الباحث القرآني
ثم قال الله عز وجل: ﴿وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
﴿تَرَى﴾ الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام، والظاهر أن المراد بالرؤية هنا البصرية، ويجوز أن تكون علمية، ويكون ﴿كَثِيرًا﴾ مفعولًا أول و﴿يُسَارِعُونَ﴾ مفعولًا ثانيًا.
﴿تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ﴾ أي: من هؤلاء الذين يأتون إليكم يقولون: إنهم مؤمنون ﴿يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ﴾ يعني يتسابقون إليه أيهم أسرع، ﴿وَالْعُدْوَانِ﴾، الإثم فيما يتعلق بحق الله عز وجل، والعدوان فيما يتعلق بحق الآدمي، ومنهم من فسر الإثم بالكذب، والعدوان بالظلم، ولكننا إذا قلنا: الإثم فيما يتعلق بحق الله، والعدوان فيما يتعلق بحق الآدمي كان أعم وأشمل.
﴿وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ﴾ يعني يسارعون في أكلهم السحت، يتسابقون إليه، وما هو السحت؟ السحت: كل كسب محرم فهو سحت. فيدخل في ذلك الربا، ويدخل في ذلك الرشوة، ويدخل في ذلك الغش، وكل كسب محرم فهو داخل في لفظ السحت.
ووصف بهذا الوصف المنفر لوجهين:
الوجه الأول: أنه لا بركة فيه.
الوجه الثاني: أنه سبب لسحت المال الموجود.
فهو شر في نفسه، شر في غيره، ولذلك إذا دخل الحرام على الإنسان نُزعت البركة من ماله واشتد طلبه للمال، يعني يُبتلى بالشح.
﴿لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (اللام) هذه في جواب القسم، والتقدير: والله لبئس ما كانوا يعملون، (بئس) تعمل عمل (ليس)، أين خبرها؟
* طالب: (...).
* الشيخ: لا، قلت: تعمل عمل (ليس)، وهي تعمل على أن ما بعدها فاعل والمخصوص محذوف، أي: لبئس ما كانوا يعملون عملهم، يعني أن عملهم مذموم، يصدق عليهم هذا الوصف: ﴿بِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾، ما الذي عملوا؟ مسارعة في الإثم ومسارعة في العدوان، أكل السحت، ونعم هذه الأمور الثلاثة مستحقة للذم.
﴿لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ﴾: ﴿لَوْلَا﴾ بمعنى: هلّا، فهي أداة تحضيض، ومثلها مثل قوله تعالى: ﴿لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾ [النور ١٣] أي: هلّا جاءوا، فـ﴿لَوْلَا﴾ بمعنى هلّا.
﴿يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ﴾: ﴿الرَّبَّانِيُّونَ﴾ المربون ﴿وَالْأَحْبَارُ﴾ العلماء الكبار، جمع حَبر أو حِبر، يقال: حَبر و حِبر، وهو في الاشتقاق مع البحر موافق له، فالباء والحاء والراء في البحر وفي الحبر، ولهذا لا يطلق الحبر إلا على العالم واسع العلم، الربانيون إذن مَن؟ المربون، سواء كانوا علماء كبارًا أو غير علماء، والأحبار هم العلماء الكبار.
﴿عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ يعني أن الله عز وجل حض الربانيين والأحبار على نهي هؤلاء عن قولهم الإثم وأكلهم السحت، فما هو الإثم الذي يقولونه؟ أعظمه وأشده أنهم ينكرون رسالة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأعظم من ذلك أنهم يقولون: إن عزيرًا ابن الله، والمسيح ابن الله، من القائل: عزير ابن الله؟ اليهود، والمسيح ابن الله؟ النصارى، هذا قول الإثم، كذلك يقولون الكذب كما مر علينا أنهم يقولون لعوامهم قولًا يكذبون به الرسول ويستمعون له للكذب.
﴿وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ﴾ يعني أكل المال المحرم، سواء بالرشوة أو بالربا أو غير ذلك.
﴿لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ يقال في إعرابها ما قيل في الجملة قبلها، لكن الفاعل في ﴿يَصْنَعُونَ﴾ هنا ليس عائدًا على ما تعود عليه الواو في ﴿يَعْمَلُونَ﴾ الأولى؛ لأن الواو هنا عائدة إلى الربانيين والأحبار.
قال: ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾، والصنع والفعل بينهما خصوص وعموم مطلق؛ لأن الصنع إنما يكون فِعل بترتيب، يكون فِعلًا بترتيب وإعداد للقول أو للفعل، بخلاف الفعل المجرد؛ وذلك أن هؤلاء الربانيين والأحبار يصنعون ما يصنعون من كتمان الحق وعدم الأمر به، يريدون أن يبقوا وجهاء في قومهم؛ لأن الشيطان يقول لهم: إن نهيتموهم صرتم أعداء لهم، ولم تحصل لكم الرئاسة، فلذلك تجدهم يعملون هذا العمل عن ترتيب وعن سياسة كما يقولون.
* في الآيتين فوائد، منها: أن من أوصاف هؤلاء اليهود أنهم يسارعون في هذه الأمور الثلاثة: الإثم، والعدوان، وأكل السحت.
* ومن فوائدها: أن من سارع في الإثم والعدوان وأكل السحت ففيه شبه من اليهود.
* ومن فوائدها: أن هذا العمل عمل مذموم يستحق عليه فاعله أن يُذم؛ لقوله: ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
* ومن فوائدها: تحريم قول الإثم وتحريم العدوان وتحريم أكل السحت؛ لأن الله تعالى ذم هذا العمل وقدح فيه. فإن قال قائل: الآية الكريمة عبرت بالأكل، أرأيت لو كانوا لا يأكلون السحت لكن يستعملونه في اللباس والفرش والمساكن والنكاح فهل يدخلون في أكلهم السحت؟
الجواب: نعم لا شك، لكنه عبر بالأكل لأنه هو الغالب، ولأنه أعلى ما يمكن أن ينتفع به الإنسان بالمال، أعلى ما يمكن أن ينتفع فيه بالمال هو الأكل؛ لأنه يغذي البدن، لكن اللباس لا يغذي البدن، يقي البدن، صح؟ كذلك المساكن، النكاح، لكن الذي يغذي البدن وينميه هو الأكل، فعبر به لهذا الوجه.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: التحذير من الكسب المحرم، وجهه أن الله سماه سحتًا، فاحذر أن تخسر الدنيا والآخرة بأكل المحرم.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه لا حرج أن نذم الأفعال المكروهة بقطع النظر عن فاعليها، لقوله تعالى: ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
* أما الآية التي بعدها ففيها فوائد، منها: عظم مسؤولية المربين والعلماء؛ لقوله: ﴿لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ﴾ فجعل الله اللوم على الربانيين والأحبار لأنهم لم يقوموا بما أوجب الله عليهم من نهي هؤلاء عن قولهم الإثم وأكلهم السحت.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الواجب على العلماء والمربين الواجب عليهم النهي عن المحرم، لكن هل عليهم أن يهدوا الناس؟ لا؛ لقول الله تبارك وتعالى للنبي ﷺ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [البقرة ٢٧٢]، ولقول الله تعالى: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ [الغاشية ٢٢]، ولقوله: ﴿إِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد﴾ [آل عمران ٢٠]، فالإنسان إذا نهى أبرأ ذمته، سواء امتثل من نهاه أم لم يمتثل.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: سوء صنع هؤلاء العلماء والربانيين؛ لقوله تعالى: ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾.
* ومن فوائدها: أنه يجب على العلماء أن يبينوا الحق بقطع النظر عن مكانتهم الشخصية، حتى لو فرض أنهم أهينوا أو أذلوا بسبب ذلك فالعاقبة لمن؟ العاقبة لهم، قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [هود ٤٩].
* طالب: ما هو الفرق بين المخصوص (...) وفاعله؟
* الشيخ: المخصوص: هو المقصود بالذم أوالمدح، والفاعل: هو الذي قام به الفعل، والمخصوص يكون مبتدأ، والفاعل يكون في ضمن الجملة، فمثلًا إذا قلت: نعم الرجل زيد، أو بئس الرجل زيد، أين الفاعل؟
* طالب: الرجل.
* الشيخ: وأين المخصوص؟ زيد، ولهذا نعرب (زيد) مبتدأ مؤخرًا، و(نعم الرجل) الجملة خبر مقدم.
* طالب: (...).
* الشيخ: الفاعل (...) لبئس الذي يعملون، وإن شئت فاجعلها مصدرية، ويكون الفاعل المصدر، أي لبئس عملهم.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي نعم (...) عملهم عمل؟
* طالب: المحرف للصفات، إذا نوقش يقول: بأننا إنما نحن نؤول هذه الصفات حتى لا يتوهم الناس (...)، وإن كنا لا نرى التأويل (...).
* الشيخ: نقول لهؤلاء: اقرءوا قول الله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف ١٠٣، ١٠٤] هذه واحدة، ونقول: لستم أحرص على هداية الخلق من الرسول وأصحابه ولم يفعلوا هذا، ونقول: إذا أثبتم هذه اقرءوا عليهم قول الله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى ١١] واضربوا لهم الأمثال، قولوا: اليد الآن نشاهد المخلوقات لها أيدٍ متفاوتة تفاوتًا عظيمًا، أليس كذلك؟ والوجه والعين، كل الصفات في المخلوق متفاوتة، أفلا يمكن إذا ظهر التفاوت بين المخلوقات أن يكون التفاوت بين المخلوق والخالق؟ بل هذا من باب أولى وأشد.
* طالب: (...).
* الشيخ: أيش؟
* الطالب: (...).
* الشيخ: اللي بعدها: ﴿مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ﴾.
* الطالب: (...).
* الشيخ: الحكم يدل على محكوم عليه.
* الطالب: (...).
* الشيخ: نعم؟ لأنهم الساسة.
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا، المفاضلة بين أحوال الصحابة رضي الله عنهم وحال هؤلاء فأيهما أشد (...) ﴿بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ﴾ أي مما رميتمونا به من الاستهزاء والسخرية ويكون المعنى عمل من لعنه الله.
* طالب: (...).
* الشيخ: نعم، وجه ذلك أن الفعل يطلق على كل فعل، سواء عن قصد أو غير قصد، حتى البهيمة لو أكلت قلنا: فعلت، لكن الصنع ما يكون إلا بتدبير وتنسيق وإصلاح.
* طالب: (...).
* الشيخ: الواجب إنكار المنكر، سواء غلب على ظنه أن يفعل أو لم يغلب، لكن بشرط، بشروط معروفة.
* طالب: (...).
* الشيخ: لا، إذا كان بغير حكمة ففعله منكر يجب أن ينكر.
{"ayahs_start":62,"ayahs":["وَتَرَىٰ كَثِیرࣰا مِّنۡهُمۡ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ","لَوۡلَا یَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ"],"ayah":"لَوۡلَا یَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق