الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ مضى الكلام في ﴿وَكَأَيِّنْ﴾ في سورة آل عمران [[عند قوله تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ [آية: 146].]]، قال المفسرون [[الطبري 13/ 76.]]: آيات السموات: الشمس والقمر والنجوم والسحاب والرياح والأمطار، وكلها تجري بالمشاهدة مجرى القريب غير [[في (ج): (عن).]] القاصي، وآيات الأرض: البحار والجبال والشجر والثمر، ومعنى ﴿يَمُرُّونَ عَلَيْهَا﴾: يتجاوزونها غير مفكرين ولا معتبرين. قال أبو إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 131.]]: معناه: وكم من آية في السموات والأرض، تدلهم على توحيد الله، من أمر السماء وأنها بغير عمد لا تقع على الأرض، وفيها أعظم البرهان على أن لها [[في (أ)، (ج): (الهًا). في "معاني الزجاج": وفيها أعظم البرهان والدليل على أن الذي خلقها واحد. وأن خالقًا، وكذلك فيما يشاهد.]] خالقًا، وكذلك فيما يشاهد في الأرض من نباتها وبحارها وجبالها. وقال عطاء عن ابن عباس [[القرطبي 9/ 272.]] والكلبي [[انظر: "البحر المحيط" 5/ 351.]]: آيات الأرض آثار عقوبات [[في (ج): زيادة (في).]] الأمم السالفة يمر أهل مكة على آثارهم إذا سافروا، ولا تتحرك أفئدتهم ولا يتعظون [[في (ج): (ولا يعظو) من غير نون.]]، هذا معنى قوله: ﴿وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾. وقال أبو إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 131.]]: أي لا يفكرون فيما يدلهم على توحيد الله.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب