﴿جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا﴾ يريد: الإناث.
﴿وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا﴾ يريد: جعَلَ للأنعام منها [[كذا بالأصل؛ يعني من مطلق الأنفس. والذي في تفسير الطبري ٨: "وجعل لكم من الأنعام أزواجا: من الضأن اثنين.. " وذكر سائر الأصناف الثمانية المذكورة في سورة الأنعام: ١٤٣-١٤٤. وهو الظاهر الذي اقتصر عليه القرطبي ١٦/٨.]] أزواجًا أي إناثًا.
﴿يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ﴾ أي يخلقكم في الرحم أو في الزوج [[أي في بطون الإناث، كما نقله القرطبي عن ابن قتيبة، أو فسر به كلامه. وراجع فيه استبعاده للرأي الأول.]] .
﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ أي ليس كَهُو شيء [[كما قال ثعلب. على ما في القرطبي. وهو أحد رأيين ذكرهما الطبري ٢٥/٩، ثانيهما: أن الكاف زائدة. وهو الذي اقتصر عليه في تأويل المشكل ١٩٥. وانظر: البحر ٧/٥١٠.]] . والعرب تُقيم المِثل مُقام النفْس، فتقول: مثلي لا يقال له هذا؛ أي أنا لا يقال لي.
{"ayah":"فَاطِرُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰجࣰا وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ أَزۡوَ ٰجࣰا یَذۡرَؤُكُمۡ فِیهِۚ لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ"}