الباحث القرآني

﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ﴾ قال مقاتل: يجمعهم يعني: كفار مكة [["تفسير مقاتل" ص 43 ب.]]. وقال غيره: يعني المشركين كلهم ومن [[في (ج): (من) بدون واو.]] كان يعبد غير الله [[ذكر هذا كله الواحدي. رحمه الله. في "الوسيط" 3/ 336، غير منسوب.]]؛ لقوله: ﴿وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ قال ابن عباس: ونحشر ما يعبدون من دون الله [["تفسير مقاتل" ص 43 ب. و"تفسير الطوسي" 7/ 478، ولم ينسبه. وذِكرُ المعبودات هنا بلفظ ﴿مَا﴾ إشارة إلى أن ناطقها وصامتها جمادٌ بل عدمٌ بالنسبة إليه سبحانه. مع أن ﴿مَا﴾ موضوع على العموم للعقلاء وغيرهم، من كان أكثر استعماله في غير العقلاء. "نظم الدرر" 13/ 360. و"تفسير أبي السعود" 6/ 208.]]. قال مجاهد: عيسى، وعزيرًا، والملائكة [[أخرجه ابن جرير 18/ 189. وابن أبي حاتم 8/ 2672. و"تفسير مجاهد" 2/ 448. وذكره عنه الثعلبي 93 ب. والماوردي 4/ 136. وابن كثير 6/ 99.]]. وقال عكرمة، والضحاك: يعني الأصنام [["تفسير الثعلبي" 93 ب، منسوبًا لهما. وهو كذلك في "الوسيط" 3/ 336. والبغوي 6/ 76. وابن عطية 11/ 17. والقول الأول أرجح: لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾ [سبأ: 40] وقوله: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [المائدة: 116]. "تفسير ابن جزي" 482، و "تفسير أبي حيان" 6/ 447.]]. وقال الكلبي في هذه الآية: يعني عبدة الأوثان، والأصنام [["تنوير المقباس" ص 301. وفي "تفسير البحر" 6/ 447، عن الكلبي: يحي الله الأصنام يومئذٍ لتكذيب عابديها.]]. ثم يأذن لها في الكلام ويخاطبها ﴿فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ﴾ [[الاستفهام هنا على سبيل التقريع للمشركين، كما قال لعيسى -ﷺ- ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [المائدة: 116]. ولأن تبرؤ المعبودين منهم أشد في حسرتهم وحيرتهم. "تفسير الرازي" 24/ 62.]] قال مقاتل: يقول: ءأنتم أمرتموهم بعبادتكم ﴿أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ﴾ يقول: أم هم أخطأوا الطريق [["تفسير مقاتل" ص 43 ب. وأخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2672، عن مقاتل بن حيان بلفظ: قد أخطأوا قصد السبيل. وهو عند البغوي 6/ 76، غير منسوب.]]. وقرئ: ﴿نَحْشُرُهُمْ﴾ بالياء، والنون. وكذلك ﴿فَيَقُولُ﴾ بالياء، والنون [[﴿يَحْشُرُهُمْ﴾ قرأ بالياء: ابن كثير، وحفص عن عاصم، وبالنون: نافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وعاصم في رواية أبي بكر. "السبعة" ص 462. و"الحجة" 5/ 337، و"إعراب القراءات" لابن خالويه 2/ 117، و"المبسوط في القراءات العشر" ص 270، و"التبصرة" ص 631، و"النشر" 2/ 333. و ﴿فنقول﴾ بالنون، قراءة ابن عامر، والباقون بالياء. المصادر السابقة.]]. وذلك على تلوين الخطاب من الإفراد والجمع [["الحجة للقراء السبعة" 5/ 338.]]. ثم ذكر جواب المعبودين بقوله:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب