قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهم بِاللَّهِ إلا وهم مُشْرِكُونَ﴾ فِيهِ خَمْسَةُ أوْجُهٍ: أحَدُها: أنَّهُ قَوْلُ المُشْرِكِينَ: اللَّهُ رَبُّنا وآلِهَتُنا تَرْزُقُنا، قالَهُ مُجاهِدٌ.
الثّانِي: أنَّهُ في المُنافِقِينَ يُؤْمِنُونَ في الظّاهِرِ رِياءً وهم في الباطِنِ كافِرُونَ بِاللَّهِ تَعالى، قالَهُ الحَسَنُ.
الثّالِثُ: هو أنْ يُشَبِّهَ اللَّهَ تَعالى بِخَلْقِهِ، قالَهُ السُّدِّيُّ.
الرّابِعُ: أنَّهُ يُشْرِكُ في طاعَتِهِ كَقَوْلِ الرَّجُلِ لَوْلا اللَّهُ وفُلانٌ لَهَلَكَ فُلانٌ، وهَذا قَوْلُ أبِي جَعْفَرٍ.
الخامِسُ: أنَّهم كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ تَعالى ويَكْفُرُونَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ، فَلا يَصِحُّ إيمانُهم.
حَكاهُ ابْنُ الأنْبارِيِّ.
{"ayahs_start":105,"ayahs":["وَكَأَیِّن مِّنۡ ءَایَةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ یَمُرُّونَ عَلَیۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ","وَمَا یُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ","أَفَأَمِنُوۤا۟ أَن تَأۡتِیَهُمۡ غَـٰشِیَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِیَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ"],"ayah":"وَكَأَیِّن مِّنۡ ءَایَةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ یَمُرُّونَ عَلَیۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ"}