الباحث القرآني
﴿قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی﴾ - تفسير
٣٦٢٤١- عن أبي عمران الجوني -من طريق جعفر بن سليمان- قرأ هذه الآية: ﴿إني على بينة من ربي﴾ [الأنعام:٥٧]، قال: على ثِقَة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣.]]. (ز)
﴿وَرَزَقَنِی مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ﴾ - تفسير
٣٦٢٤٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سلمة- في قوله: ﴿ورزقني منه رزقًا حسنًا﴾، قال: الحلال[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣.]]. (٨/١٢٨)
٣٦٢٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورَزَقَنِي مِنهُ رِزْقًا حَسَنًا﴾، يعني: الإيمان، وهو الهُدى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أُرِیدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَاۤ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ﴾ - تفسير
٣٦٢٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- ﴿وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه﴾، يقول: لم أكن لِأنهاكم عن أمرٍ وأَرْكَبُه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٨)
٣٦٢٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما أُرِيدُ أنْ أُخالِفَكُمْ إلى ما أنْهاكُمْ عَنْهُ﴾، يعني: وما أريد أن أنهاكم عن أمرٍ ثُمَّ أركبُه، لقولهم لشعيب في الأعراف [٨٨]: ﴿أوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]. (ز)
﴿إِنۡ أُرِیدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِیقِیۤ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ﴾ - تفسير
٣٦٢٤٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إن أريد إلا الإصلاح﴾ يقول: ما أُرِيد فيما آمرُكم به وأنهاكم عنه إلا إصلاحَكم وإصلاحَ أمرِكم ﴿ما استطعت﴾ يقول: ما قدرْتُ على إصلاحه؛ لِئَلّا ينالَكم مِن الله عقوبةٌ مُنَكِّلَةٌ بخلافِكم أمرَه، ومعصيتِكم رسولَه، ﴿وما توفيقي إلا بالله﴾ يقول: وما إصابَتِي الحقَّ في محاولتي إصلاحِكم وإصلاحِ أمركم إلا بالله، فإنّه هو المعين على ذلك، إن لا يُعِنِّي عليه لم أُصِبِ الحقَّ فيه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٩.]]. (ز)
٣٦٢٤٧- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿إنْ أُرِيدُ﴾ يعني: ما أريد ﴿إلّا الإصْلاحَ ما اسْتَطَعْتُ وما تَوْفِيقِي﴾ في الإصلاح بالخير ﴿إلّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ﴾ يقول: به وثِقْتُ، لقولهم: ﴿لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنا﴾ [الأعراف:٨٨][[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٥.]]. (ز)
﴿وَإِلَیۡهِ أُنِیبُ ٨٨﴾ - تفسير
٣٦٢٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وإليه أنيب﴾، قال: أرجِع[[تفسير مجاهد ص٣٩٠، وأخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٩-٥٥٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٣٢٧٦. (٨/١٢٩)
٣٦٢٤٩- عن عُبَيد بن تِعلى[[في مطبوعة المصدر: عبيد بن يعلى، وهو تصحيف.]] -من طريق يحيى بن حسّان- قال: الإنابة: الدُّعاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٤.]]. (ز)
٣٦٢٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإلَيْهِ أُنِيبُ﴾: وإليه المَرْجِع بعد الموت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤-٢٩٥.]]. (ز)
﴿وَإِلَیۡهِ أُنِیبُ ٨٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٦٢٥١- عن عَلِيٍّ، قال: قلتُ: يا رسول الله، أوْصِنِي. قال: «قل: ربي الله. ثُمَّ اسْتَقِم». قلتُ: ربي الله، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. قال: «لِيَهْنِكَ العلمَ، أبا الحسن، لقد شَرِبْتَ العلمَ شُربًا، ونَهِلتَه نهلًا»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/٦٥، من طريق محمد بن يونس الكديمي، عن عبد الله بن داود الخريبي، عن هرمز بن حوران، عن أبي عون، عن أبي صالح الحنفي، عن علي به. قال السيوطي: «في إسناده محمد بن يونس الكديمي». قال ابن حبان في المجروحين ٢/٣١٣(١٠٢٣) في ترجمة الكديمي: «وكان يضع على الثقات الحديث وضعًا، ولعلَّه قد وضع أكثر من ألف حديث». وقال المتقي الهندي في كنز العمال ١٣/١٧٧ (٣٦٥٢٤): «فيه الكديمي».]]. (٨/١٢٩)
٣٦٢٥٢- عن مسروق: أنّ امرأةً جاءت إلى ابن مسعود، فقالت: أتَنْهى عن الواصِلَة؟ قال: نعم. قالت: فلعلَّه في بعض نسائك. فقال: ما حفِظتِ إذن وصيةَ العبدِ الصالح: ﴿وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٤.]]. (٨/١٢٨)
٣٦٢٥٣- عن أبي سليمان الضَّبِّيِّ، قال: كانت تَجِيئُنا كُتُبُ عمرَ بن عبد العزيز إلى خراسان، فيها الأمر والنهي، فيكتبُ في آخرها: وما كنتُ في ذلك إلا كما قال العبد الصالح: ﴿وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٤.]]. (ز)
٣٦٢٥٤- عن مالك بن دينار أنّه قرأ هذه الآية: ﴿وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه﴾، قال: بَلَغَني: أنّه يُدْعى يوم القيامة بالمذَكِّرِ الصادق، فيُوضَع على رأسه تاجُ المُلْك، ثم يُؤمَر به إلى الجنة، فيقول: إلهي، إنّ في مقام القيامة أقوامًا قد كانوا يُعِينوني في الدنيا على ما كنتُ عليه. قال: فيُفعَل بهم مثل ما فُعِل به، ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لِكرامته على الله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٩)
٣٦٢٥٥- عن أبي إسحاق الفزاري، قال: ما أردتُ أمرًا قطُّ فتلوت عنده هذه الآية إلا عُزِم لي على الرشد: ﴿إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.