* [[في إعراب هذه الآية تأويلات كثيرة من قبل المعربين الأوائل، وقد آثرنا أوضح هذه التخريجات وأسهلها وأقلّها تأويلا.]]
الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع خبره محذوف أي: في ما يتلى عليكم مثل الجنّة- أو مثل الجنّة ما تقرؤون- (التي) موصول في محلّ جرّ نعت للجنّة، والعائد محذوف (المتّقون) نائب الفاعل (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أنهار) (من ماء) متعلّق بنعت ل (أنهار) (الواو) عاطفة في المواضع الستّة (من لبن) متعلّق بنعت ل (أنهار) الثاني (من خمر) نعت ل (أنهار) الثالث (للشاربين) متعلّق ب (لذّة) (من عسل) نعت ل (أنهار) الرابع (لهم) متعلّق بخبر مقدّم، والمبتدأ مقدّر أي: أصناف [[أو زوجان، أخذا من الآية الكريمة: فيهما من كلّ فاكهة زوجان.]] ، (فيها) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر (من كلّ) متعلّق بنعت للمبتدأ المقدّر (مغفرة) معطوف على المبتدأ المقدّر (من ربّهم) متعلّق بنعت ل (مغفرة) (كمن) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره:
أمن هو في هذا النعيم كمن هو خالد [[أو مثل هذا الجزاء الموصوف كمثل جزاء من هو خالد ... ولكن في هذا زيادة تأويل.
ويجوز أن يكون الجارّ والمجرور (كمن) ... خبرا للمبتدأ مثل الجنّة ... وما بينهما اعتراض.]] ، (في النار) متعلّق ب (خالد) ، و (الواو) في (سقوا) نائب الفاعل (ما) مفعول به منصوب.
جملة: «مثل الجنّة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «وعد المتّقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «فيها أنهار» لا محلّ لها استئناف بيانيّ [[أو هي خبر للمبتدأ مثل الجنّة، ولا يمنع عدم وجود الرابط لأنّ الخبر عين المبتدأ.]] .
وجملة: «لم يتغيّر طعمه» في محلّ جرّ نعت للبن.
وجملة: «لهم فيها (أصناف) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها أنهار.
وجملة: « (أمن هو في نعيم) كمن هو خالد» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خالد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «سقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة [[أو هي حال بتقدير (قد) .]] .
وجملة: «قطّع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سقوا.
* الصرف:
(آسن) ، اسم فاعل من (أسن) الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد عوّض من الهمزة وألف فاعل بمدّة..
(طعم) ، اسم لما يدركه الذوق من حلاوة أو مرارة، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه طعوم بضمّتين (عسل) ، اسم لمادّة الطعام المعروفة، وهو يذكّر ويؤنّث، وقد جاء في الآية الكريمة مذكرا فوصف بكونه مصفّى، وزنه فعل بفتحتين، ويؤخذ منه فعل فيقال: عسل الطعام- بفتح الميم- أي عمله عسلا وهو من بابي نصر وضرب.
(مصفّى) ، اسم مفعول من الرباعيّ صفّى، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(سقوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف أصله سقيوا- بضمّ الياء- فاستثقلت الضمّة على الياء فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت حركتها إلى القاف.. اجتمعت الياء والواو ساكنتين فحذفت الياء- لام الكلمة- وهو اعلال بالحذف فأصبح سقوا، وزنه فعوا بضمّتين.
(أمعاء) ، جمع معى- بكسر الميم وفتح العين بعدهما ألف- اسم لمصران البطن وزنه فعل، والألف منقلبة عن ياء لأنّ المثنى معيان.. و (الهمزة) في الجمع منقلبة عن ياء لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة.. أو هو جمع معي وزنه فعل بفتح فسكون بعدهما ياء، والمعى والمعي مذكّر وقد يؤنّث.
{"ayah":"مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ فِیهَاۤ أَنۡهَـٰرࣱ مِّن مَّاۤءٍ غَیۡرِ ءَاسِنࣲ وَأَنۡهَـٰرࣱ مِّن لَّبَنࣲ لَّمۡ یَتَغَیَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَـٰرࣱ مِّنۡ خَمۡرࣲ لَّذَّةࣲ لِّلشَّـٰرِبِینَ وَأَنۡهَـٰرࣱ مِّنۡ عَسَلࣲ مُّصَفࣰّىۖ وَلَهُمۡ فِیهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَ ٰتِ وَمَغۡفِرَةࣱ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدࣱ فِی ٱلنَّارِ وَسُقُوا۟ مَاۤءً حَمِیمࣰا فَقَطَّعَ أَمۡعَاۤءَهُمۡ"}