قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويَسْتَعْجِلُونَكَ﴾ الآيَةَ ٦
أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ﴾ ) قالَ: بِالعُقُوبَةِ قَبْلَ العافِيَةِ ( ﴿وقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المَثُلاتُ﴾ ) قالَ: العُقُوباتُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ﴾ ) قالَ: هَؤُلاءِ مُشْرِكُو العَرَبِ اسْتَعْجَلُوا بِالشَّرِّ قَبْلَ الخَيْرِ، فَقالُوا: ( ﴿اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا هو الحَقَّ مِن عِنْدِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢] ) ( ﴿وقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المَثُلاتُ﴾ ) قالَ: وقائِعُ اللَّهِ في الأُمَمِ فِيمَن خَلا قَبْلَكم.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ( ﴿المَثُلاتُ﴾ ) ما أصابَ القُرُونَ الماضِيَةَ مِنَ العَذابِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المَثُلاتُ﴾ ) قالَ: (p-٣٧٣)
الأمْثالُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ في قَوْلِهِ: ( ﴿وقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المَثُلاتُ﴾ ) قالَ: القِرَدَةُ والخَنازِيرُ هي المَثُلاتُ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإنَّ رَبَّكَ﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ( ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ﴾ ) يَقُولُ: ولَكِنَّ رَبَّكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ( ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وإنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العِقابِ﴾ ) قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْلا عَفْوُ اللَّهِ وتَجاوُزُهُ ما هَنَأ أحَدًا العَيْشُ ولَوْلا وعِيدُهُ، وعِقابُهُ لاتَّكَلَ كُلُّ أحَدٍ» .
{"ayah":"وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلسَّیِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ ٱلۡمَثُلَـٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةࣲ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ"}