الباحث القرآني
الشيخ: إذن في المستقبل إن شاء الله.
يقول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا﴾، ﴿الَّذِينَ﴾ هنا بدل من ﴿الَّذِينَ﴾ السابقة في قوله: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا﴾، أو صفة، ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ﴾، وكونها صفةً أولى، بل هو المتعين، وذلك لأن البدل يكون هو المقصود بالحكم، هو المقصود بالحكم، انتبهوا للفرق، البدل هو المقصود بالحكم دون المبدل منه، فإذا قلت: أكرِمْ زيدًا عمْرًا، عمرًا بدل من زيد، فمن الذي يُكرَم؟
* الطلبة: عمرو.
* الشيخ: عمرو، إذا قلت: كُلِ الرغيفَ ثلثَه.
* الطلبة: الثلث.
* الشيخ: الثلث، ولهذا لو أكل النصف لأكل السدس بغير حق، فإذا قال: أنت قلت لي: كُلِ الرغيفَ؟ قلت: لكني أبدلت وقلت: ثلثَه، فالسدس الذي أكلته زائدًا الآن يعتبر أكلًا بغير حق، فتكون آثمًا، ولصاحب الرغيف أن يطالبك بقيمة السدس، على كل حال البدل هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك رحمه الله في الألفية:
؎التَّابِعُ الْمَقْصُودُ بِالْحُكْمِ بِلَا ∗∗∗ وَاسِطَةٍ هُوَ الْمُسَمَّى بَدَلَا
وعلى هذا فيتعين أن تكون ﴿الَّذِينَ﴾ الثانية أيش؟
* طلبة: صفة.
* الشيخ: صفة لـ﴿الَّذِينَ﴾ الأولى، واسم الموصول يصح أن يكون صفة؛ لأنه بصلته يكون بمعنى المشتق.
﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا﴾، قوله: ﴿لِإِخْوَانِهِمْ﴾ أي: إخوانهم ظاهرًا، هذا هو الصحيح، وقال بعضهم: لإخوانهم في النسب، والمعنى الأول أصح؛ لأنهم لا يخاطبون إخوانهم في النسب فقط بل يخاطبون كل من استشهد في غزوة أحد، وليس كل من استشهد أخًا لواحد من المنافقين؛ فيكون المراد بإخوانهم؟
* الطلبة: في الظاهر.
* الشيخ: أي ظاهرًا؛ لأن المنافقين مع المؤمنين كأنهم مؤمنون، ولهذا لما استؤذن النبي ﷺ في قتلهم قال: «لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» »[[متفق عليه؛ البخاري برقم (٣٥١٨)، ومسلم برقم (٢٥٨٤ / ٦٣) من حديث جابر رضي الله عنه.]]، إذن فهم ظاهرًا؟
* طالب: إخوان.
* الشيخ: إخوان وأصحاب، فلهذا نقول: ﴿لِإِخْوَانِهِمْ﴾ الصواب المراد لإخوانهم ظاهرًا؛ لأنهم يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.
وقوله: ﴿وَقَعَدُوا﴾، قعدوا عن أيش؟
* الطلبة: عن القتال.
* الشيخ: عن القتال، والله سبحانه وتعالى يسمي المتخلفين عن القتال قعودًا، فقال: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [النساء٩٥]، فسمى المتخلفين عن القتال قعدة، وقال تعالى: ﴿وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة٤٦]، ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة٤٦].
إذن ﴿وَقَعَدُوا﴾ يعني عن القتال، والجملة في قوله: ﴿وَقَعَدُوا﴾ في محل نصب على الحال بتقدير (قد)، أي: وقد قعدوا، وهذا أولى من أن نجعل الجملة معطوفة على الصلة، يعني: ﴿قَالُوا﴾ و﴿قَعَدُوا﴾؛ لأن قولهم حال كونهم قعودًا أشد، فهم جمعوا بين الأمرين؛ بين السوء في القول والسوء في الفعل، ماذا قالوا؟ ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ بأي شيء يطيعونهم؟ بعدم الخروج؛ لأن المنافقين أشاروا بعدم الخروج، ولكن النبي ﷺ والصادقين من المؤمنين أَبَوْا إلا أن يخرجوا، وفي أثناء الطريق انخذل عبد الله بن أبي ومن معه بثلث العسكر، فتخلفوا -والعياذ بالله- ولهذا قال: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾، وفي قراءة: ﴿مَا قُتِّلُوا﴾ .
ماذا قالوا؟ ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ [آل عمران ١٦٨] بأي شيء يطيعونهم؟ بعدم الخروج؛ لأن المنافقين أشاروا بعدم الخروج، ولكن النبي ﷺ والصادقين من المؤمنين أبَوا إلا أن يخرجوا.
وفي أثناء الطريق انخزل عبد الله بن أُبي ومن معه بثلث العسكر، فتخلفوا والعياذ بالله، ولهذا قال: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾، وفي قراءة: ﴿مَا قُتِّلُوا﴾ بالتشديد، على سبيل المبالغة؛ لأنه حصل في الذين استشهدوا -حصل فيهم- تمثيل، مثل حمزة رضي الله عنه؛ فإنه مُثِّل به، حتى إن هندًا بنت عتبة أخذت كبده ومضغتها ولكن لم تستطع أن تهضمها، ما بلعتها[[أخرجه أحمد في مسنده (٤٤١٤) من حديث ابن مسعود.]]. فنقول: ﴿قُتِّلُوا﴾ بناءً على أن هذا التقتيل مبالغ فيه؛ لما فيه من المُثلة، أما ﴿قُتِلُوا﴾ فأمرها ظاهر.
﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ قال الله تعالى: ﴿قُلْ﴾ يعني: يا محمد لهؤلاء: ﴿فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ادْرَؤُوا بمعنى: ادفعوا، يعني هل أنتم لمّا تخلفتم –هل أنتم- نجوتم من الموت؟
الجواب: لا، إن كنتم صادقين فادرءوا عن أنفسكم الموت إذا جاءكم الموت، لا يستطيعون هذا، لا يستطيعون أن يدفعوا عن أنفسهم الموت.
وقوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ هذا من باب التحدي، يعني: إن كنتم صادقين في أن من تخلف لا يموت فادفعوا عن أنفسكم الموت، والجواب أن لا.
﴿قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ﴾ أي: ادفعوها ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ والجواب: أنهم لا يستطيعون ذلك. وفي ختم هذا التحدي ﴿ادْرَءُوا﴾ بقوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ تأكيد كذبهم في قولهم: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ يعني هم لو تخلفوا فالموت سيأتيهم. والله أعلم.
* طالب: طلاق الموسوس يا شيخ الذي لا يقع لو قصد أن يطلق (...)؟
* الشيخ: لا، لو قصد يروح للمحكمة ويطلق.
* الطالب: لإراحة نفسه؟
* الشيخ: لا، ما يصير طلاق.
* الطالب: لكن طلق يا شيخ قاصدًا الطلاق؟
* الشيخ: أبدًا قاصد غصبًا عليه، هو قاصد الطلاق فرارًا من الطلاق.
* الطالب: ولكن ما طلق (...).
* الشيخ: كيف ما طلق (...) يعني الآن هذا الموسوس لو سألته: هل طلقت باختيار؟
* الطالب: شاك في الطلاق فطلق ليريح نفسه.
* الشيخ: لا، لا يريح نفسه، يريح نفسه بأن الأصل عدم الطلاق.
* الطالب: والطلاق الثاني ما يعتبر؟
* الشيخ: أبدًا ما يعتبر.
* طالب: يا شيخ، قولنا: خصال الكفر؛ ما معنى خصال الكفر (...)؟
* الشيخ: خصال الكفر يعني الأشياء المكفرة، مثلًا قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ»[[أخرجه مسلم في صحيحه (٦٧ / ١٢١) من حديث أبي هريرة.]]. هاتان خصلتان.
* الطالب: صفات.
* الشيخ: صفات أو عمل.
* الطالب: هل يعني مثلا لو ترك الصلاة نقول فيه..
* الشيخ: لا، ترك الصلاة كفر أكبر مخرج عن الملة؛ لأن فيه أدلة.
* الطالب: أصغر؟
* الشيخ: ما هو أصغر.
* الطالب: أو صفة.
* الشيخ: لا، هو كفر أكبر؛ لأن فيه أدلة من القرآن والسنة.
* طالب: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ﴾، إخوان هنا إخوان في النسب أو إخوان (...) المنافقين ظاهرهم الإسلام، المقصود بإخوانهم ..
* الشيخ: قلنا: إن بعض العلماء قال: إخوانهم في النسب، والصحيح أنه إخوانهم في الظاهر.
* الطالب: لماذا لا يحمل يا شيخ على إخوانهم في النفاق أيضًا؟
* الشيخ: ما قتل أحد من المنافقين، كل الذين استشهدوا في أحد كلهم مؤمنون خُلَّص.
* طالب: أحسن الله إليك يا شيخ، الفائدة في أن المنافقين يحرصون على كتم نفاقهم (...) في حالة ظهور الإسلام (...) نفاقهم، لكن إذا كان الإسلام ضعيفًا يظهرون النفاق.
* الشيخ: يظهرون الكفر، إي نعم صحيح.
* طالب: أحسن الله إليكم، هل يصح أن يقال: إن العاصي في حال معصيته إنه للكفر أقرب للإيمان؟
* الشيخ: إي، ما فيه شك؛ لأن جميع المعاصي كلها خصال كفر، كل المعاصي كفر، كما أن جميع الطاعات إيمان، لكننا لا نطلق على كل معصية أنها كفر إلا بدليل.
* الطالب: الذين يقولون بالمنزلة يستدلون بهذه الآية.
* الشيخ: بأيش؟
* الطالب: صاحب الكبيرة بمنزلة بين المنزلتين، يقولون: إن الله (...).
* الشيخ: بس هم يخرجونه من الإيمان، لا تظن أنه في منزلة بين منزلتين يعني بين منزلة الكمال والنقص، لو كان هذا مرادهم لكان صحيحًا، لكنهم يخرجونه من الإيمان مرة.
* الطالب: (...) المنزلة بين المنزلتين.
* الشيخ: وفي الآخرة في النار، لكننا نقول: المنزلة بين المنزلتين التي تريدون لا نوافقكم عليها، لكن لو قالوا: إنه في منزلة بين المنزلتين؛ بين منزلة الكمال ومنزلة النقص، قلنا: صحيح.
* طالب: الموسوس الآن قلنا: إن طلاقه لا ينفذ، لكن إذا أحدث وتعمد الحدث قلنا: إن وضوءه (...)؟
* الشيخ: معلوم ما فيه شك؛ لأن الحدث فعل، والمحدث حتى لو أُكره –المحدث- على أن يُحدث وأحدث انتقض وضوؤه؛ لأنه (...) سبب، أما الطلاق فهو موكول إلى اختيار الإنسان: ﴿إِذَا نَكَحْتُمُ﴾ [الأحزاب ٤٩] ثم طلقتم. أما الحدث فإنه سبب مرتب عليه الوضوء.
* طالب: قولنا: إن الإنسان لم يقصد (...) علق ولا يقع.
* الشيخ: لم يقصد المعنى.
* الطالب: لم يقصد المعنى (...) لا يقع، ثم إذا كان يملك هذا الشيء ولا يتعلق (...) حق الغير، (...) حق الغير، حد القذف؛ لأن الطلاق (...) يملك (...) القذف؟
* الشيخ: لا، العدوان على الغير حتى لو هو جاهل، العدوان على الغير ما يعذر فيه، لا بجهل ولا نسيان ولا إكراه، حتى لو أكره إنسان شخصًا على أن يضرب شخصًا فإنه يؤخذ به.
* الطالب: (...) يقصد بقوله.
* الشيخ: المراد القول الذي يتعلق بالإنسان نفسه، أما لو واحد بيسب شخصًا ويقول: أنا ما قصدت، أنا أردت أن أمدحه، ما ..
* الطالب: حتى الطلاق يتعلق؟
* الشيخ: إي، لكن الأصل بيد الزوج، صحيح أنه يتعلق بحق المرأة، لكن المرأة لو قالت: أنا لا أريد الطلاق، وطلقها فله ذلك؛ بيده.
* طالب: قلنا: إن العصيان من خصال الكفر، والله سبحانه وتعالى فرّق بين العصيان والفسوق والكفر في قوله تعالى: ﴿وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ﴾ [الحجرات ٧] وفرّق بين هذه، يصير العصيان ليس من خصال الكفر في هذه الآية؟
* الشيخ: هناك كلمات إذا ذُكرت مع غيرها صار لها معنًى، وإذا ذكرت وحدها صار لها معنًى؛ فمثلًا الإيمان والإسلام إذا ذكرا جميعًا صار الإسلام له معنًى والإيمان له معنًى، وإن انفرد أحدهما صارا بمعنى واحد؛ فإذا قال: كفر وفسوق وعصيان، أو فسوق وعدوان، أو إثم وبغي، يختلف، أما عند الإطلاق فيكون هذا بمعنى هذا.
* الطالب: نقول: إن المعاصي من الفسوق، المعاصي فسوق؟
* الشيخ: نعم، المعاصي فسوق، لكنها خصلة كفر، ما هي كفر مخرج؛ ولهذا قيدنا، ذكرنا لكم، ولكن لا نطلق على المعصية أنها كفر إلا إذا أطلق عليها الشرع، لكن هي من خصال الكفر، الإنسان يتبع هواه فيها.
* طالب: كيف نجمع بين ما يؤاخذ الإنسان بالقول وفي حديث النبي ﷺ: «يُلْقِي الْكَلِمَةَ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ»[[متفق عليه؛ أخرجه البخاري (٦٤٧٨)، ومسلم (٢٩٨٨ / ٥٠) من حديث أبي هريرة.]]. كيف نجمع؟
* الشيخ: نجمع بينهم بأن الملقي بالكلمة متعمد، لكنه ما اهتم بها، لا يُلقي لها بالًا، فهو متعمد، ولهذا يهوي بها في النار سبعين خريفًا، أو أبعد ما بين السماء والأرض؛ ففرق بين المتعمد الذي ما ألقى لها بالًا، وفرق بين من لم يقصد.
* طالب: (...) «أيكون المؤمن جبانًا؟ فقال: «لَا». ثم سئل: أيكون كذابًا؟ في الجميع قال: «نَعَمْ» وفي الكذاب قال: «لَا»[[أخرجه مالك في الموطأ (٢٨٣٢) من حديث صفوان بن سليم.]]. هذا يحمل على الدوام ولّا على أفراد الأفعال؟
* الشيخ: لا، حتى أفراد الأفعال، الكذب من خصال المنافقين، فإذا كذب الإنسان مرة صار فيه خصلة من خصال النفاق، ولكنه حتى لو كان كذابًا في كل أوقاته ما يكون كافرًا كفرًا مطلقًا، يعني بالمعنى المخرج عن الملة.
* الطالب: لكن ما يرتفع عنه اسم الإيمان إلى النفاق؛ لأن النبي ﷺ نفى عنه الإيمان؟
* الشيخ: يرتفع عنه كمال الإيمان، مذهب أهل السنة والجماعة أن ما ذُكر فيه نفي الإيمان وليس يقتضي الإيمان فالمراد به نفي الكمال.
* طالب: قال الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات ١٠] وهنا يقول: ﴿قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ﴾ المنافقون قالوا لإخوانهم، هل يعني أنه يصح أن يقال: المنافق أخو المؤمن؟
* الشيخ: ظاهرًا، أما المؤمنون إخوة ظاهرًا وباطنًا.
* الطالب: (...).
الشيخ: حتى ظاهرًا يصير أخ، يجي اثنان يصلون إلى جنب بعض، واحد يصلي وهو لا يؤمن بالله، لكن مع الناس، والثاني يصلي مؤمنًا بالله مخلصًا له، هم ظاهرًا إخوة، كلهم في صف واحد وخلف إمام واحد.
* طالب: (...) كفر مطلق ولّا خصال الكفر؟
* الشيخ: لا، المنافقون، الظاهر أنه كفر مطلق.
* الطالب: (...).
* الشيخ: لا، يمكن قد يكون بعض المنافقين لم يكفر كفرًا مطلقًا ويصير أقرب للكفر، وبعضهم كافر كفرًا مطلقًا من الأصل، ليس قريبًا من الإيمان.
* طالب: (...) بعض المفسرين (...) الكفر (...).
* الشيخ: هذا خلاف الظاهر، ولّا له معنًى صحيح، لكنه خلاف الظاهر.
* طالب: أحسن الله إليك، قوله عز وجل: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا﴾ [الأعراف ٦٥] مثل المسألة اللي معنا بالآية يا شيخ؟
* الشيخ: كيف؟
* الطالب: قوله عز وجل: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا﴾ يعني أُخوة ظاهرة يا شيخ؟
* الشيخ: وأيش تقولون؟
* طلبة: نسبًا.
* الشيخ: نسبًا، ولهذا انظر إلى أصحاب الأيكة في سورة الشعراء، قال: ﴿كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ﴾ [الشعراء ١٧٦، ١٧٧] لما كانوا ليسوا من قومه قال: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ﴾ أما أهل مدين أيش قال لهم؟ ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا﴾ [الأعراف ٨٥].
* طالب: المقام -يا شيخ- يقتضي التفريق بين المؤمنين والمنافقين.
* الشيخ: كيف؟
* الطالب: هذا المقام يقتضي التفريق بين المؤمنين والمنافقين، ليش يعني، أنا ما أعترض يعني على قول الله: ﴿لِإِخْوَانِهِمْ﴾ ولكن لو اعترض (...)كيف نقول، مع أنك في آخر (...) إلى آخر الآيات، هل المقام (...).
* الشيخ: المقام هم يدّعون أنهم إخوة، وأنهم يد واحدة، ويصلون مع الناس ويتصدقون، فيقولون: نحن مخلصون لكم، نحن إخوة لكم.
* طالب: شيخ، من أكره على أمر واختار القتل هل يكون شهيدًا.
* الشيخ: هل يكون أيش؟
* الطالب: يكون شهيدًا؟
* * *
* طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران ١٦٩ - ١٧٤].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا﴾..
قال الله تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ أين مقول القول في قوله: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ﴾؟
* طالب: قوله: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا﴾.
* الشيخ: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا﴾ هذا مقول القول. وما موضع قوله: ﴿وَقَعَدُوا﴾ من الإعراب؟
* طالب: في محل نصب على الحال، تقدير الكلام: وقد قعدوا.
* الشيخ: تمام، ألا يجوز أن تكون معطوفة على ﴿قَالُوا﴾؟
* طالب: صلة الموصول.
* الشيخ: على ﴿قَالُوا﴾ التي هي صلة الموصول.
قال الله تعالى: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾ (لو) هنا ما نوعها؟
* طالب: هذا ترجٍّ.
* الشيخ: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾.
* الطالب: تحسر هذا.
* الشيخ: لكن ما هو؟ إعرابها، ما أريد المعنى.
* طالب: امتناع لامتناع.
* الشيخ: إعرابها؟
* طالب: شرطية.
* الشيخ: شرطية، إعرابها شرطية، فعل الشرط؟
* طالب: ﴿أَطَاعُونَا﴾.
* الشيخ: وجوابه؟
* الطالب: والجواب: ﴿مَا قُتِلُوا﴾.
* الشيخ: ﴿مَا قُتِلُوا﴾.
(لو) تأتي لعدة معانٍ، منها أن تكون شرطية، وغيرها؟
* طالب: يعني إعرابها يا شيخ؟
* الشيخ: إي نعم.
* طالب: أداة شرط غير جازمة.
* الشيخ: أنا فاهم، هل تأتي لغير الشرط؟
* طالب: مصدرية.
* الشيخ: مصدرية مثل؟
* طالب: قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ [القلم ٩].
* الشيخ: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ﴾ أي ودوا أن تدهن.
قوله تعالى: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ الجملة هذه؟
* طالب: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾؟
* الشيخ: إي نعم، الجملة أيش؟
* الطالب: جملة اسمية.
* الشيخ: اسمية؟
* الطالب: نعم.
* الشيخ: كيف اسمية وهي مبدوءة بالفعل؟
* الطالب: إن أداة نصب.
* الشيخ: الجملة في: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾؟
* طالب: إي نعم يا شيخ.
* الشيخ: ما هي؟
* الطالب: شرطية يا شيخ.
* الشيخ: شرطية، أين فعل الشرط؟
* الطالب: فعل الشرط: ﴿كُنْتُمْ﴾.
* الشيخ: أين الجواب؟
* الطالب: الجواب اختلف فيه؛ فقيل: مثل هذا التركيب لا يكون له جواب، وقيل: إن الجواب محذوف تقديره: إن كنتم صادقين فادعوا على أنفسكم بالموت.
* الشيخ: إي نعم، صحيح. وفيها قولان، بعضهم يقول: إن الجواب محذوف، وبعضهم يقول: إنها لا تحتاج إلى جواب؛ لأنه عُلم مما سبق، وهذا اختيار ابن القيم رحمه الله.
* في هذه الآية من الفوائد: التنديد بهؤلاء الذين جمعوا بين قبح الفعل وقبح القول. يؤخذ من قوله: ﴿قَالُوا﴾ و﴿قَعَدُوا﴾. قُبْح الفعل من كونهم؟
* الطلبة: قعدوا.
* الشيخ: والقول من قولهم: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾.
* ومن فوائدها: أن هؤلاء مع قبح قولهم، وإدخال الندم على قومهم، اعترضوا على القدر؛ لقولهم: ﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾.
* ومن الفوائد أيضًا: الإشارة إلى أن مثل هذا القول عند حلول القدَر لا يجوز؛ لأنه سِيق في سياق الذم، وهو كذلك، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ» يعني: بعد بذل الجهد «فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ لَكَانَ كَذَا وَكَذَا»[[أخرجه مسلم (٢٦٦٤ / ٣٤) من حديث أبي هريرة.]]، أما لو قاله الإنسان خبرًا، لا اعتراضًا على القدر، ولا ندمًا على ما وقع، فإن هذا لا بأس به، ومنه قول النبي ﷺ: «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ وَلَأَحْلَلْتُ مَعَكُمْ»[[أخرجه البخاري (٧٢٢٩) من حديث عائشة.]]، وليس هذا من باب التمني كما ذهب إليه بعض العلماء وأن (لو) هنا استُعملت في تمني الخير، بل نقول: هي خبر، وهذا يقع كثيرًا، قد تقول للشخص: لو زرتني بالأمس لأكرمتك. وما أشبه ذلك، تريد بذلك الخبر.
وعلى هذا فنقول: إن استعمال (لو) يكون على وجوه:
* الوجه الأول: أن يكون اعتراضًا على القدر، فهذا لا يجوز، وهو منازعة للرب عز وجل في قضائه وقدره.
* الحالة الثانية: أن يكون مثارًا للندم والتحسر، فهذا لا يجوز أيضًا؛ لأن النبي ﷺ نهى عنه فقال: «إِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا لَكَانَ كَذَا وَكَذَا».
* الثالث: أن يكون خبرًا عن الواقع، فهذا لا بأس به؛ لأنه لا يحمل الإنسان على الندم، وليس فيه منازعة لقدر الله عز وجل، وهو يقع كثيرًا في كلام الناس.
* ومن فوائد هذه الآية: تحدي هؤلاء الذين قالوا هذا الكلام بدفع الموت عنهم؛ لقوله: ﴿قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ﴾.
* ومن فوائدها: أنه لا يمكن درء الموت؛ لأن ما وقع التحدي به فإنه لا يمكن وقوعه؛ إذ لو أمكن وقوعه لم يكن للتحدي به فائدة. ومن هنا نعرف أن قول الله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ [الرحمن ٣٣] لا يصح تنزيله على وصول الناس الآن إلى أعماق الفضاء وإلى الكواكب، وإلى أعماق الكواكب، كما زعم بعضهم حينما وصل الناس إلى القمر وحلوا به، قالوا: إن هذا مما دل عليه القرآن؛ لأن الله قال: ﴿لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ والسلطان العلم، فهؤلاء أوتوا علمًا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، فالقرآن شاهد لذلك!
ولكن هذا في الحقيقة تحريف للقرآن، فالقرآن في الآيات هذه إنما هو للتحدي، بدليل أن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ [الرحمن ٢٦]، ﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن ٢٩]، ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا﴾، ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ﴾ [الرحمن ٣٥]، ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾ [الرحمن ٣٧]، وهذا كله يدل على أن المراد بذلك متى؟ التحدي، ويكون يوم القيامة، ما هو في الدنيا، ولهذا نقول: هؤلاء لو نفذوا من أقطار الأرض لم ينفذوا من أقطار السماوات، والآية فيها التحدي في هذا وهذا.
والمهم أنه لا ينبغي أن (...) نصوص القرآن من أجل أن نقول: إنها دالة على ما حدث أو ما يحدث، بل نقول: ما حدث أو يحدث إذا قامت البراهين على صدقه فإنه لا يحتاج إلى أن نقحمه في دلالة القرآن، نقول: هذا شيء وقع وشهد به كل الناس فهو صحيح، ولو كنا نقحم كل ما حدث من العلوم في الوقت الحاضر في القرآن لكنا نحمل القرآن ما لا يحتمل.
وليُعلم أن تفسير القرآن تعبير عن إرادة الله بهذا الكلام، أو تعبير عن مراد الله، فمن فسره بغير ما يظهر من مراده فهو كاذب على الله مفترٍ عليه، فالمسألة ليست هينة، يعني: أنا قد أبيح لنفسي أن أفسر كلام واحد من الناس، وليس كذب على الله ككذب على الناس، لكن لا أستبيح لنفسي أن أقول في كتاب الله مالم نعلم أن الله أراده، فالمفسر يشهد على الله بأن الله أراد كذا، فليحذر، فليحذر من هذه المسألة.
* من فوائد الآية الكريمة: تكليف النبي عليه الصلاة والسلام تكليفًا خاصًّا بإبلاغ الشيء من القرآن أو مجادلة أحد من الناس؛ لقوله: ﴿قُلْ فَادْرَءُوا﴾. يعني أنت جادلهم وتحدّهم فقل: ادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: معاملة الناس بما يظهر من حالهم؛ لقوله: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا﴾، فإنه سبق لنا أن قلنا: إن الصواب في الأخوة هنا أخوة الظاهر، لا أخوة النسب؛ لأنه ليس كل من قُتل في أحد يكون له قرابة لهؤلاء المنافقين.
{"ayah":"ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ لِإِخۡوَ ٰنِهِمۡ وَقَعَدُوا۟ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا۟ۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُوا۟ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق