قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَإذا قِيلَ لَهم آمِنُوا كَما آمَنَ النّاسُ﴾ يَعْنِي أصْحابَ النَّبِيِّ ﷺ ﴿قالُوا أنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: أنَّهم عَنَوْا بِالسُّفَهاءِ أصْحابَ النَّبِيِّ ﷺ. والثّانِي: أنَّهم أرادُوا مُؤْمِنِي أهْلِ الكِتابِ.
والسُّفَهاءُ جَمْعُ سَفِيهٍ، وأصْلُ السَّفَهِ الخِفَّةُ، مَأْخُوذٌ مِن قَوْلِهِمْ: ثَوْبٌ سَفِيهٌ، (p-٧٦)
إذا كانَ خَفِيفَ النَّسِيجِ، فَسُمِّيَ خِفَّةُ الحِلْمِ سَفَهًا، قالَ السَّمَوْألُ:
؎ نَخافُ أنْ تَسْفَهَ أحْلامُنا فَنَخْمُلَ الدَّهْرَ مَعَ الخامِلِ
{"ayah":"وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَاۤءُۗ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَاۤءُ وَلَـٰكِن لَّا یَعۡلَمُونَ"}