الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ ۖ يُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَىِّ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾ عد من عجائب صنعه ما يعجز عن أدنى شيء منه آلهتهم. [القرطبي:٨/٤٦٥] السؤال: ما الحكمة في تعداد ذكر عجائب صنع الله تعالى في الآية الكريمة؟ ٢- ﴿يُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَىِّ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (٩٥) فَالِقُ ٱلْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيْلَ سَكَنًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾ فَبَيَّنَ تعالى قدرته على خلق الأشياء المتضادة المختلفة، الدَّالَّة على كمال عظمته. [ابن كثير:٢/١٥٠] السؤال: على ماذا تدل قدرة الله تعالى على خلق الأشياء المتضادة؟ ٣- ﴿وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُوا۟ بِهَا فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ودلت هذه الآية ونحوها على مشروعية تعلم سير الكواكب ومحالها، الذي يُسَمَّى علمَ التسيير؛ فإنه لا تتم الهداية ولا تمكن إلا بذلك. [السعدي:٢٦٦] السؤال: ما المشروع في علم النجوم؟ وما المحرم من ذلك؟ ٤- ﴿قَدْ فَصَّلْنَا ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ﴾ أي: لأهل العلم والمعرفة؛ فإنهم الذين يوجه إليهم الخطاب، ويطلب منهم الجواب، بخلاف أهل الجهل والجفاء، المعرضين عن آيات الله وعن العلم الذي جاءت به الرسل؛ فإن البيان لا يفيدهم شيئاً، والتفصيل لا يزيل عنهم ملتبساً، والإيضاح لا يكشف لهم مشكلاً. [السعدي:٢٦٦] السؤال: لماذا خُصَّ أهل العلم بتفصيل الآيات دون غيرهم؟ ٥- ﴿وَمِنَ ٱلنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ﴾ وخص الدانية بالذكر؛ لأن من الغرض في الآية ذكر القدرة، والامتنان بالنعمة، والامتنان فيما يقرب متناوله أكثر. [القرطبي:٨/٤٧٢] السؤال: لماذا خص عذوق النخل الدانية بالذكر في هذه الآية؟ ٦- ﴿ٱنظُرُوٓا۟ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِۦٓ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكُمْ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ نظر الاعتبار، لا نظر الإبصار المجرد عن التفكر. [القرطبي:٨/٤٧٢] السؤال: ما النظر المأمور به في هذه الآية الكريمة؟ ٧- ﴿ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكُمْ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ فإن المؤمنين يحملهم ما معهم من الإيمان على العمل بمقتضياته ولوازمه؛ التي منها التفكر في آيات الله، والاستنتاج منها ما يراد منه، وما تدل عليه عقلاً، وفطرة، وشرعاً. [السعدي:٢٦٧] السؤال: لماذا خص المؤمنين بالإفادة من آيات الله دون غيرهم؟ * التوجيهات ١- من فتح قلبَه وعقلَه للقرآن كان جديراً بأن يدرك مقاصد الآيات، بخلاف من أغلق قلبه وعقله دونه، ﴿قَدْ فَصَّلْنَا ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ٢- ما نأكل من طعام يستحق أن نتأمل في بديع صنع الله سبحانه فيه، وكيفية اختلاف طعمه وألوانه، ﴿ٱنظُرُوٓا۟ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِۦٓ﴾ ٣- إذا سمعت قول من يفتري الكذب على الله تعالى فسبح ربك، ونزهه عما يقول الظالمون الملحدون، ﴿وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا۟ لَهُۥ بَنِينَ وَبَنَٰتٍۭ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- اذكر مثالا لحي أخرجه الله من ميت، وميت أخرجه الله من حي وتأمل قدرة الله تعالى، ﴿ۖ يُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَىِّ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾ ٢- اقرأ عن أهمية التقويم القمري للعبادات، واجتهد في حفظ شهوره؛ حتى تتابع العبادات، ﴿فَالِقُ ٱلْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيْلَ سَكَنًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ﴾ ٣- نم الليلة مبكرا كما هي الفطرة والسنة، ﴿وَجَعَلَ ٱلَّيْلَ سَكَنًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ﴾ * معاني الكلمات ﴿فَالِقُ الْحَبِّ﴾ الَّذِي يَشُقُّ الْحَبَّ؛ فَيَخْرُجُ الزَّرْعُ مِنْهُ. ﴿تُؤْفَكُونَ﴾ تُصْرَفُونَ عَنِ الْحَقِّ. ﴿فَالِقُ الإِصْبَاحِ﴾ الَّذِي يَشُقُّ ضِيَاءَ الصُّبْحِ. ﴿حُسْبَاناً﴾ بِحِسَابٍ مُقَدَّرٍ. ﴿فَمُسْتَقَرٌّ﴾ رَحِمُ المَرْأَةِ؛ تَسْتَقِرُّ فِيهِ النُّطْفَةُ. ﴿وَمُسْتَوْدَعٌ﴾ صُلْبُ الرَّجُلِ؛ تُحْفَظُ فِيهِ النُّطْفَةُ. ﴿خَضِرًا﴾ زَرْعًا، وَشَجَرًا أَخْضَرَ. ﴿مُتَرَاكِبًا﴾ يَرْكَبُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. ﴿طَلْعِهَا﴾ مَا تَنْشَأُ فِيهِ عُذُوقُ الرُّطَبِ. ﴿قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ﴾ عُذُوقٌ قَرِيبَةُ التَّنَاوُلِ. ﴿وَيَنْعِهِ﴾ نُضْجِهِ، وَبُلُوغِهِ حِينَ يَبْلُغُ. ﴿وَخَرَقُوا﴾ اخْتَلَقُوا وَافْتَرَوْا لَهُ سُبْحَانَهُ. ﴿بَدِيعُ﴾ خَالِقُ، وَمُبْدِعُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب