الباحث القرآني

ثم زاد في الإنكار عليهم وقال: ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ وهلّا إذ سمعتم [[في (ع): (سمعتموه).]] القذف لعائشة رضي الله عنها ﴿قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا﴾ ما يحل وما ينبغي لنا ﴿أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا﴾. ﴿سُبْحَانَكَ﴾ قال مقاتل: ألا نزّهتم الربّ عن أن يُعصَى [["تفسير مقاتل" 2/ 36 أ. قال الطبري 18/ 99: (سبحانك) تنزيهًا لك يا رب، وبراءة إليك مما جاء به هؤلاء.]]. وقال غيره [[ذكر الثعلبي 3/ 74 ب هذا القول مختصرًا. ولم ينسبه لأحد. وذكره البغوي 6/ 25 مقتصرًا عليه.]]: ﴿سُبْحَانَكَ﴾ [[في (أ): سبحانه.]] -هاهنا [[(هاهنا) ساقطة من (ظ).]] - معناه: التَّعجب، كقول الأعشى: سبحان من علقمة الفاخر [[في (ع): (الفاجر)، وهو خطأ.]] [[هذا عجز بيت للأعشى، وصدره: أقولُ لما جاءني فخره وهو في "ديوانه" ص 143، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة 1/ 36، "الكتاب" لسيبويه 1/ 135، "معاني القرآن" للأخفش 1/ 220، "معاني القرآن" للزَّجَّاج 3/ 190، "غريب القرآن" لابن قتيبة ص 8. وهو من قصيدة قالها الأعشى يفضل فيها عامر بن الطُّفيل على علقمة بن علاثة في المفاخرة التي جرت بينهما في الجاهلية. وعلقمة المذكور في البيت هو علقمة بن علاثة صحابي، قدم على رسول الله -ﷺ- وهو شيخ فأسلم، وقد استعمله عمر بن الخطاب على حوران ومات بها. وكان حصل بين علقمة وعامر بن الطفيل في الجاهلية مفاخرة، فخرج مع عامر لبيدُ والأعشى، ومع علقمة الحطيئةُ، واحتكما إلى غير واحد، فلم يحكم بينهما، حتى احتكما إلى هرم بن قطبة الفزاري، فقضى بينهما بعد سنة، وقال: أنتما كركبتي البعير يقعان معًا، ولم يفضّل، فانصرفا على ذلك، لكن الأعشى مدح عامرًا == وفضله على علقمة بأبيات منها هذا البيت. انظر: "شرح ديوان الأعشى" لثعلب ص 165، "بلوغ الأرب" للنويري 1/ 287، "الإصابة" لابن حجر 2/ 496.]] ﴿هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ قال ابن عباس: افتراء عظيم [[رواه الطبراني في "الكبير" 23/ 144 من رواية عطاء.]]. وذكرنا معنى البهتان فيما تقدم [[انظر: "البسيط" عند قوله تعالى ﴿أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: 20].]]. ثم وعظ الذين خاضوا في الإفك:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب