الباحث القرآني
﴿وَلَوۡلَاۤ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا یَكُونُ لَنَاۤ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا سُبۡحَـٰنَكَ هَـٰذَا بُهۡتَـٰنٌ عَظِیمࣱ ١٦﴾ - نزول الآية
٥٢٦٤١- عن عائشة، قالت: كان أبو أيوب الأنصاري حين أخبرته امرأتُه قالت: يا أبا أيوب، ألا تسمع ما يتحدث الناس؟ فقال: ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. فأنزل الله: ﴿ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا﴾ الآية[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص٣٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٧٠١)
﴿وَلَوۡلَاۤ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا یَكُونُ لَنَاۤ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا سُبۡحَـٰنَكَ هَـٰذَا بُهۡتَـٰنٌ عَظِیمࣱ ١٦﴾ - تفسير الآية
٥٢٦٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: ﴿هذا بهتان عظيم﴾ يريد [بالبهتان]: الافتراء. مثل قوله في مريم: ﴿وقولهم على مريم بهتانا عظيما﴾ [النساء:١٥٦][[أخرجه الطبراني مطولًا ٢٣/١٣٠-١٣٣، ومضى بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٨١)
٥٢٦٤٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: ﴿لولا اذ سمعتموه﴾ يعني: القذف، ﴿قلتم ما يكون﴾ يعني: ألا قلتم: ﴿ما يكون﴾؛ ما ينبغي ﴿لنا أن نتكلم بهذا﴾ ولم تره أعينُنا، ﴿سبحانك هذا بهتان عظيم﴾ يعني: ألا قلتم: هذا كذِب عظيم. مثل ما قال سعد بن معاذ الأنصاري؛ وذلك أنّ سعدًا لَمّا سمع قولَ مَن قال في أمر عائشة قال: سبحانك! هذا بهتان عظيم. والبهتان: الذي يبْهت فيقول ما لم يكن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٩، والطبراني في الكبير ٢٣/١٤٤ (٢٠٤)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٩٠)
٥٢٦٤٤- عن الحسن البصري -من طريق عوف-: ﴿ما يكون لنا ان نتكلم بهذا﴾، قالوا: هذا لا ينبغي لنا أن نتكلَّم به، إلا مَن قام عليه أربعةٌ مِن الشهود، أو أُقيم عليه حدُّ الزنا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٩.]]. (ز)
٥٢٦٤٥- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا﴾ يعني: لا ينبغي لنا، ﴿سبحانك هذا بهتان عظيم﴾ كذب عظيم[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٤.]]. (ز)
٥٢٦٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم وعَظ الذين خاضوا في أمر عائشة، فقال سبحانه: ﴿ولولا﴾ يعني: هلّا ﴿إذ سمعتموه﴾ يعني: القَذْف؛ ﴿قلتم ما يكون لنا﴾ يعني: ما ينبغي لنا ﴿أن نتكلم بهذا﴾ الأمرَ، هلّا قلتم مثل ما قال سعدُ بن معاذ؛ وذلك أنّ سعدًا لما سمع القول في أمر عائشة قال: سبحانك! هذا بهتان عظيم. ثم قال ﷿: ألا قلتُم: ﴿سبحانك﴾ يعني: ألا نزَّهتُم الربَّ -جلَّ جلاله- عن أن يُعصى، وقلتم ﴿هذا﴾ القولَ ﴿بهتان عظيم﴾ لشدة قولهم، والبهتان: الذى يبهت فيقول ما لم يكن من قذف أو غيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩١.]]. (ز)
﴿وَلَوۡلَاۤ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا یَكُونُ لَنَاۤ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا سُبۡحَـٰنَكَ هَـٰذَا بُهۡتَـٰنٌ عَظِیمࣱ ١٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢٦٤٧- عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال لأسامة في شأن عائشة لَمّا رُمِيَت بالإفك: «ما تقول أنت؟». فقال: سبحان الله! ما يَحِلُّ لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك! هذا بهتان عظيم[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٣/١٤٣ (٢٠٢)، وأيضًا ٢٣/١٢٥ (١٦٤) مطولًا. قال الهيثمي في المجمع ٩/٢٤٠ (١٥٣٠٠): «فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، وهو كذاب».]]. (ز)
٥٢٦٤٨- عن سعيد بن المسيب، قال: كان رجلان من أصحاب النبي ﷺ إذا سمعا شيئًا من ذلك قالا: ﴿سبحانك هذا بهتان عظيم﴾؛ زيد بن حارثة، وأبو أيوب[[أخرجه محمد بن عبد الله المعروف بابن أخي ميمي في فوائده -كما في فتح الباري ١٣/٣٤٤-.]]. (١٠/٧٠٢)
٥٢٦٤٩- عن سعيد بن جبير: أنّ سعد بن معاذ لَمّا سمع ما قِيل في أمر عائشة قال: سبحانك! هذا بهتان عظيم[[أخرجه سنيد في تفسيره -كما في فتح الباري ١٣/٣٤٤-.]]. (١٠/٧٠٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.