الباحث القرآني
﴿لَوۡلَا یَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ﴾ - قراءات
٢٢٩٥٨- عن الضحاك بن مزاحم، قال: كان أصحاب عبد الله يقرءونها: (أفَلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ)، قال: علماؤهم، وفقهاؤهم[[أخرجه سفيان الثوري ص١٠٤. وهي قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصاحف.]]. (ز)
﴿لَوۡلَا یَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ﴾ - تفسير
٢٢٩٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿لولا ينهاهم الربانيون والأحبار﴾، قال: فهلّا ينهاهم الربانيون والأحبار! وهم الفقهاء والعلماء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٣٩ (٦٤٠٥). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٣٧٢)
٢٢٩٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ﴾، قال: الربانيون: هم الفقهاء العلماء، وهم فوق الأحبار[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/١٥٠٢ (٧٦٧).]]. (ز)
٢٢٩٦١- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿لولا ينهاهم الربانيون والأحبار﴾، قال: أفلا ينهاهم العلماء والأحبار؟![[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٣٧٢)
٢٢٩٦٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمةَ بن نبيط- ﴿لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت﴾، قال: الربانيون والأحبار: فقهاؤُهم وقرّاؤُهم وعلماؤُهم. قال: ثم يقول الضحاك: ما أخوفَني مِن هذه الآية![[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٣٧٣)
٢٢٩٦٣- عن الحسن البصري -من طريق أشعث- ﴿لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ﴾، قال: الحكماء العلماء[[أخرجه الدارمي في سننه ١/٣٥٤ (٣٣٩).]]٢١٢٨. (ز)
٢٢٩٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَوْلا﴾ يعني: فهلّا ﴿يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ﴾ يعني بالربانيين: المتعبدين. والأحبار يعني: القراء الفقهاء، أصحاب القربان من ولد هارون ﵇، وكانوا رءوس اليهود [[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٠. وتقدمت الآثار في بيان معنى الربانيين والأحبار في قوله تعالى: ﴿إنّا أنْزَلْنا التَّوْراةَ فِيها هُدًى ونُورٌ يَحْكُمُ بِها النبيونَ الَّذِينَ أسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا والرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ﴾ [المائدة:٤٤].]]. (ز)
﴿عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ﴾ - تفسير
٢٢٩٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ﴾ يعني: الشرك، ﴿وأَكْلِهِمُ السُّحْتَ﴾ يعني: الرشوة في الحكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٠.]]٢١٢٩. (ز)
﴿لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ ٦٣﴾ - تفسير
٢٢٩٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿لبئس ما كانوا يصنعون﴾، يعني: الرَّبّانِيِّين في تركِهم ذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٥١، وابن أبي حاتم ٤/١١٦٧ (٦٥٧٣).]]. (٥/٣٧٢)
٢٢٩٦٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمة بن نبيط- في قوله: ﴿لبئس ما كانوا يصنعون﴾، قال: حيثُ لا يَنْهَونهم عن قولِهم الإثم، وأكلِهم السحت[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٥١ بلفظ: ﴿لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون﴾. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٣٧٢)
٢٢٩٦٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمة بن نبيط- قال: ما في القرآن آيةٌ أخوفَ عندي مِن هذه الآية: ﴿لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون﴾، أساء الثناء على الفريقين جميعًا[[أخرجه ابن المبارك (٥٧ - زيادات المروزي)، وابن جرير ٨/٥٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٣٧٣)
٢٢٩٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ﴾ حين لم ينهوهم، فعاب من أكل السحت: الرشوة في الحكم، وعاب الربانيين الذين لم ينهوهم عن أكله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٠.]]. (ز)
٢٢٩٧٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان﴾ قال: هؤلاء اليهود، ﴿لبئس ما كانوا يعملون * لولا ينهاهم الربانيون﴾ إلى قوله: ﴿لبئس ما كانوا يصنعون﴾ قال: يصنعون ويعملون واحد. قال لهؤلاء حينَ لم يَنْهَوْا كما قال لهؤلاء حينَ عمِلوا، وذلك الإرْكان[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٩، وابن أبي حاتم ٤/١١٦٦، ١١٦٧ (٦٥٦٧، ٦٥٧٢، ٦٥٧٤) من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (٥/٣٧١)
﴿لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ ٦٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٢٩٧١- عن جرير: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما مِن قوم يكونُ بين أظهرِهم مَن يَعْمَلُ المعاصي هم أعزُّ منه وأمنعُ، لم يُغَيِّروا؛ إلا أصابهم الله منه بعذاب»[[أخرجه أبو داود ٦/٣٩٥ (٤٣٣٩)، وابن ماجه ٥/١٤٢ (٤٠٠٩)، وأحمد ٣١/٥٣٠ (١٩١٩٢)، ٣١/٥٤٨ (١٩٢١٦)، ٣١/٥٥٧-٥٥٨ (١٩٢٣٠)، ٣١/٥٧١-٥٧٢ (١٩٢٥٣-١٩٢٥٧). وصححه ابن حبان ١/٥٣٦ (٣٠٠)، ١/٥٣٧ (٣٠٢)، وقال الألباني في الصحيحة ٧/١٠٦٨ (٣٣٥٣): «إسناد حسن».]]. (٥/٣٧٤)
٢٢٩٧٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق يحيى بن يَعْمَر- أنّه قال في خطبتِه: أيُّها الناس، إنّما هلَك مَن هلَك قبلكم بركوبِهم المعاصي، ولم يَنْهَهم الربانيون والأحبار، فلمّا تمادَوا في المعاصي، ولم يَنْهَهُم الربانيون والأحبار؛ أخذتهم العقوبات، فمُرُوا بالمعروف، وانْهَوا عن المنكر، قبل أن يَنزِلَ بكم مثلُ الذي نزَل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يَقْطَعُ رزقًا، ولا يُقَرِّبُ أجلًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٦٦ (٦٥٧١).]]. (٥/٣٧٢)
٢٢٩٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق خالد بن دينار- قال: ما في القرآن آيةٌ أشدَّ توبيخًا من هذه الآية: (لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ عَن قَوْلِهِمِ العُدْوانَ وأَكْلِهِمِ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) هكذا قرَأ[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير وأبي الشيخ. وعند ابن جرير ٨/٥٥١: (عن قولهم الإثم). والقراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف.]]. (٥/٣٧٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.