الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ آيَةُ ١٦
[٨٨٩١] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا زَكَرِيّا بْنُ يَحْيى بْنِ صُبَيْحٍ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العَوّامِ، أنْبَأ داوُدُ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ، في قَوْلِهِ: ﴿ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ قالَ: إنَّها لِأهْلِ بَدْرٍ خاصَّةً ورُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، وابْنِ عُمَرَ، ونافِعٍ، وعِكْرِمَةَ، والحَسَنِ، والضَّحّاكِ، وقَتادَةَ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، وأبِي نَضْرَةَ، ويَزِيدَ بْنِ أبِي حَبِيبٍ مِثْلُ ذَلِكَ
[٨٨٩٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿ومَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ يَعْنِي: يَوْمَ بَدْرٍ خاصَّةً مُنْهَزِمًا
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ﴾
[٨٨٩٣] وبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ﴾ يَعْنِي مُسْتَطْرِدًا يُرِيدُ الكَرَّةَ عَلى المُشْرِكِينَ ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أنَّهُ قالَ: الِاسْتِطْرادُ يُرِيدُ العَوْدَةَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٨٨٩٤] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ومُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، قالا: ثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، ﴿إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ﴾ وأنَّ المُتَحَرِّفَ: المُتَقَدِّمُ مِن أصْحابِهِ، أنْ يَرى عَوْرَةً مِنَ العَدُوِّ فَيُصِيبَها
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أوْ مُتَحَيِّزًا﴾
[٨٨٩٥] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ﴾ يَعْنِي: أوْ يَنْحازُ إلى أصْحابِهِ مِن غَيْرِ هَزِيمَةٍ.
(p-١٦٧١)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إلى فِئَةٍ﴾
[٨٨٩٦] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي زِيادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قالَ: «كُنْتُ في غَزْوَةٍ في بَعْضِ مَسايِحِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَلَقِيَنا العَدُوُّ فَحاصَ النّاسُ حَيْصَةً فَكُنْتُ فِيمَن حاصَ، فَلَمّا أتَيْنا المَدِينَةَ فَأتَيْنا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ هَمَمْنا بِكَذا وكَذا، قالَ: لا، أنا فِئَةُ المُسْلِمِينَ ثُمَّ قَرَأ ﴿إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ»﴾
[٨٨٩٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا حَسّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المِصْرِيُّ، ثَنا خَلّادُ بْنُ سُلَيْمانَ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنا نافِعٌ، أنَّهُ سَألَ ابْنَ عُمَرَ قُلْتُ: إنّا قَوْمٌ لا نَثْبُتُ عِنْدَ قِتالِ عَدُوِّنا، ولا نَدْرِي مَنِ الفِئَةُ؟ إمامُنا أوْ عَسْكَرُنا؟ فَقالَ لِي: الفِئَةُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ: إنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿إذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبارَ﴾ [الأنفال: ١٥] قالَ: إنَّما أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لِأهْلِ بَدْرٍ، لا قَبْلَها ولا بَعْدَها
[٨٨٩٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا يَحْيى بْنُ أبِي زائِدَةَ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ إبْراهِيمَ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قالَ: قالَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ: لا تَغُرَّنَّكم هَذِهِ الآيَةُ، فَإنَّما كانَتْ يَوْمَ بَدْرٍ، وأنا فِئَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
[٨٨٩٩] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ومُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، قالا: ثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، ﴿أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ﴾ والمُتَحَيِّزُ الفارُّ إلى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأصْحابِهِ، كَذَلِكَ مَن فَرَّ اليَوْمَ إلى أمِيرِهِ وأصْحابِهِ
[٨٩٠٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا يَحْيى بْنُ أبِي زائِدَةَ، عَنِ المُبارَكِ، عَنِ الحَسَنِ، ﴿أوْ مُتَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ﴾ قالَ: ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ، إذا تُرِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأيْنَ يَذْهَبُ؟ فَمَن فاءَ اليَوْمَ إلى مِصْرٍ مِنَ الأمْصارِ فَقَدْ فاءَ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ﴾
[٨٩٠١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ يَعْنِي: فَقَدْ أوْجَبَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ
(p-١٦٧٢)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾
[٨٩٠٢] وبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿بِغَضَبٍ﴾ يَقُولُ: اسْتَوْجَبُوا سَخَطًا
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَأْواهُ جَهَنَّمُ وبِئْسَ المَصِيرُ﴾
[٨٩٠٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، ﴿فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ومَأْواهُ جَهَنَّمُ وبِئْسَ المَصِيرُ﴾ تَحْرِيضًا لَهم عَلى عَدُوِّهِمْ لِئَلّا يَنْكُلُوا عَنْهم إذا لَقُوهُمْ، وقَدْ وعَدَهُمُ اللَّهُ ما وعَدَهُمْ
[٨٩٠٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ومَأْواهُ جَهَنَّمُ وبِئْسَ المَصِيرُ﴾ فَهَذا يَوْمَ بَدْرٍ خاصَّةً، كانَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ شَدَّهُ عَلى المُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ لِيَقْطَعَ دابِرَ الكافِرِينَ وهو أوَّلُ قِتالٍ قاتَلَ فِيهِ المُشْرِكِينَ مِن أهْلِ مَكَّةَ.
{"ayah":"وَمَن یُوَلِّهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ دُبُرَهُۥۤ إِلَّا مُتَحَرِّفࣰا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَیِّزًا إِلَىٰ فِئَةࣲ فَقَدۡ بَاۤءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق