الباحث القرآني

قوله تعالى: وَلَوْلا يعني: فهلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ أي: إذ سمعتم القذف. قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنا يعني: لا ينبغي لنا ولا يجوز لنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ وفي هذا بيان فضل عائشة رضي الله عنها حيث نزهها باللفظ الذي نزه به نفسه، وهو لفظ سبحان الله، ويقال: سبحان الله أن تكون امرأة النبي ﷺ زانية، ما كانت امرأة نبي زانية قط. ثم وعظ الذين يخوضون في أمر عائشة، فقال عز وجل: يَعِظُكُمُ اللَّهُ يعني: ينهاكم الله عز وجل: أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً يعني: القذف إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يعني: مصدقين بالله وبرسوله عليه السلام وباليوم الآخر. وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ يعني: الأمر والنهي وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ونزل في عبد الله بن أبيّ وأصحابه. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ يعني: يظهر الزنى ويفشو ويقال: يحبّون ما شاع لعائشة من الثناء السيئ فِي الَّذِينَ آمَنُوا يعني: عائشة وصفوان رضي الله عنهما. لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا الحد وَالْآخِرَةِ النار إن لم يتوبوا. وَاللَّهُ يَعْلَمُ أنهما لم يزنيا وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ذلك منهما. ثم قال عز وجل: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ، وجوابه مضمر، يعني: لولا منُّ الله عليكم ونعمته لعاقبكم فيما قلتم في أمر عائشة وصفوان. وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ، حيث لم يجعل بالعقوبة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب