الباحث القرآني
﴿إِذۡ یُوحِی رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ أَنِّی مَعَكُمۡ فَثَبِّتُوا۟ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۚ﴾ - تفسير
٣٠٣٢٢- عن بعض بني ساعدة قال: سمِعتُ أبا أُسَيدٍ مالك بن ربيعة [الساعدي] بعدَما أُصِيب بصرُه يقول: لو كنتُ معكم ببدرٍ الآن ومعي بصرى لأخبَرْتُكم بالشِّعْبِ الذي خرَجتْ منه الملائكة، لا أشكُّ ولا أتمارى، فلما نزلت الملائكة ورآها إبليس وأوحى الله إليهم: ﴿أني معكم فثبتوا الذين آمنوا﴾، وتثبيتُهم: أن الملائكة تأتي الرجل في صورة الرجل يعرِفُه، فيقول: أبشِروا، فإنهم ليسوا بشيءٍ والله معكم، كُرُّوا عليهم. فلما رأى إبليس الملائكة نكَص على عَقِبَيه، وقال: إني بريءٌ منكم. وهو في صورة سُراقة، وأقبَل أبو جهل يُحَضِّضُ أصحابَه، ويقول: لا يَهُولَنَّكم خِذلانُ سُراقةَ إيّاكم، فإنه كان على موعدٍ من محمد وأصحابه. ثم قال: واللاتِ والعزّى لا نرجعُ حتى نُقَرِّنَ محمدًا وأصحابَه في الحبال، فلا تقتُلوا، وخذوهم أخذًا[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٣/٥٣، ٨١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦٢)
٣٠٣٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: إن المشركين من قريش لما خرجوا لِيَنصروا العِير ويُقاتِلوا عليها، نزلوا على الماء يوم بدر، فغلَبوا المؤمنين عليه، فأصاب المؤمنين الظَّمَأ، فجعلوا يصلون مُجْنِبِين ومُحْدِثين، فألقى الشيطان في قلوب المؤمنين الحزنَ، فقال لهم: أتزعُمون أن فيكم النبي، وأنكم أولياء الله، وقد غُلِبتم على الماء، وأنتم تصلون مُجْنِبِين ومُحْدِثين؟! حتى تعاظمَ ذلك في صدور أصحاب النبي ﷺ، فأنزل الله من السماء ماءً حتى سال الوادي، فشَرِب المؤمنون، وملئوا الأسقية، وسقَوُا الركاب، واغتسلوا من الجنابة، فجعل الله في ذلك طَهورًا، وثَبَّت الأقدام، وذلك أنه كانت بينَهم وبين القوم رَمْلَةٌ، فبعث الله المطرَ عليها، فضربها حتى اشتدَّت وثبَت عليها الأقدام، ونفَر النبي ﷺ بجميع المسلمين، وهم يومئذ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا؛ منهم سبعون ومائتان من الأنصار، وسائرُهم من المهاجرين، وسيِّد المشركين يومئذ عتبة بن ربيعة لكِبَر سِنِّه، فقال عتبة: يا معشر قريش، إني لكم ناصح، وعليكم مشفق، لا أدَّخِرُ النصيحة لكم بعد اليوم، وقد بلغتم الذي تريدون، وقد نجا أبو سفيان، فارجعوا وأنتم سالمون، فإن يكن محمد صادقًا فأنتم أسعدُ الناس بصدقه، وإن يكُ كاذبًا فأنتم أحقُّ مَن حقَن دمه. فالتفتَ إليه أبو جهل، فشَتمه، وقَبَّح وجهه، وقال له: قد امتلأتْ أحشاؤك رعبًا. فقال له عتبة: ستَعلَمُ اليوم مَن الجبان المفسد لقومه. فنزَل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، حتى إذا كانوا قُرْبَ أسِنَّة المسلمين قالوا: ابعثوا إلينا عِدَّتَنا منكم نقاتلْهم. فقام غِلْمَةٌ من بني الخزرج، فأجلسهم النبي ﷺ، ثم قال: «يا بني هاشم، أتبعثون إلى إخوتكم -والنبي منكم- غِلْمَة بني الخزرج؟». فقام حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، فمشَوا إليهم في الحديد، فقال عتبة: تكلَّموا نعرفْكم، فإن تكونوا أكفاءَنا نقاتِلْكم. فقال حمزة: أنا أسدُ الله، وأسدُ رسول الله ﷺ. فقال له عتبة: كُفْءٌ كريم. فوثَب إليه شيبة، فاختلفا ضربتين، فضربه حمزة فقتله، ثم قام علي بن أبي طالب إلى الوليد بن عتبة، فاختلفا ضربتين، فضرَبه عليٌّ فقتَله، ثم قام عبيدة، فخرَج إليه عتبة، فاختلفا ضربتين، فجرَح كلُّ واحد منهما صاحبَه، وكَرَّ حمزة على عتبة فقتله، فقام النبي ﷺ، فقال: «اللهمَّ ربَّنا، أنزَلتَ عَلَيَّ الكتاب، وأَمَرْتني بالقتال، ووَعَدتني النصر، ولا تخلفُ الميعاد». فأتاه جبريل، فأنزَل عليه: ﴿ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين﴾ [آل عمران:١٢٤]. فأوحى الله إلى الملائكة: ﴿أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان﴾. فقُتل أبو جهل في تسعةٍ وستين رجلًا، وأُسرَ عُقْبَة بن أبي مُعَيطٍ فقُتل صبرًا، فوفّى ذلك سبعين، وأُسِر سبعون[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٥٩)
٣٠٣٢٤- عن عروة بن الزبير -من طريق محمد بن جعفر بن الزبير- قال: ﴿فثبتوا الذين آمنوا﴾، أي: وآزِروا الذين آمنوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٧.]]. (ز)
٣٠٣٢٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن خُثَيْمٍ- قال: لم تُقاتلِ الملائكةُ إلا يومَ بدر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٥٤.]]. (٧/٥٩)
٣٠٣٢٦- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق موسى بن عقبة- قال: ثم أخْبَرهم بما أوحى إلى الملائكة من نصرهم، فقال: ﴿إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم﴾ الآية والتي بعدها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٧، والبيهقي في الدلائل ٣/١٠١-١١٩. وتقدم بتمامه مطولًا في سياق قصة بدر.]]. (٧/٤٦)
٣٠٣٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إذْ يُوحِي رَبُّكَ﴾ ولَمّا صَفَّ القوم أوحى الله ﷿ ﴿إلى المَلائِكَةِ أنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا﴾ فبشروا ﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾ بالنصر، فكان الملَك في صورة بشر في الصف الأول، فيقول: أبشروا، فإنكم كثير وعددهم قليل؛ فالله ناصركم. فيرى الناس أنه منهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٤. وفي تفسير البغوي ٣/٣٣٤ بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
٣٠٣٢٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿فثبتوا الذين آمنوا﴾، أي: فآزِروا الذين آمنوا[[أخرجه ابن جرير ١١/٦٩.]]٢٧٥٦. (ز)
٣٠٣٢٩- عن أحمد بن داود الحدّاد -من طريق عباد بن الوليد- يقول: لم يقل الله لشيء إنَّه معه إلا للملائكة يوم بدر، قال: ﴿أني معكم﴾ بالنصر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٧.]]. (٧/٥٩)
﴿سَأُلۡقِی فِی قُلُوبِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعۡبَ﴾ - تفسير
٣٠٣٣٠- قال عطاء [بن أبي رباح]: ﴿سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾، يريد: الخوف من أوليائي[[تفسير البغوي ٣/٣٣٤.]]. (ز)
٣٠٣٣١- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ﴾ بتوحيد الله ﷿ يوم بدر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٤.]]. (ز)
﴿فَٱضۡرِبُوا۟ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ﴾ - تفسير
٣٠٣٣٢- قال عبد الله بن عباس: معناه: واضربوا فوق الأعناق، أي: الأعناق فما فوقها[[تفسير الثعلبي ٤/٣٣٤. وقال عَقِبَه: نظيره قوله: ﴿فإن كن نساء فوق اثنتين﴾ أي: اثنتين فما فوقهما.]]٢٧٥٧. (ز)
٣٠٣٣٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿فاضربوا فوق الأعناق﴾، يقول: اضربوا الرِّقاب[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٠، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٣)
٣٠٣٣٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- في قوله: ﴿فاضربوا فوق الأعناق﴾، يقول: الرُّءوس[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٠، ٧١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨.]]٢٧٥٨. (٧/٦٣)
٣٠٣٣٥- قال الحسن البصري: ﴿فاضربوا فوق الأعناق﴾، يعني: فاضربوا الأعناق[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٨-.]]. (ز)
٣٠٣٣٦- عن عطية بن سعد العوفي -من طريق ابن إدريس، عن أبيه- في قوله: ﴿فاضربوا فوق الأعناق﴾، قال: اضرِبوا الأعناق[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٧٥٩. (٧/٦٣)
٣٠٣٣٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة ممن قتلوهم بضربٍ على الأعناق وعلى البَنان، مثلَ سِمَةِ النار قد أُحرِق به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨.]]. (٧/٦٣)
٣٠٣٣٨- قال مقاتل بن سليمان: علّمهم الله كيف يصنعون، فقال: ﴿فاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْناقِ﴾، يعني: الرقاب، تقول العرب: لأضربن فوق رأسك. يعني: الرقاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٤.]]٢٧٦٠. (ز)
﴿فَٱضۡرِبُوا۟ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠٣٣٩- عن القاسم، قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لم أُبْعَث لأُعَذِّب بعذاب الله، إنما بُعِثْتُ لضرب الأعناق، وشَدِّ الوثاق»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٤٨٥ (٣٣١٤٥)، وابن جرير ١١/٧٠ مرسلا. وأورده الثعلبي ٤/٣٣٤.]]. (ز)
٣٠٣٤٠- عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيفٍ، قال: قال لي أبي: يا بُنيَّ، لقد رأيتُنا يوم بدر، وإنّ أحدَنا لَيُشيرُ بسيفِه إلى رأس المشرك، فيقعُ رأسُه عن جسده قبل أن يصلَ إليه السيف[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٥٩)
٣٠٣٤١- عن أبي داود المازني، قال: بَيْنا أنا أتَّبِعُ رجلًا من المشركين يوم بدر، فأَهْوَيْتُ إليه بسيفي، فوَقَع رأسُه قبل أنْ يصل سيفي إليه، فعرَفتُ أن قد قَتَله غيري[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (٧/٦٤)
٣٠٣٤٢- عن أبي رافع مولى رسول الله ﷺ -من طريق عكرمة مولى ابن عباس- قال: كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، وأسلمَتْ أم الفضل، وأسلمتُ، وكان العباس يهابُ قومه، ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه، وكان أبو لهب عدو الله قد تخلَّف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر كَبَتَه الله وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوة وعِزًّا، وكنت رجلًا ضعيفًا، وكنت أعمل القِداح[[جمع قَدَحٍ، وهو الذي يُؤكل فيه. وقيل: هي جمع قِدْح، وهو السهم الذي كانوا يَسْتّقْسِمون به، أو الذي يُرْمى به عن القوس. النهاية (قدح).]] وأَنْحَتُها في حجرة زمزم، فوالله إني لجالس أنْحَتُ القِداح، وعندي أم الفضل جالسة، إذ أقبل الفاسق أبو لهب يجر رجليه حتى جلس على طُنُبِ[[الطُّنُبُ: أحد أطناب الخيمة، فاسْتعير للطرف والناحية. ينظر: النهاية (طنب).]] الحجرة، فكان ظهره إلى ظهري، فبينما هو جالس إذ قال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم. فقال أبو لهب: إلَيَّ يا ابن أخي، فعندك الخبر. فجلس إليه والناس قيام عليه، قال: يا ابن أخي، أخبرني كيف كان أمر الناس؟ قال: لا شيء والله إن كان إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا ويأسروننا كيف شاءوا، وايم الله مع ذلك ما لُمْت الناس، لقينا رجالًا بيضًا على خيل بُلْقٍ[[البُلْقُ جمع أبْلَق، والبَلَقُ -محركة-: سواد وبياض. القاموس (بلق).]] بين السماء والأرض، لا والله ما تُلِيقُ شيئًا، ولا يقوم لها شيء. قال أبو رافع: فرفعت طُنُبَ الحجرة بيدي، ثم قلت: تلك والله الملائكة. قال: فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة شديدة، فثاوَرْتُه[[المثاورة: المواثبة. الصحاح (ثور).]]، فاحتملني فضرب بي الأرض، ثم برك علي يضربني، وكنت رجلًا ضعيفًا، فقامت أم الفضل إلى عمود من عُمُد الحجرة، فأخذته فضربته به ضربة فَلَقَتْ في رأسه شَجَّةً مُنكَرة، وقالت: تستضعفه أنْ غاب عنه سيده؟ فقام مُوَلِّيًا ذليلًا، فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعَدَسَةُ[[العَدَسَةُ: هي بَثْرةٌ تُشبه العَدَسَةَ، تخرج في مواضع من الجسد، من جنس الطّاعون، تَقْتُل صاحبها غالبًا. النهاية (عدس).]] فقتلته[[تفسير الثعلبي ٤/٣٣٤، ٣٣٥، وتفسير البغوي ٣/٣٣٥، ٣٣٦.]]. (ز)
٣٠٣٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي زُمَيْلٍ سِماكٍ الحنفي-، قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثَرِ رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حَيْزُوم. فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيًا، فنظر إليه فإذا هو قد خُطِم أنفه، وشُقَّ وجهه، كضربة السوط، فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري، فحَدَّث بذلك رسول الله ﷺ، فقال: «صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة»[[أخرجه مسلم ٣/١٣٨٣-١٣٨٥ (١٧٦٣). وأورده الثعلبي ٤/٣٣٢.]]. (ز)
٣٠٣٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- قال: كان الذي أسر العباس أبو اليَسَر كعب بن عمرو أخو بني سَلِمَةَ، وكان أبو اليَسَر رجلًا مَجْمُوعًا، وكان العباس رجلًا جَسِيمًا، فقال رسول الله ﷺ لأبي اليَسَر: «كيف أسَرْتَ العباس؟». قال: يا رسول الله لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده، هيئته كذا وكذا، فقال رسول الله ﷺ: «لقد أعانك عليه ملك كريم»[[أخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة ص٤٤٧، وأبو نعيم في دلائل النبوة ص٤٧١-٤٧٢ (٤٠٢)، وابن جرير ٦/٢٤-٢٥. وأورده الثعلبي ٤/٣٣٥، من طريق ابن إسحاق قال: حدثني الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا، الحسن بن عمارة قال فيه ابن حجر في التقريب (١٢٦٤): «متروك». والحكم بن عتيبة مدلّسٌ وفي سماعه من مقسم كلام. ينظر: جامع التحصيل للعلائي ص١٦٧.]]. (ز)
﴿وَٱضۡرِبُوا۟ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانࣲ ١٢﴾ - تفسير
٣٠٣٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: يعني بالبنان: الأطراف[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٢-٧٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٦٣)
٣٠٣٤٦- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبرْني عن قوله تعالى: ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾. قال: أطرافُ الأصابع، وبلغة هُذَيْل: الجسدُ كلُّه. قال: فأنشِدْني في كِلْتَيْهما. قال: نعم، أما أطرافُ الأصابع فقول عنترةَ العبسي[[شرح ديوان عنترة ص١٥٥.]]: فنِعْمَ فوارسُ الهَيْجاءِ قَوْمي إذا عُلِق الأعنَّة بالبنانِ وقال الهُذَليُّ في الجسد: لها أسدٌ شاكي البنانِ مُقَذَّفٌ[[أي: كثير اللحم. اللسان (قذف).]] له لِبَدٌ[[اللِّبْدة -بالكسر-: شعر زُبرة الأسد، أي: ما بين الكتفين. اللسان (زبر).]] أظفارُه لم تُقَلَّمِ[[عزاه السيوطي إلى الطستي، وينظر: الإتقان ٢/١٠٢ وفيه دون البيت الأخير.]]٢٧٦١. (٧/٦٤)
٣٠٣٤٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: كل مَفْصِلٍ[[المَفصِل: هو ما بين كل أُنْمُلَتَين. النهاية (فصل).]] [[أخرجه ابن جرير ١١/٧٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨.]]. (ز)
٣٠٣٤٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨.]]. (ز)
٣٠٣٤٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾: يعني: الأطراف[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٣.]]. (ز)
٣٠٣٥٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: الأطراف. ويقال: كلُّ مَفْصِلٍ[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨.]]٢٧٦٢. (ز)
٣٠٣٥١- عن عطية بن سعد العوفي -من طريق ابن إدريس، عن أبيه- في قوله: ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: كلَّ مَفْصِلٍ[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٤)
٣٠٣٥٢- عن قتادة بن دِعامة: ﴿فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: ما وقَعتْ يومئذ ضربة إلا برأس أو وجْه أو مَفْصِلٍ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/٦٥)
٣٠٣٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واضْرِبُوا﴾ بالسيف ﴿مِنهُمْ كُلَّ بَنانٍ﴾ يعني: الأطراف[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٤.]]. (ز)
٣٠٣٥٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قوله: ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: الأطراف[[أخرجه ابن جرير ١١/٧٣.]]. (ز)
٣٠٣٥٥- عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي -من طريق هِقْلِ بن زياد- في قوله: ﴿واضربوا منهم كل بنان﴾، قال: اضْرِبْ منه الوجه والعين، وارْمِه بشهاب من نار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٨.]]. (٧/٦٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.