الباحث القرآني

﴿هُنَالِكَ تَبۡلُوا۟ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّاۤ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ ۝٣٠﴾ - قراءات

٣٤٤٧٥- عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرأُ: ‹هُنالِكَ تَتْلُواْ› بالتاءِ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿تَبْلُواْ﴾ بالباء. انظر: النشر ٢/٢٨٣.]]٣١١٦. (٧/٦٦٢)

٣١١٦ اختُلِف في قراءة ﴿تبلوا﴾؛ فقرأ قوم: ﴿تبلوا﴾. وقرأ آخرون: ﴿تتلوا﴾. وذكر ابنُ جرير (١٢/١٧٣-١٧٤) أنّ قراءة الباء بمعنى: عند ذلك تُختَبَر كلُّ نفس ما قدمت [كذا أثبتها وصححها الشيخ شاكر ١٥/٨٠، وفي طبعة التركي: بما قدمت] مِن خير أو شر. وبيَّن أن قراءة التاء اختُلِف في تفسيرها؛ فمنهم مَن فسرها بمعنى: تتبع ما قدَّمته من خير وشر. وفسَّرها آخرون: بالقراءة. وفسرها غيرهم: بالمعاينة. وبنحوه قال ابنُ عطية (٤/٤٧٧). وكذا ابنُ كثير (٧/٣٥٩-٣٦٠). ورجَّح ابنُ جرير (١٢/١٧٤-١٧٥) صِحَّة كِلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما، واستفاضتهما، فقال: «والصوابُ من القول في ذلك أن يُقال: إنّهما قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكلِّ واحدة منهما أئمةٌ مِن القراء، وهما متقاربتا المعنى؛ وذلك أنّ مَن تبع في الآخرة ما أسلف من العمل في الدنيا هُجِم به على مَورده، فيُخبَر هنالك ما أسلف من صالح أو سيِّءٍ في الدنيا، وإنّ مِن خَبَر ما أسلف في الدنيا مِن أعماله في الآخرة فإنما يُخبَر بعد مصيره إلى حيث أحلّه ما قدم في الدنيا من عمله، فهو في كلتا الحالتين مُتَّبِعٌ ما أسلف مِن عمله، مُخْتَبِر له، فبأيتهما قرأ القارِئُ كما وصفنا فمصيبٌ الصوابَ في ذلك».

﴿هُنَالِكَ تَبۡلُوا۟ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّاۤ أَسۡلَفَتۡۚ﴾ - تفسير

٣٤٤٧٦- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «يُمَثَّلُ لهم يومَ القيامةِ ما كانوا يعبُدون مِن دونِ اللهِ، فيَتَّبِعونهم حتى يُورِدُوهم النارِ». ثم تَلا رسولُ الله ﷺ: ‹هُنالِكَ تَتْلُواْ كُلُّ نَفسٍ مَّآ أسْلَفَت›[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال ابن جرير ١٢/١٧٤: «وروي بنحو ذلك خبرٌ عن النبيِّ، مِن وجهٍ وسندٍ غير مُرتَضى ...». وذكره.]]. (٧/٦٦١)

٣٤٤٧٧- عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرأُ: ‹هُنالِكَ تَتْلُواْ› بالتاءِ. قال: هنالك تَتْبَعُ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٦٦٢)

٣٤٤٧٨- قال عبد الله بن مسعود: هذا في البَعْثِ، ليس أحدٌ كان يعبدُ شيئًا مِن دون الله ﷿ إلا وهو مرفوع[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٥٥-.]]. (ز)

٣٤٤٧٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿هُنالِكَ تَبلُوا﴾، قال: تُخْتَبَرُ[[تفسير مجاهد ص٣٨١، وأخرجه ابن جرير ١٢/١٧٣، وابن أبي حاتم ٦/١٩٤٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٥٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٢)

٣٤٤٨٠- عن الحسن البصري -من طريق الربيع بن عبد الله بن خطاف- ﴿هُنالِكَ تَبلُوا كُلُّ نَفسٍ مَّآ أسْلَفَت﴾، قال: ما عمِلَتْ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٤٩.]]. (٧/٦٦٢)

٣٤٤٨١- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ‹هُنالِكَ تَتْلُوا›، يقول: تَتْبَعُ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٢)

٣٤٤٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هُنالِكَ﴾ يعني: عند ذلك ﴿تَبْلُواْ﴾ يعني: تختبر ﴿كُلُّ نَفْسٍ ما أسْلَفَتْ﴾ يعني: ما قَدَّمَتْ، ﴿ورُدُّوا إلى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ وضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ﴾ يعني: يعبدون في الدنيا مِن الآلهة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٣٦.]]. (ز)

٣٤٤٨٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿هُنالِكَ تَبلُوا كل نفس مَّآ أسْلَفَت﴾، قال: ما عمِلَت. ›تَتْلُوا‹: تُعايِنُه[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٧٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٤٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٢)

﴿وَرُدُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ ۝٣٠﴾ - تفسير

٣٤٤٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قوله: ﴿وضل عنهم﴾ هذا في القيامة ﴿ما كانوا يفترون﴾ أي: يُشْرِكون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٥٠.]]. (ز)

٣٤٤٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورُدُّوا إلى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ وضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ﴾، يعني: يعبدون في الدنيا مِن الآلهة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٣٦.]]. (ز)

٣٤٤٨٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿وضَلَّ عَنْهُم مّا كانُوا يَفْتَرُونَ﴾، قال: ما كانوا يدْعُون معه مِن الأندادِ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٧٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٢)

﴿وَرُدُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ ۝٣٠﴾ - النسخ في الآية

٣٤٤٨٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿ورُدُّوا إلى اللهِ مَولاهُمُ الحَقِ﴾، قال: نسَخَها قولُه: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَولى الَّذِينَ آمَنُوا وأَنَّ الكافِرِينَ لا مَولى لهم﴾ [محمد:١١][[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٢)

﴿وَرُدُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ ۝٣٠﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٤٤٨٨- عن قيس، قال: دخل عثمانُ على عبد الله بن مسعود ﵄، فقال: كيف تَجِدُك؟ قال: مردودٌ إلى مولاي الحق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٤٩.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب