الباحث القرآني

﴿أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ﴾ - تفسير

٣٥٤٠٦- قال عبد الله بن عباس: يعني: نوحًا ﵇[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٦، وتفسير البغوي ٤/١٧٣.]]. (ز)

٣٥٤٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر الله تعالى كُفّار أُمَّةِ محمد ﷺ مِن أهل مكة، فقال: ﴿أمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ﴾. نظيرها في حم الزخرف: ﴿أمْ أنا خَيْرٌ﴾ يعني: بل أنا خير ﴿مِن هَذا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ﴾ [الزخرف:٥٢]. ﴿افْتَراهُ﴾، قالوا: محمد يقول هذا القرآن مِن تلقاء نفسه، وليس من الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٠-٢٨١.]]٣٢٠٨. (ز)

٣٢٠٨ قال ابنُ عطية (٤/٥٦٩): «وقوله تعالى: ﴿أمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ﴾ الآية، قال الطبريُّ وغيرُه من المتأولين والمؤلفين في التفسير: إنّ هذه الآية اعترضت في قصة نوح ﵇، وهي شأن محمد ﷺ مع كفار قريش، وذلك أنهم قالوا: افترى القرآن، وافترى هذه القصة على نوح. فنَزلت الآية في ذلك. وهذا لو صَحَّ بسند وجب الوقوف عنده، وإلا فهو يحتمل أن يكون في شأن نوح ﵇، ويبقى اتِّساق الآيةِ مُطَّرِدًا، ويكون الضمير في قوله: ﴿افْتَراهُ﴾ عائدًا إلى العذاب الذي تَوَعَّدهم به، أو على جميع أخباره، وأوقع الافتراء على العذاب من حيث يقع على الإخبار به. والمعنى: أم يقول هؤلاء الكفرة: افترى نوحٌ هذا التَّوَعُّد بالعذاب، وأراد الإرهاب علينا بذلك. ثُمَّ يَطَّرِدُ باقي الآية على هذا».

﴿قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَیۡتُهُۥ فَعَلَیَّ إِجۡرَامِی وَأَنَا۠ بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ ۝٣٥﴾ - تفسير

٣٥٤٠٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فعليَّ إجرامي﴾ قال: عملي، ﴿وأنا بريء مما تجرمون﴾ أي: مِمّا تعملون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٤.]]. (٨/٣٨)

٣٥٤٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ إنِ افْتَرَيْتُهُ﴾ يعني: تَقَوَّلْتُه مِن تِلقاء نفسي ﴿فعليَّ إجرامي﴾ فعَلَيَّ خطيئتي بافترائي على الله، ﴿وأَنا بَرِيءٌ مِمّا تُجْرِمُونَ﴾ يعني: بريء مِن خطاياكم، يعني: كفركم بالله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨١.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب