّار الأمم الخالية، فسينزل بهم ما نزل بأوائلهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٦٨.]]. (ز)
٣٨٦٥٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال في قوله: ﴿وقد خلت من قبلهم المثلات﴾، قال: المَثُلات: الذي مَثَل الله به الأممَ مِن العذاب الذي عذَّبهم، تولَّت المثُلاثُ من العذاب، قد خلت من قبلهم، وعرفوا ذلك، وانتهى إليهم ما مَثَل الله بهم حين عَصَوْه وعَصَوْا رسلَه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٤٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٣ من طريق أصبغ.]]. (ز)
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةࣲ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ ٦﴾ - تفسير
٣٨٦٥٥- عن سعيد بن المسيّب -من طريق علي بن زيد- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿وإن ربَّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب﴾ قال رسول الله ﷺ: «لولا عفوُ اللهِ وتجاوزُه ما هنأ أحدًا العيشُ، ولولا وعيدُه وعقابُه لاتَّكل كلُّ أحد»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٤ (١٢١٤٥) بلفظ: «لولا عقوبة الله»، والواحدي في التفسير الوسيط ٣/٦ (٤٨٥). وأورده الثعلبي ٥/٢٧١.]]. (٨/٣٧٣)
٣٨٦٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿وإن ربَّك لذو مغفرة للناس﴾، يقول: ولكنَّ ربَّك[[أخرجه ابن جرير ١٣/٤٣٧.]]. (٨/٣٧٣)
٣٨٦٥٧- عن علي بن زيد بن جدعان، قال: تلا مُطَرِّف [بن عبد الله بن الشِّخِّير] هذه الآية: ﴿وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم﴾، ثم قال مُطَرِّف: لو يعلم الناسُ قدرَ رحمة الله وعفو الله وتجاوز الله ومغفرة الله لَقَرَّت أعينُهم، ولو يعلم الناس قدر عقوبة الله ونقمة الله وبأس الله ونكال الله ما رقى لهم دمعٌ، ولا قرَّت أعينُهم بشيء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٢٤.]]. (ز)
٣٨٦٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿وإن ربك لذو مغفرة﴾ يعني: ذو تَجاوُزٍ ﴿للناس على ظلمهم﴾ يعني: على شِرْكِهم بالله في تأخير العذاب عنهم إلى وقت، يعني: الكفار، فإذا جاء الوقتُ عذَّبناهم بالنار، فذلك قوله: ﴿وإن ربك لشديد العقاب﴾ إذا عَذَّب وجاء الوقت، نظيرها في حم السجدة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٦٨. يشير إلى قوله تعالى: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وذُو عِقابٍ ألِيمٍ﴾ [فصلت:٤٣].]]٣٤٨٤. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.