الباحث القرآني
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ - تفسير
٨٣٠٨١- عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ: ﴿والفَجْرِ﴾ إلى قوله: ﴿إذا يَسْرِ﴾، قال: هذا قَسمٌ على أنّ ربّك لبالمرصاد[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٧١٦٢. (١٥/٤٠٨)
٨٣٠٨٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق سالم- في قوله: ﴿والفَجْرِ﴾، قال: قَسَمٌ. وفي قوله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾: مِن وراء الصراط جسور؛ جِسرٌ عليه الأمانة، وجِسرٌ عليه الرَّحِم، وجِسرٌ عليه الرّبّ ﷿[[أخرجه الحاكم ٢/٥٢٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩١٤).]]. (١٥/٤١٥)
٨٣٠٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾، قال: يسمع ويرى[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٧٥، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥٥-، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩١٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤١٥)
٨٣٠٨٤- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: إذا كان يوم القيامة يأمر الرّبّ بكرسيّه، فيوضع على النار، فيستوي عليه، ثم يقول: أنا الملك الدَّيّان، ديّان يوم الدين، وعزّتي وجلالي، لا يتجاوزني اليوم ذو مظلمة بظلامته، ولو ضربة بيد. فذلك قوله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي نصر السجزي في الإبانة.]]. (١٥/٤١٦)
٨٣٠٨٥- عن الحسن البصري -من طريق معمر- ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾، قال: بمرصاد أعمال بني آدم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧١، وابن جرير ٢٤/٣٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٧١٦٣. (١٥/٤١٥)
٨٣٠٨٦- قال عطاء بن أبي رباح: لا يفوته أحد[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٠٠.]]. (ز)
٨٣٠٨٧- عن أيفع بن عبدٍ الكلاعيّ -من طريق صفوان بن عمرو- قال: إنّ لجهنم سبع قناطر، والصراط عليهن، فيُحبس الخلائق عند القنطرة الأولى، فيقول: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات:٢٤]، فيُحاسبون على الصلاة، ويُسألون عنها، فيَهلك فيها مَن هلك، وينجو مَن نجا، فإذا بلغوا القنطرة الثانية حُوسِبوا على الأمانة؛ كيف أدّوها، وكيف خانوها، فيَهلك مَن هلك، وينجو مَن نجا، فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سُئلوا عن الرَّحِم؛ كيف وصلُوها، وكيف قطعوها، فيَهلك مَن هلك، وينجو مَن نجا، والرَّحِم يومئذ مُتدلِّية إلى الهُوِيِّ في جهنم، تقول: اللهم، مَن وصَلني فصِلْه، ومَن قطعني، فاقطعه. وهي التي يقول الله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤٢٠-.]]. (١٥/٤١٧)
٨٣٠٨٨- عن سالم بن أبي الجعد، في قوله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾، قال: إنّ لجهنم ثلاث قناطر؛ قنطرة فيها الأمانة، وقنطرة فيها الرَّحِم، وقنطرة فيها الرّبّ -تبارك وتعالى-، وهي المرصاد، لا ينجو منها إلا ناجٍ، فمَن نجا مِن ذينك لم ينج مِن هذا[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤١٦)
٨٣٠٨٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ: أرصد النار على طريقهم حتّى يهلكهم[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٠٠، وتفسير البغوي ٨/٤٢١.]]. (ز)
٨٣٠٩٠- عن عمرو بن قيس -من طريق الحكم بن بشير- قال: بلغني: أنّ على جهنم ثلاث قناطر؛ قنطرة عليها الأمانة، إذا مَرُّوا بها تقول: يا ربّ، هذا أمين، يا ربّ، هذا خائن. وقنطرة عليها الرَّحِم، إذا مَرُّوا بها تقول: يا ربّ، هذا واصل، يا ربّ، هذا قاطع. وقنطرة عليها الرّبّ: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٧٥.]]. (١٥/٤١٦)
٨٣٠٩١- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾ عليه طريق العباد، لا يفوته أحد[[تفسير البغوي ٨/٤٢٠.]]. (ز)
٨٣٠٩٢- عن مقاتل بن سليمان، قال: أقسم الله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾، يعني: الصراط، وذلك أنّ جسر جهنم عليه سبع قناطر، على كلّ قنطرة ملائكة قيام، وجوههم مثل الجمر، وأعينهم مثل البَرق، يسألون الناس في أول قنطرة عن الإيمان، وفي الثانية يسألونهم عن الصلوات الخمس، وفي الثالثة يسألونهم عن الزكاة، وفي الرابعة يسألونهم عن شهر رمضان، وفي الخامسة يسألونهم على الحج، وفي السادسة يسألونهم عن العمرة، وفي السابعة يسألونهم عن المظالم، فمَن أتى بما سُئل عنه كما أُمِر جاز على الصراط، وإلا حُبِس، فذلك قوله: ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٨٩، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٩١٥).]]. (١٥/٤١٨)
٨٣٠٩٣- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- ﴿إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ﴾: يعني: جهنم عليها ثلاث قناطر؛ قنطرة فيها الرحمة، وقنطرة فيها الأمانة، وقنطرة فيها الرّبّ -تبارك وتعالى-[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٧٥.]]. (ز)
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٣٠٩٤- عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا معاذ، إنّ المؤمن لدى الحقّ أسير. يا معاذ، إنّ المؤمن لا يَسكن رَوْعه ولا يأمن اضطرابه حتى يُخَلّف جسر جهنم خلف ظهره. يا معاذ، إنّ المؤمن قيَّده القرآن عن كثير من شهواته، وعن أن يهلك فيها هو بإذن الله ﷿، فالقرآن دليله، والخوف محجّته، والشوق مطِيّته، والصلاة كهفه، والصوم جُنّته، والصدقة فكاكه، والصدق أميره، والحياء وزيره، وربّه ﷿ مِن وراء ذلك كلّه بالمرصاد»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ٤/٣٥٥ (٣٥٤٠)، وأبو نعيم في الحلية ١٠/٢٦-٢٧، ٣١، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٩٧- واللفظ له. قال ابن كثير قبل إيراده الحديث: «وقد ذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديثًا غريبًا جدًّا، وفي إسناده نظر وفي صحته ...». وقال الألباني في الضعيفة ١٢/٤٢٦ (٥٦٨٥): «ضعيف».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.