الباحث القرآني
﴿قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَاۤىِٕكُم مَّن یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ یَهۡدِی لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن یُتَّبَعَ أَمَّن لَّا یَهِدِّیۤ إِلَّاۤ أَن یُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَیۡفَ تَحۡكُمُونَ ٣٥﴾ - تفسير
٣٤٥١١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ‹أم مَّن لّا يَهَدِّي[[بفتح الياء والهاء وتشديد الدال، وهي قراءة ابن كثير، وابن عامر، وورش. انظر: النشر ٢/٢١٢.]] إلّا أن يُهْدى›، قال: الأوثانُ، الله يَهْدِي منها ومِن غيرِها ما شاء[[تفسير مجاهد ص٣٨١، وأخرجه ابن جرير ١٢/١٨٠-١٨١، وابن أبي حاتم ٦/١٩٥٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٣١١٧. (٧/٦٦٣)
٣٤٥١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ هَلْ مِن شُرَكائِكُمْ﴾ يعني: اللّات، والعُزّى، ومناة، آلهتهم التي يعبدون ﴿مَن يَهْدِي إلى الحَقِّ﴾ يقول: هل منهم أحدٌ إلى الحق يهدي؟ يعني: إلى دين الإسلام. ﴿قُلِ اللَّهُ﴾ يا محمد ﴿يَهْدِي لِلْحَقِّ﴾ وهو الإسلام. ﴿أفَمَن يَهْدِي إلى الحَقِّ أحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لا يَهِدِّي﴾ وهي الأصنام والأوثان ﴿إلّا أنْ يُهْدى﴾. وبيان ذلك في النحل [٧٦]: ﴿وهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ﴾. ثُمَّ عابهم، فقال: ﴿فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ يقول: ما لكم كيف تقضون الجَوْر؟ ونظيرها في «ن والقَلَمِ»[[يشير إلى قوله تعالى: ﴿ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٦)﴾ [٣٦].]] حين زعمتم أنّ معي شريكًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٣٧-٢٣٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.