الباحث القرآني
﴿وَمَن یُوَلِّهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ دُبُرَهُۥۤ إِلَّا مُتَحَرِّفࣰا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَیِّزًا إِلَىٰ فِئَةࣲ فَقَدۡ بَاۤءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ١٦﴾ - نزول الآية، ونسخها
٣٠٣٦٤- عن عمر بن الخطاب -من طريق عبد الملك بن عمير- قال: لا تغرَّنَّكم هذه الآية، فإنها كانت يوم بدر، وأنا فِئَةٌ لكلِّ مسلم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧١، وسفيان الثوري ص١١٦-١١٧، وابن أبي شيبة ١٢/٥٣٦، وابن جرير ١١/٨١ ثلاثتهم من طريق مجاهد بلفظ: أنا فئة كل مسلم.]]٢٧٦٤. (٧/٦٦)
٣٠٣٦٥- عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- قال: نزلت في يوم بدر: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾[[أخرجه أبو داود (ت: شعيب الأرناؤوط) ٣/٢٧٦-٢٧٧ (٢٦٤١)، والنسائي في الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ٨/٤٢ (٨٦٠٠)، وابن جرير ١١/٧٧.]]. (ز)
٣٠٣٦٦- عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- في قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: إنها كانت لأهلِ بدرٍ خاصة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٥)
٣٠٣٦٧- وعن يزيد بن أبي حبيب= (ز)
٣٠٣٦٨- والربيع بن أنس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠.]]. (ز)
٣٠٣٦٩- عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- قال: إنما كان ذلك يوم بدر، لم يكن للمسلمين فئة إلا رسول الله ﷺ، فأما بعد ذلك فإن المسلمين بعضهم فئة لبعض[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٧.]]. (ز)
٣٠٣٧٠- عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي نَضْرَة- قوله ﷿: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: ذاك يوم بدر، ولم يكن لهم أن يَنْحازُوا، ولو انْحازوا انْحازوا إلى المشركين، ولم يكن يومئذ مسلم في الأرض غيرهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٦.]]. (ز)
٣٠٣٧١- عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: نزَلت في أهل بدر خاصةً؛ ما كان لهم أن ينهزِموا عن رسول الله ﷺ ويَتْرُكوه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٦٦)
٣٠٣٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: أكبر الكبائر الشرك بالله، والفرار من الزحف؛ لأن الله ﷿ يقول: ﴿ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ومَأْواهُ جَهَنَّمُ وبِئْسَ المَصِيرُ﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/٨١.]]. (ز)
٣٠٣٧٣- عن ابن عمر -من طريق وِقاءِ بن إياس-، قال: لما نَزَلتْ هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار﴾ الآية؛ قال لنا رسول الله ﷺ: «قولُوا كما قال الله». ولما نَزَلتْ هذه الآية: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾ [النساء:٤٨]؛ قال رسول الله ﷺ: «قُولوا كما قال الله»[[أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق ١/١٤٩ (٣١)، من طريق جبارة بن مغلس، حدثنا أنس بن مالك الكوفي، عن وقاء بن إياس، عن ابن عمر به. إسناده ضعيف؛ جبارة بن المغلس قال عنه ابن حجر في التقريب (٨٩٠): «ضعيف». وقال عن وقاء بن إياس (٧٤١١): «ليّن الحديث».]]. (٧/٧٠)
٣٠٣٧٤- عن نافع، أنه سأل عبد الله بن عمر، قال: إنا قوم لا نَثْبُت عند قتال عدوِّنا، ولا ندري مَن الفئة؛ إمامُنا أو عسكرُنا؟ فقال لي: الفئة رسول الله ﷺ. فقلت: إن الله يقول: ﴿إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار﴾. قال: إنما أُنْزِلت هذه الآية في أهل بدر، لا قبلها ولا بعدها[[أخرجه البخاري في تاريخه ٣/١٨٨، والنسائي في الكبرى (١١٢٠٠)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦٥)
٣٠٣٧٥- عن أبي نضرةَ [المنذر بن مالك] -من طريق داود- في قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾ الآية، قال: نزَلت يوم بدر، ولم يكن لهم أن يَنْحازوا، ولو انحازوا لم ينحازوا إلا إلى المشركين[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٨٠، وابن جرير ١١/٧٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠ بنحوه.]]. (٧/٦٥)
٣٠٣٧٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾ الآية، قال: ... هذا يوم بدر خاصة، كأن الله شدَّد على المسلمين يومئذ ليقطعَ دابر الكافرين، وهو أول قتال قاتل فيه المشركين من أهل مكة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٧)
٣٠٣٧٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: إنما كان يوم بدر، ولم يكن للمسلمين فئة ينحازون إليها[[أخرجه سفيان الثوري ص١١٦، وعبد الرزاق في المصنف (٩٥٢١) واللفظ له، وابن جرير ١١/٧٨ بلفظ: إنما كان الفرار يوم بدر، ولم يكن لهم ملجأ يلجئون إليه، فأما اليوم فليس فرار. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.]]. (٧/٦٦)
٣٠٣٧٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق رجل- ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: كانت هذه يوم بدر خاصة[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠.]]. (ز)
٣٠٣٧٩- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: ذاك في يوم بدر[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٦)
٣٠٣٨٠- عن الحسن البصري -من طريق الربيع- في قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: إنما كانت يوم بدر خاصة، ليس الفرار من الزحف من الكبائر[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٧٠-، وابن أبي شيبة ١٤/٣٨٦، وابن جرير ١١/٧٨، والنحاس في ناسخه ص٤٦٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٦)
٣٠٣٨١- عن الحسن البصري -من طريق المبارك- ﴿أو متحيزا إلى فئة﴾، قال: ذلك يوم بدر، إذا ترك النبي ﷺ فأين يذهب؟ فمن فاء اليوم إلى مصر من الأمصار فقد فاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧١، وابن جرير ١١/٧٩ وآخره بلفظ: فأما اليوم فإن انحاز إلى فئة أو مصر أحسبه قال: فلا بأس به.]]٢٧٦٥. (ز)
٣٠٣٨٢- عن قيس بن سعد قال: سألت عطاء بن أبي رباح عن قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾. قال: هذه منسوخة بالآية التي في الأنفال: ﴿الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين﴾ [الأنفال:٦٦]. قال: وليس لقوم أن يفروا من مثليهم. قال: ونسَخَت تلك إلا هذه العِدَّة[[أخرجه ابن جرير ١١/٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ بلفظ: هذه منسوخةٌ بالآية التي في الأنفال: ﴿الآن خفف الله عنكم﴾ الآية [الأنفال:٦٦].]]. (٧/٦٨)
٣٠٣٨٣- عن ابن عون قال: كتبت إلى نافع مولى ابن عمر: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾. قال: إنما هذا يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠]]. (ز)
٣٠٣٨٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: ذاكم يوم بدر، لأنهم كانوا مع رسول الله ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/٦٦)
٣٠٣٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: يَرَوْن أن ذلك في بدر، ألا ترى أنه يقول: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾[[أخرجه عبد الرزاق (٩٥٢٠). وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠ بنحوه. وذكره يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٩ بنحوه.]]. (٧/٦٧)
٣٠٣٨٦- عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق ابن لَهِيعَة- قال: أوْجَب الله تعالى لِمَن فرَّ يوم بدر النار، قال: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾ إلى قوله: ﴿فقد باء بغضب من الله﴾. فلما كان يومُ أحد بعدَ ذلك قال: ﴿إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم﴾ [آل عمران:١٥٥]. ثم كان يوم حُنَيْن بعد ذلك بسبع سنين، فقال: ﴿ثم وليتم مدبرين﴾ ﴿ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء﴾ [التوبة:٢٥، ٢٧][[أخرجه ابن جرير ١١/٧٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٧٦٦. (٧/٦٧)
﴿وَمَن یُوَلِّهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ دُبُرَهُۥۤ إِلَّا مُتَحَرِّفࣰا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَیِّزًا إِلَىٰ فِئَةࣲ﴾ - تفسير
٣٠٣٨٧- عن ابن عمر قال: كنا في غَزاةٍ، فَحاصَ الناسُ حَيْصَةً[[حاص الناس: أي: جالوا جولة يطلبون الفرار. ويروى بالجيم والضاد المعجمة. النهاية (حيص).]]، قلنا: كيف نَلْقى النبي ﷺ وقد فَرَرْنا من الزَّحْف وبُؤْنا بالغضب؟ فأَتَيْنا النبي ﷺ قبل صلاة الفجر، فخرج، فقال: «مَن القوم؟». فقلنا: نحن الفَرّارون. فقال: «لا، بل أنتم العَكّارُونَ[[العكارون: أي: الكرّارون إلى الحرب والعطّافون نحوها. النهاية (عكر).]]». فقَبَّلْنا يدَه، فقال: «أنا فئتكم، وأنا فئة المسلمين». ثم قرأ: ﴿إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة﴾[[أخرجه أحمد ٩/٢٨١-٢٨٢ (٥٣٨٤)، ٩/٤٢١ (٥٥٩١)، ١٠/٤٠-٤١ (٥٧٥٢)، ١٠/١٣٥ (٥٨٩٥)، وأبو داود ٤/٢٨٤ (٢٦٤٧)، والترمذي ٣/٥١١-٥١٢ (١٨١٣)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٧١ (٨٨٩٦)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/٢٠١ (٩٨٥) بنحوه. قال الترمذي: «هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد». وقال ابن القَطّان في بيان الوهم والإيهام ٣/٦١٩ (١٤٣٠): «قال فيه -الإشبيلي-: حسن». وقال الألباني في الإرواء ٥/٢٧ (١٢٠٣): «ضعيف».]]. (٧/٦٩)
٣٠٣٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي نجيح- قال: مَن فَرَّ مِن ثلاثة فلم يفرَّ، ومَن فرَّ مِن اثنين فقد فَرَّ[[أخرجه الشافعي ٢/٢٣٥ (٣٨٨)، وابن أبي شيبة ١٢/٥٣٧ من طريق عطاء.]]. (٧/٧٠)
٣٠٣٨٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾، قال: يعني: يوم بدر خاصةً مُنهزِمًا، ﴿إلا متحرفا لقتال﴾ يعني: مُسْتَطْرِدًا يُرِيدُ الكَرَّةَ على المشركين، ﴿أو متحيزا إلى فئة﴾ يعني: أو ينحازُ إلى أصحابه من غير هزيمة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠، ١٦٧١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٧)
٣٠٣٩٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: المُتَحَرِّف: المُتَقَدِّم في أصحابه، أن يَرى عورة مِن العدو فيصيبَها. والمُتَحَيِّز: الفارُّ إلى رسول الله ﷺ وأصحابه، وكذلك مَن فَرَّ اليوم إلى أميره وأصحابه. قال: وإنما هذه وعيد من الله لأصحاب محمد ﷺ ألّا يَفِرُّوا، وإنما كان النبي ﷺ فِئَتهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٥، وابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠، ١٦٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٧/٦٧)
٣٠٣٩١- قال الحسن البصري: ﴿إلا متحرفا لقتال﴾ يعني: يدع موقف مكان لمكان، ﴿أو متحيزا إلى فئة﴾ أي: ينحاز إلى جماعة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٩-.]]. (ز)
٣٠٣٩٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة﴾ أما المتحرف؛ يقول: إلا مُسْتَطْرِدًا يريد العودة، ﴿أو متحيزا إلى فئة﴾ قال: المتحيز إلى الإمام وجنده إنْ هو كَرَّ فلم يكن له بهم طاقة، ولا يُعْذَر الناس وإن كثروا أن يُوَلُّوا عن الإمام[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٠ بعضه.]]. (ز)
٣٠٣٩٣- قال محمد بن السائب الكلبي: مَن قُتِلَ اليوم مُقْبِلًا أو مُدْبِرًا فهو شهيد، ولكن سبق المُقْبِلُ المُدْبِرَ الى الجنة[[تفسير الثعلبي ٤/٣٣٧.]]. (ز)
٣٠٣٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ﴾ يعني: مُسْتَطْرِدًا يريد الكَرَّة للقتال، ﴿أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ﴾ يقول: أو ينحاز إلى صَفِّ النبي ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٥.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ بَاۤءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ١٦﴾ - تفسير
٣٠٣٩٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿فقد باء بغضب من الله﴾ يقول: اسْتَوْجَبوا سخطًا من الله، ﴿ومأواه جهنم وبئس المصير﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٧)
٣٠٣٩٦- عن عروة بن الزبير -من طريق محمد بن جعفر بن الزبير- ﴿فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير﴾: تحريضًا لهم على عدوهم؛ لئلا يَنكُلُوا عنهم إذا لقوهم، وقد وعدهم الله ما وعدهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٢.]]. (ز)
٣٠٣٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ يقول: فقد استوجب من الله الغضب، ﴿ومَأْواهُ جَهَنَّمُ﴾ يعني: ومصيره جهنم، ﴿وبِئْسَ المَصِيرُ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٥.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ بَاۤءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ١٦﴾ - أحكام متعلقة بالآية
٣٠٣٩٨- عن علي بن أبي طالب -من طريق مالك بن جرير عن الحضرمي- قال: الفِرار مِن الزحف من الكبائر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٥٣٧، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٩.]]. (٧/٦٨)
٣٠٣٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: الفرار من الزحف من الكبائر؛ لأن الله قال: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال﴾ الآية[[أخرجه النحاس في ناسخه ص٤٦١، وابن جرير ١١/٨١ بلفظ: أكبر الكبائر: الشرك بالله، والفرار من الزحف؛ لأن الله ﷿ يقول: ﴿ومن يولهم يومئذ دبره﴾.]]. (٧/٦٨)
٣٠٤٠٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق طَيْسَلَةَ بن علي- قال: الفرار من الزحف من الكبائر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٥٣٧.]]. (٧/٦٨)
٣٠٤٠١- عن أبي سلمة -من طريق محمد بن عمرو- قال: المُوجِبات: الفرار من الزحف. ثم قرأ: ﴿إذا لقيتم الذين كفروا زحفا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٩.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ بَاۤءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ١٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠٤٠٢- عن عمرو بن العاصي، عن النبي ﷺ: أنّه اسْتَعاذ مِن سبع مَوْتاتٍ؛ موت الفَجْأة، ومن لدغ الحَيَّة، ومن السَّبُع، ومن الغَرَق، ومن الحَرَق، ومن أن يَخِرَّ عليه شيءٌ، ومن القتل عند فرار الزَّحْف[[أخرجه أحمد ١١/١٦٨ (٦٥٩٤)، ٢٩/٣٥٢-٣٥٣ (١٧٨١٨). قال الهيثمي في المجمع ٢/٣١٨ (٣٨٨٤): «وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام».]]. (٧/٧٠)
٣٠٤٠٣- عن أبي اليَسَر، أنّ رسول الله ﷺ كان يدعو بهؤلاء الكلمات السبع، يقول: «اللهمَّ إني أعوذ بك من الهَدْم[[الهَدْم -بالتحريك-: البناء المهدوم، -وبالسكون-: الفعل نفسه. النهاية (هدم).]]، وأعوذ بك من التَّرَدِّي، وأعوذ بك من الغَمِّ والغَرَق والحَرَق، وأعوذ بك أن يَتَخَبَّطَني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مُدْبِرًا، وأعوذ بك أن أموت لَدِيغًا»[[أخرجه أحمد ٢٤/٢٨١-٢٨٣ (١٥٥٢٣، ١٥٥٢٤)، وأبو داود ٢/٦٤٩ (١٥٥٢)، والنسائي ٨/٢٨٢ (٥٥٣١)، والحاكم ١/٧١٣ (١٩٤٨). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢٧٥ (١٣٨٨): «إسناده صحيح على شرط مسلم».]]. (٧/٧٠)
٣٠٤٠٤- عن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي ﷺ، عن أبيه، عن جدِّه، أنه سمِع النبي ﷺ يقول: «مَن قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القَيُّوم وأتوب إليه. غُفِر له وإن كان فَرَّ من الزَّحْف»[[أخرجه أبو داود ٢/٦٢٧ (١٥١٧)، والترمذي ٦/١٧٤-١٧٥ (٣٨٩٤). قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٣١٠-٣١١ (٢٥٠٩): «إسناده جيد متصل». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص٣٧٠: «رجاله موثوقون». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢٤٨ (١٣٥٨): «حديث صحيح».]]٢٧٦٧. (٧/٧١)
٣٠٤٠٥- عن أُمَيْمَةَ[[في الدر: أُمامة، ينظر ترجمتها في أسد الغابة ٧/٢٦، والإصابة ٧/٥١٦.]] مَوْلاةِ النبي ﷺ، قالت: كنتُ أُوَضِّئُ النبي ﷺ؛ أُفرِغُ على يَدَيْه، إذ دخل عليه رجل، فقال: يا رسول الله، أريد اللُّحُوقَ بأهلي، فأَوْصِني بوَصِيَّةٍ أحْفَظْها عنك. قال: «ولا تَفِرَّ يومَ الزَّحْف، فإنه مَن فرَّ يوم الزحف فقد باء بغضب من الله، ومأواه جهنم وبِئْس المصير»[[أخرجه الحاكم ٤/٤٤ (٦٨٣٠) مطولًا. قال الذهبي في التلخيص: «سنده واه». وقال الهيثمي في المجمع ٤/٢١٧ (٧١١٧): «رواه الطبراني، وفيه يزيد بن سنان الرهاوي، وثقه البخاري وغيره، والأكثر على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (٧/٦٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.