الباحث القرآني

أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي حامِدٍ العَدْلُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو بَكْرِ بْنُ زَكَرِيّا، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي خَيْثَمَةَ، قالَ: حَدَّثَنا الهَيْثَمُ بْنُ خارِجَةَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جابِرٍ، قالَ: سَمِعْتُ عَطاءً الخُراسانِيَّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها حَدَّثَتْهُ بِحَدِيثِ الإفْكِ، وقالَتْ فِيهِ: وكانَ أبُو أيُّوبَ الأنْصارِيُّ حِينَ أخْبَرَتْهُ امْرَأتُهُ فَقالَتْ: يا أبا أيُّوبَ، ألَمْ تَسْمَعْ بِما يَتَحَدَّثُ النّاسُ ؟ قالَ: وما يَتَحَدَّثُونَ ؟ فَأخْبَرَتْهُ بِقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فَقالَ: ما يَكُونُ لَنا أنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذا سُبْحانَكَ هَذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ. قالَتْ: فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ولَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مّا يَكُونُ لَنا أن نَّتَكَلَّمَ بِهَذا سُبْحانَكَ هَذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ﴾ . أخْبَرَنا أبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدانَ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، قالَ: حَدَّثَنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ذَكْوانَ مَوْلى عائِشَةَ، أنَّهُ اسْتَأْذَنَ لِابْنِ عَبّاسٍ عَلى عائِشَةَ وهي تَمُوتُ وعِنْدَها ابْنُ أخِيها عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقالَ: هَذا ابْنُ عَبّاسٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكِ، وهو مِن خَيْرِ بَنِيكِ. فَقالَتْ: دَعْنِي مِنِ ابْنِ عَبّاسٍ ومِن تَزْكِيَتِهِ. فَقالَ لَها عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: إنَّهُ قارِئٌ لِكِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، فَقِيهٌ في دِينِ اللَّهِ، فائْذَنِي لَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْكِ ولْيُوَدِّعْكِ. قالَتْ: فائْذَنْ لَهُ إنْ شِئْتَ. فَأذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ ابْنُ عَبّاسٍ وسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ فَقالَ: أبْشِرِي يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، فَواللَّهِ ما بَيْنَكِ وبَيْنَ أنْ يَذْهَبَ عَنْكِ كُلُّ أذًى ونَصَبٍ - أوْ قالَ: وصَبٍ - فَتَلْقَيِ الأحِبَّةَ مُحَمَّدًا وحِزْبَهُ - أوْ قالَ: وأصْحابَهُ - إلّا أنْ يُفارِقَ الرُّوحُ جَسَدَكِ، كُنْتِ أحَبَّ أزْواجِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إلَيْهِ، ولَمْ يَكُنْ لِيُحِبَّ إلّا طَيِّبًا، وأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى بَراءَتَكِ مِن فَوْقِ سَبْعِ سَماواتٍ، فَلَيْسَ في الأرْضِ مَسْجِدٌ إلّا وهو يُتْلى فِيهِ آناءَ اللَّيْلِ والنَّهارِ، وسَقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيْلَةَ الأبْواءِ فاحْتَبَسَ النَّبِيُّ ﷺ في المَنزِلِ والنّاسُ مَعَهُ في ابْتِغائِها - أوْ قالَ: في طَلَبِها - حَتّى أصْبَحَ القَوْمُ عَلى غَيْرِ ماءٍ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ . فَكانَ في ذَلِكَ رُخْصَةٌ لِلنّاسِ عامَّةً في سَبَبِكِ، فَواللَّهِ إنَّكِ لَمُبارَكَةٌ. فَقالَتْ: دَعْنِي يا ابْنَ عَبّاسٍ مِن هَذا، فَواللَّهِ لَوَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنسِيًّا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب