الباحث القرآني
﴿وَبَیۡنَهُمَا حِجَابࣱۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ﴾ - تفسير
٢٧٧٢٠- عن حذيفة بن اليمان -من طريق الشعبي- قال: الأعرافُ: سُورٌ بين الجنة والنار[[أخرجه سعيدُ بن منصور (٩٥٥ - تفسير). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٣٩٨)
٢٧٧٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: الأعرافُ: سورٌ له عُرْفٌ كعُرف الدِّيك[[أخرجه هنادٌ (٢٠٤)، وابن جرير ١٠/٢١١، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣ (٨٤٩١). وعزاه السيوطي إلي الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٨)
٢٧٧٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد- قال: الأعرافُ: هو الشيءُ المُشْرِفُ[[أخرجه عبد الرزاق١/٢٢٩-٢٣٠، وسعيد بن منصور (٩٥٧ - تفسير)، وابن جرير ١٠/٢١٠، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣ (٨٤٩٣)، والبيهقيُّ في البعث والنشور (١٠٧). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٨)
٢٧٧٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد- قال: إنّ الأعرافَ تلٌّ بين الجنة والنار، حُبِسَ عليه ناسٌ مِن أهل الذنوب بين الجنة والنار[[أخرجه ابن جرير١٠/٢١٠-٢١١.]]. (٦/٣٩٩)
٢٧٧٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن الحارث- قال: الأعرافُ: سُورٌ بين الجنة والنار[[أخرجه ابن جرير١٠/٢١١.]]. (٦/٣٩٩)
٢٧٧٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: يعني بالأعراف: السُّور الذي ذَكَر اللهُ في القرآن، وهو بين الجنة والنار[[أخرجه ابن جرير١٠/٢١١.]]. (٦/٣٩٩)
٢٧٧٢٦- عن كعب الأحبار -من طريق يزيد بن الهناد- قال: الأعرافُ في كتاب الله عُمْقانا سُقْطانا. قال ابنُ لهيعةَ: وادٍ عميقٌ خلف جبل مُرْتَفِع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٤.]]. (٦/٣٩٩)
٢٧٧٢٧- عن سعيد بن جبير -من طريق ابن بشر- قال: الأعرافُ: جِبالٌ بين الجنة والنار، فهم على أعرافها. يقول: على ذُراها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٤ (٨٤٩٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٨)
٢٧٧٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الأعرافُ: حِجابٌ بين الجنة والنار، سورٌ له بابٌ[[أخرجه هنّادٌ (٢٠٣)، وابن جرير ١٠/٢١٠، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣ (٨٤٩٢). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٨)
٢٧٧٢٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول: الأعراف: السُّور الذي بين الجنة والنار[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣.]]. (ز)
٢٧٧٣٠- عن أبي مِجْلز لاحق بن حميد، قال: الأعراف: مكانٌ مُرتفع[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٨)
٢٧٧٣١- عن أبي جعفر [محمد بن علي بن الحسين] -من طريق جابر- قال: الأعراف: سُور بين الجنة والنار[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١١.]]. (ز)
٢٧٧٣٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وعلى الأعرافِ رجالٌ﴾، قال: الأعرافُ: حائطٌ بين الجنة والنار[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٩، وابن جرير١٠/٢١٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٦/٤٠٤)
٢٧٧٣٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وبينهما حجابٌ﴾، قال: هو السورُ، وهو الأعرافُ، وإنّما سُمِّي: الأعراف؛ لأنّ أصحابه يعرفون الناس[[أخرجه ابن جرير١٠/٢٠٨-٢٠٩، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٣ (٨٤٩٠، ٨٤٩٧). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٥١٩. (٦/٣٩٨)
٢٧٧٣٤- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: ﴿أصحاب الأعراف﴾، قال: كل شيء مُرْتَفِع[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٩.]]. (ز)
٢٧٧٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿وبينهما حجاب﴾ يقول: بين الجنة والنار سورٌ، ﴿وعلى الأعراف رجال﴾ يعني: على السور رجال[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٨-٣٩.]]. (ز)
٢٧٧٣٦- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: زعَموا أنّه الصراطُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٤ (٨٤٩٦).]]. (٦/٣٩٩)
﴿وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالࣱ﴾ - تفسير
٢٧٧٣٧- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «يوضع الميزان يوم القيامة، فتوزن الحسناتُ والسيئاتُ؛ فمَن رجحت حسناتُه على سيئاته مثقال صُؤابَةٍ[[الصُّؤابة -بالهمز-: بيض البرغوث والقمل. لسان العرب (صأب).]] دخل الجنة، ومَن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صُؤابَةٍ دخل النار». قيل: يا رسولَ الله، فمَن استوت حسناته وسيئاته؟ قال: «أولئك أصحاب الأعراف، ﴿لم يدخلوها وهم يطمعونَ﴾»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٤/٣١٣ ترجمة الحسين بن محمد بن سنان. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٤١٨: «وهذا حديث غريب من هذا الوجه». وقال السيوطي في الإتقان ٤/٢٥٦: «له شواهد». وقال الألباني في الضعفية ١٣/٦٦ (٦٠٣٠): «منكر».]]. (٦/٤٠٣)
٢٧٧٣٨- عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن أصحاب الأعراف. فقال: «هم آخِرُ مَن يُفْصَلُ بينهم من العباد، فإذا فَرَغَ ربُّ العالمين مِن فصلٍ بين العباد قال: أنتم قومٌ أخرجتكم حسناتكم مِن النارِ، ولم تدخلوا الجنة، فأنتم عُتَقائِي، فارعوا من الجنة حيث شئتم»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢١-٢٢٢. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٤٢٠: «وهذا مرسل حسن».]]. (٦/٤٠٣)
٢٧٧٣٩- عن حذيفةَ، أُراه قال: قال رسول الله ﷺ: «يُجمعُ الناس ُيوم القيامة، فيُؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، ويُؤمر بأهل النار إلى النار، ثم يُقال لأصحاب الأعراف: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أمرَك. فيُقال لهم: إنّ حسناتكم تجاوزت بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا بمغفرتي ورحمتي»[[أخرجه ابن البختري في مصنفاته ص١٦٠-١٦١ (١٠٩)، والبيهقي في البعث والنشور ص١٠٦ (١٠٣). قال البيهقي: «وروي فيه حديثان مرفوعان في إسنادهم ضعف».]]. (٦/٤٠٤)
٢٧٧٤٠- عن عبد الرحمن المزني، قال: سُئِل رسولُ الله ﷺ عن أصحاب الأعراف. فقال: «هم قومٌ قُتِلوا في سبيل الله في معصية آبائهم، فمنعهم من النار قتلُهم في سبيل الله، ومنعهم من الجنة معصيةُ آبائهم»[[أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ص١٢٠ (٢٤٢)، والبيهقي في البعث والنشور ص١٠٦ (١٠٤، ١٠٥)، ومجاهد في تفسيره ص٣٣٧، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/١٤٣-١٤٤ (٩٥٤)، وابن جرير ١٠/٢١٨-٢١٩، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٤ (٨٤٩٨). في إسناده أبو معشر، قال البيهقي: «وأبو معشر نجيح المزني هذا ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٣٠٧ (٢٧٩١): «منكر».]]. (٦/٤٠٥)
٢٧٧٤١- عن أبي سعيد الخدري، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن أصحاب الأعراف. فقال: «هم رِجالٌ قُتِلوا في سبيل الله وهم عُصاةٌ لآبائهم، فمنعتهم الشهادةُ أن يدخلوا النار، ومنعتهم المعصيةُ أن يدخلوا الجنة، وهم على سُور بين الجنة والنار، حتى تذبل لحومُهم وشحومُهم، حتى يفرغ اللهُ من حساب الخلائق، فإذا فرغ من حساب خلقه فلم يبق غيرهم تغَمَّدهم منه برحمة، فأدخلهم الجنة برحمته»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/٢٤٩ (٣٠٥٣)، ٥/٥١ (٤٦٤٤). قال الهيثمي في المجمع ٧/٢٣ (١١٠١٣): «رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه محمد بن مخلد الرعيني، وهو ضعيف». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٦٨ (٦٠٣١): «ضعيف جِدًّا».]]. (٦/٤٠٦)
٢٧٧٤٢- عن أبي هريرة، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن أصحاب الأعراف. قال: «هم قومٌ قُتِلوا في سبيل الله وهُم لآبائهم عاصون، فمُنِعوا الجنةَ بمعصيتهم آبائهم، ومُنِعوا النار بقتلهم في سبيل الله»[[أخرجه الحارث في مسنده ٢/٧٢٣ (٧١٤)، من طريق الواقدي، عن إبراهيم بن جعفر، عن الزهري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف جِدًّا، فيه الواقدي، وهو متروك، وبه ضعَّفه البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٢١٠. وأخرجه البيهقي في البعث والنشور ص١٠٧ (١٠٧)، من طريق الواقدي أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف؛ فيه أبو معشر، قال عنه البيهقي: «وأبو معشر نجيح المزني هذا ضعيف».]]. (٦/٤٠٦)
٢٧٧٤٣- عن عبد الله بن مالك الهلالي، عن أبيه: قال قائلٌ: يا رسول الله، ما أصحابُ الأعراف؟ قال: «قومٌ خرجوا في سبيل الله بغير إذن آبائهم، فاستُشْهِدوا، فمنعتهم الشهادةُ أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصيةُ آبائهم أن يدخلوا الجنة، فهم آخرُ مَن يدخل الجنةَ»[[أخرجه الحارث في مسنده ٢/٧٢٢ (٧١٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/٢٤٨٣ (٦٠٤٢). قال البوصيري في إتحاف الخيرة عن إسناد الحارث ٦/٢١٠ (٥٠٧٣): «هذا إسناد فيه محمد بن عمر الواقدي، وهو ضعيف».]]. (٦/٤٠٧)
٢٧٧٤٤- عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أصحاب الأعراف قومٌ خرجوا غُزاةً في سبيل الله، وآباؤُهم وأمهاتُهم ساخطون عليهم، وخرجوا من عندهم بغير إذنهم، فأُوقِفوا عن النار بشهادتهم، وعن الجنة بمعصيتهم آباءهم»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/٤٠٧)
٢٧٧٤٥- عن رجل من مُزَيْنَة -من طريق محمد بن المنكدر- أنّ رسول الله ﷺ سُئِل عن أصحاب الأعراف. فقال: «إنّهم قومٌ خرجوا عُصاةً بغير إذن آبائهم، فقُتِلوا في سبيل الله»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/٤١٨-. وأورده ابن أبي زمنين ٢/١٢. وقد ذكر ابن كثير إسناده، فقال: عن سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن محمد بن المنكدر، عن رجل من مزينة به. فيه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٣٢٦): «صدوق صحيح الكتاب، يُخْطِىء من حفظه». فإن حدّث من كتابه فسنده صحيح.]]. (٦/٤٠٧)
٢٧٧٤٦- عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ مُؤمني الجنِّ لهم ثوابٌ، وعليهم عقابٌ». فسألناه عن ثوابهم، فقال: «على الأعراف، وليسوا في الجنة مع أمة محمدٍ». فسألناه: وما الأعرافُ؟ قال: «حائطُ الجنة، تجري فيه الأنهار، وتنبتُ فيه الأشجارُ والثمار»[[أخرجه البيهقي في البعث والنشور ص١٠٧ (١٠٨)، وابن عساكر في تاريخه ٦٣/٢٩٨-٢٩٩ (٨٠٥٠) ترجمة الوليد بن موسى. قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ٣/١٤٨ (٩٤٨) ترجمة ابن أبي نصر الطوسي: «هذا حديث مُنكَرٌ جدًّا». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٢٥٧ (٦١١٣): «موضوع».]]. (٦/٤٠٧)
٢٧٧٤٧- عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أُحُدًا جبلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّه، وإنّه يوم القيامة يمثل بين الجنة والنار، يحبس عليه أقوامٌ يعرِفون كُلًّا بسيماهم، هم -إن شاء الله- من أهل الجنة»[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٢٥-.]]. (ز)
٢٧٧٤٨- عن يحيى بن شبل: أنّ رجلًا من بني النَّضير، أخبره عن رجل من بني هلال، أنّ أباه أخبره: أنّه سأل رسول الله ﷺ عن أصحاب الأعراف. فقال: «هم رجالٌ غزوا في سبيل الله عُصاةً لآبائهم، فقُتِلوا، فأُعْفُوا من النار لقتلهم في سبيل الله، وحُبسوا عن الجنة بمعصية آبائهم، فهم آخر من يدخل الجنة»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٨. وأورده الثعلبي ٤/٢٣٦. إسناده ضعيف؛ لحال المجاهيل المبهمين المذكورين فيه.]]. (ز)
٢٧٧٤٩- عن حذيفة بن اليمان -من طريق الشعبي- قال: أصحاب الأعراف قومٌ كانت لهم أعمالٌ، أنجاهم اللهُ من النارِ، وهم آخرُ من يدخل الجنة، قد عرفوا أهل الجنة وأهل النار[[أخرجه ابن جرير١٠/٢١٤-٢١٥.]]. (٦/٤٠٠)
٢٧٧٥٠- عن حذيفة بن اليمان -من طريق السدي- قال: إنّ أصحاب الأعراف قومٌ تكافأت أعمالهم، فقصرت بهم حسناتُهم عن الجنة، وقصرت بهم سيئاتُهم عن النار، فجُعِلوا على الأعراف، يعرفون الناسَ بسيماهم، فلمّا قُضِي بين العباد أُذن لهم في طلب الشفاعة، فأَتَوْا آدم، فقالوا: يا آدمُ، أنت أبونا، اشْفَع لنا عند ربِّك. فقال: هل تعلمون أحدًا خلقه الله بيده، ونفخ فيه من رُوحه، وسبقت رحمةُ الله إليه غضبه، وسجدت له الملائكة غيري؟ فيقولون: لا. فيقولُ: ما علمتُ كُنْه ما أستطيعُ أن أشفع لكم، ولكن ائتوا ابني إبراهيم. فيأتون إبراهيم، فيسألونه أن يشفع لهم عند ربِّه، فيقولُ: هل تعلمون أحدًا اتَّخذه اللهُ خليلًا؟ هل تعلمون أحدًا أحرقه قومُه في النار في الله غيري؟ فيقولون: لا. فيقول: ما علمتُ كُنه ما أستطيعُ أن أشفع لكم، ولكن ائتوا ابني موسى. فيأتون موسى، فيقول: هل تعلمون من أحد كلَّمه الله تكليمًا وقرَّبه نجيًّا غيري ؟ فيقولون: لا. فيقول: ما علمت كُنه ما أستطيعُ أن أشفع لكم، ولكن ائتوا عيسى. فيأتونه، فيقولون: اشفع لنا عند ربِّك. فيقول: هل تعلمون أحدًا خلقه الله من غير أبٍ غيري؟ فيقولون: لا. فيقولُ: هل تعلمون من أحد كان يُبْرِئُ الأكمهَ والأبرصَ ويُحْيِي الموتى -بإذن الله- غيري؟ فيقولون: لا. فيقولُ: أنا حجيجُ نفسي، ما علِمتُ كُنْه ما أستطيعُ أن أشفع لكم، ولكن ائتوا محمدًا ﷺ. قال رسول الله ﷺ: «فيأتونني، فأضربُ بيدي على صدري، ثم أقولُ: أنا لها. ثم أمشي حتى أقف بين يدي العرشِ، فأُثنِي على ربِّي، فيفتحُ لي من الثناء ما لم يسمعِ السامعون بمثله قطُّ، ثم أسجدُ، فيُقالُ لي: يا محمدُ، ارفع رأسك، سلْ تُعطه، واشفع تُشفَّع. فأرفعُ رأسي، ثم أُثنِي على ربِّي، ثم أخِرُّ ساجدًا، فيُقال لي: ارفع رأسك، سَلْ تُعْطَهْ، واشفع تُشَفَّع. فأرفع رأسي، فأقول: ربِّ، أُمَّتي. فيقولُ: هم لك. فلا يبقى نبيٌّ مُرْسَلٌ ولا مَلَكٌ مقربٌ إلا غبطني يومئذٍ بذلك المقام، وهو المقام المحمود، فآتي بهم بابَ الجنة، فأستفتحُ، فيُفْتَح لي ولهم، فيُذهب بهم إلى نهرٍ يقالُ له: نهرُ الحيوانِ، حافتاه قصبٌ من ذهبٍ، مُكلَّلٌ باللؤلؤ، ترابه المسكُ، وحصباؤُه الياقوتُ، فيغتسلون منه، فتعود إليهم ألوانُ أهل الجنة، وريحُ أهل الجنةِ، ويصيرون كأنّهم الكواكب الدُرِّيَّة، ويَبقى في صدورهم شاماتٌ بيض يُعرفون بها، يقال لهم: مساكينُ أهلِ الجنة»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٣٢-٢٣٣، من طريق أسباط، عن السدي، عن حذيفة به. إسناده ضعيف؛ ففي أسباط بن نصر والسدي مقال، تنظر ترجمتهما في: تهذيب الكمال ٢/٣٥٧، ٣/١٣٢.]]. (٦/٤٠٠)
٢٧٧٥١- عن حذيفة بن اليمان -من طريق الشعبي- قال: أصحابُ الأعراف قومٌ استوت حسناتُهم وسيئاتهم، تجاوزت بهم حسناتُهم عن النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، جُعِلوا على سورٍ بين الجنة والنار حتى يُقضى بين الناس، فبينما هم كذلك إذ اَّطلع عليهم ربُّهم، فقال لهم: قوموا، فادخُلوا الجنَّة؛ فإنِّي غفرتُ لكم[[أخرجه سعيد بن منصور (٩٥٥، ٩٥٦ - تفسير)، وهناد بنُ السريِّ (٢٠١)، وابن جرير١٠/٢١٣، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٥ (٨٤٩٩)، والبيهقيُّ في البعث (١١٠). وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ، وابن المنذر.]]. (٦/٤٠٢)
٢٧٧٥٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق سعيد بن جبير- قال: مَنِ استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٣-٢١٤.]]. (٦/٤٠٩)
٢٧٧٥٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق سعيد بن جبير- قال: يُحاسَبُ الناسُ يوم القيامة، فمَن كانت حسناتُه أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومَن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار. ثم قرأ: ﴿فمن ثقلت موازينُهُ فأولئكَ همُ المفلحونَ * ومن خفتْ موازينُهُ فأولئك الذين خسروا أنفسهُم﴾ [المؤمنون:١٠٢-١٠٣]. ثم قال: إنّ الميزانَ يَخِفُّ بمثقال حبة، ويرجح. قال: ومَن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف، فوَقَفُوا على الصراط، ثم عُرِض أهلُ الجنة وأهلُ النار، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا: ﴿سلامٌ عليكمْ﴾. وإذا صرَفوا أبصارَهم إلى يسارهم أصحاب النار قالوا:﴿ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين﴾. فتعوَّذوا بالله من منازلهم، فأمّا أصحابُ الحسنات فإنهم يُعْطَون نورًا، فيمشون به بين أيديهم وبأيمانهم، ويُعطى كلُّ عبد مؤمن نورًا، وكل أمة نورًا، فإذا أتوا على الصراط سلَب الله نورَ كل منافق ومنافقةٍ، فلما رأى أهلُ الجنة ما لقي المنافقون قالوا:﴿ربنا أتمم لنا نورنا﴾ [التحريم:٨]. وأَمّا أصحابُ الأعراف فإنّ النورَ كان في أيديهم، فلم ينزعْ من أيديهم، فهُنالك يقولُ الله: ﴿لم يدخلُوها وهم يطمعونَ﴾. فكان الطمعُ دخولًا. قال ابن مسعود: على أنّ العبد إذا عمل حسنةً كُتب له بها عشرٌ، وإذا عمل سيئةً لم تُكتبْ إلا واحدةً. ثم يقولُ: هلك مَن غلب وحدانُه أعشارَه[[أخرجه ابن جرير١٠/٢١٣-٢١٤.]]. (٦/٣٩٩)
٢٧٧٥٤- عن أبي هريرة أنّه قال: هم قومٌ استوت حسناتهم وسيئاتهم، فمنعهم من دخول الجنة سيئاتُهم، ومنعهم من دخول النار حسناتُهم[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٥.]]. (ز)
٢٧٧٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: مَن استوت حسناتُه وسيئاته كان من أصحاب الأعراف[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٧ بنحوه، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٥ (٨٥٠١). وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٢٤- نحوه.]]. (٦/٤٠٩)
٢٧٧٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وعلى الأعرافِ﴾ قال: هو السورُ الذي بين الجنة والنار، وأصحابُه رجالٌ كانت لهم ذنوبٌ عِظامٌ، وكان حَسْمُ أمرِهم لله، يقومون على الأعراف، يعرفون أهل النار بسوادِ الوجوه، وأهلَ الجنة ببياض الوجوه، فإذا نظروا إلى أهل الجنة طمعوا أن يدخُلوها، وإذا نظروا إلى أهل النار تعوَّذوا بالله منها، فأدخلهم اللهُ الجنةَ، فذلك قولُه: ﴿أهؤلاءِ الذين أقسمتمْ لا ينالهُمُ الله برحمةٍ﴾ يعني: أصحاب الأعراف، ﴿ادخُلُوا الجنَّة لا خوفٌ عليكمْ ولا أنتمْ تحزنونَ﴾[[أخرجه ابن جرير١٠/٢٢٢-٢٢٣، ٢٣١، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦، ١٤٨٩ وبعضه من طريق الضحاك، والبيهقي في البعث (١٠٨). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٣)
٢٧٧٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: إنّ أصحاب الأعراف قومٌ استوت حسناتُُهم وسيئاتُهم، فوقفوا هنالك على السور، فإذا رأوا أصحاب الجنة عرفوهم ببياض وجوهم، وإذا رأوا أصحاب النار عرفوهم بسواد وجوهم. ثم قال: ﴿لم يدخُلُوها وهم يطمعون﴾ في دخولها. ثم قال: إنّ الله أدخل أصحاب الأعراف الجنةَ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٧ بنحوه، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٥ (٨٥٠١). وعزاه السيوطي إلي عَبد بن حُمَيدٍ، وابن المنذر.]]. (٦/٤٠٤)
٢٧٧٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن الحارث- قال: الأعرافُ: السور الذي بين الجنة والنار، وهو الحجابُ، وأصحاب الأعراف بذلك المكان، فإذا أراد الله أن يعفوَ عنهم انطلق بهم إلى نهرٍ يُقال له: نهرُ الحياة. حافتاه قصبُ الذهب، مُكلَّل باللؤلؤ، تربته المِسْكُ، فيكونون فيه ما شاء الله حتى تصفوَ ألوانُهم، ثم يخرجون، في نحورهم شامةٌ بيضاء يُعْرَفون بها، فيقول الله لهم: سلوا. فيسألون حتى تبلُغ أمنيتهم، ثم يُقال لهم: لكم ما سألتم ومثلُه سبعون ضِعْفًا. فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامةٌ بيضاء يُعْرَفون بها، ويُسَمَّون: مساكين أهلِ الجنة[[أخرجه هنادُ بن السريِّ (٢٠٠)، وابن جرير١٠/٢١٥، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٥ (٨٥٠٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيدٍ، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٥)
٢٧٧٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق صالح مولى التَّوْأمة- قال: أصحاب الأعراف: أولاد الزِّنا[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٦.]]. (ز)
٢٧٧٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك بن مُزاحِم- في قوله ﷿: ﴿وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم﴾، قال: الأعراف: مَوْضِعٌ عالٍ من الصراط، عليه العباس، وحمزة، وعلي بن أبي طالب، وجعفر ذو الجناحين يعرفون مُحِبِّيهم ببياض الوجوه، ومُبغِضيهم بسواد الوجوه[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٦.]]. (ز)
٢٧٧٦١- عن عبد الله بن الحارث بن نوفل -من طريق مجاهد- قال: أصحابُ الأعرافِ أُناسٌ تستوي حسناتهم وسيئاتهم، فيُذهَب بهم إلى نهرٍ يُقال له: الحياةُ. تربتُه ورْسٌ[[الوَرْسُ: نبت أصفر يُصبغ به. النهاية (ورس).]] وزعفرانٌ، وحافتاه قصب من ذهبٍ، مكلَّلٌ باللؤلؤ، فيغتسلون منه، فتبدو في نحورهم شامةٌ بيضاءُ، ثم يغتسلون، ويزدادون بياضًا، ثم يُقال لهم: تمنَّوا ما شئتُم. فيتمَنَّوْن ما شاءوا، فيُقال: لكم مثلُ ما تمنَّيتم سبعين مرَّة. فأولئك مساكينُ الجنة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٢٩، وهناد (١٩٨)، وابن جرير١٠/٢١٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٥)
٢٧٧٦٢- عن سعيد بن جبير -من طريق منصور- قال: أصحاب الأعراف اسْتَوَتْ أعمالُهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٧.]]. (ز)
٢٧٧٦٣- قال مسلم بن يسار -من طريق قتادة-: هم قومٌ كان عليهم دَيْنٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦ (٨٥٠٤، ٨٥٠٨). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٨)
٢٧٧٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في أصحاب الأعراف، قال: هم قومٌ قد استوت حسناتهم وسيئاتهم، وهم على سورٍ بين الجنة والنار، وهم على طَمَع من دخول الجنةِ، وهم داخلون[[تفسير مجاهد ص٣٣٧، وأخرجه البيهقيُّ في البعث (١١٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٩)
٢٧٧٦٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان الثوري، عن خصيف- قال: أصحابُ الأعراف: قومٌ صالحون، فقهاء، علماءُ[[أخرجه هنادٌ (٢٠٣)، وابن جرير ١٠/٢١٩، وابن أبي حاتم ٥/٤٨٦ (٨٥٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٥٢٠. (٦/٤٠٨)
٢٧٧٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق محمد بن سلمة، عن خصيف- في قوله ﷿: ﴿وعلى الأعراف رجال﴾، قال: هم رجالٌ أعطاهم الله عِلْمًا وفضلًا، فبكثوا[[كذا في المطبوع.]] هؤلاء بأعمالهم، وبكثوا هؤلاء بأعمالهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦.]]. (ز)
٢٧٧٦٧- عن مجاهد بن جبر، قال: إنّهم أقوامٌ رَضِي عنهم أحدُ الأبوين دون الآخر، يحبسون على الأعراف إلى أن يقضي الله بين الخلق، ثم يدخلون الجنة[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٦، وتفسير البغوي ٣/٢٣٢-٢٣٣.]]٢٥٢١. (ز)
٢٧٧٦٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قال: أصحاب الأعراف: قومٌ اسْتَوَتْ حسناتُهم وسيئاتُهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٧.]]. (ز)
٢٧٧٦٩- عن عامر الشعبي أنّه سُئِل عن أصحاب الأعراف. فقال: أُخبِرْتُ: أنّ ربَّك أتاهم بعدما أدْخَل أهلَ الجنة الجنةَ، وأهلَ النار النار، قال: ما حبسكم محبسكم هذا؟ قالوا: أنت ربُّنا، وأنت خلقتنا، وأنت أعلمُ بنا. فيقولُ: علام فارقتم الدنيا؟ فيقولون: على شهادة أن لا إله إلا الله. قال لهم ربُّهم: لا أُوليكم غيري، إنّ حسناتكم جوَّزت بكم النار، وقصرت بكم خطاياكم عن الجنة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٩)
٢٧٧٧٠- عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق سليمان التيمي- قال: الأعراف: مكانٌ مُرْتَفِع، عليه رجالٌ من الملائكة يعرفون أهل الجنة بسيماهم، وأهل النار بسيماهم، وهذا قبل أن يدخل أهل الجنة الجنة، ﴿ونادوا أصحاب الجنة﴾ قال: أصحابُ الأعراف ينادون أصحاب الجنة: ﴿أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون﴾ في دخلوها. قيل: يا أبا مِجْلَز، اللهُ يقول: ﴿رجالٌ﴾. وأنت تقولُ: الملائكة! قال: إنهم ذكورٌ ليسوا بإناث[[أخرجه سعيدُ بن منصور (٩٥٨ - تفسير)، وابن جرير١٠/٢١٩-٢٢١،، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦ (٨٥٠٧)، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ص٣٦٩، والبيهقي في البعث (١٢١). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٥٢٢. (٦/٤٠٨)
٢٧٧٧١- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: أصحابُ الأعراف قومٌ كان فيهم عجبٌ= (ز)
٢٧٧٧٢- قال قتادة: وقال مسلم بن يسارٍ: هم قومٌ كان عليهم دَيْنٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦ (٨٥٠٤، ٨٥٠٨). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٨)
٢٧٧٧٣- قال الحسن البصري: هم أهل الفضل من المؤمنين، عَلَوْا على الأعراف، فيَطَّلعون على أهل الجنة وأهل النار جميعًا، ويُطالِعون أحوال الفريقين[[تفسير البغوي ٣/٢٣٣.]]. (ز)
٢٧٧٧٤- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وعلى الأعرافِ رجالٌ﴾، قال: الأعرافُ: حائطٌ بين الجنة والنار.= (ز)
٢٧٧٧٥- وذُكر لنا: أنّ عبد الله بن عباس كان يقولُ: هم قومٌ استوت حسناتهم وسيئاتهم، فلَم تفضل حسناتهم على سيئاتهم، ولا سيئاتهم على حسناتهم، فحُبِسوا هنالك[[أخرجه ابن جرير١٠/٢١٥. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٦/٤٠٤)
٢٧٧٧٦- عن شُرَحْبيل بن سعد -من طريق أبي معشر- قال: هم قومٌ خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٨.]]. (ز)
٢٧٧٧٧- عن أبي علقمة مولى لعثمان -من طريق شفيع- قال: أصحاب الأعراف: قومٌ استوت حسناتهم وسيئاتهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١٨.]]. (ز)
٢٧٧٧٨- قال مقاتل بن سليمان: إنّ أصحاب الأعراف مِن أُمَّة محمد ﷺ خاصَّة، وهم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم، فحُبِسوا على الصراط من أجل ذنوبهم، ثم دخلوا الجنةَ بعد ذلك بشفاعة محمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٩-٤٠.]]٢٥٢٣. (ز)
﴿یَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِیمَىٰهُمۡۚ﴾ - تفسير
٢٧٧٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وعَلى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ﴾، قال: يعرفون أهل النار بسواد الوجوه، وأهل الجنة ببياض الوجوه[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٢.]]. (٦/٤٠٣)
٢٧٧٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك-، نحوه[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٣، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦.]]. (ز)
٢٧٧٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿وعَلى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ﴾، قال: أنزلهم الله بتلك المنزلة ليعرفوا مَن في الجنة والنار، وليعرفوا أهلَ النار بسواد الوجوه، ويتعوَّذوا بالله أن يجعلهم مع القوم الظالمين، وهم في ذلك يُحَيُّون أهل الجنة بالسلام، لم يدخلوها، وهم يطمعون أن يدخلوها، وهم داخلوها إن شاء الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٢-٢٢٣.]]. (ز)
٢٧٧٨٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: ﴿وعلى الأعرافِ رجالٌ يعرفونَ كلّا بسيماهمْ﴾؛ الكفار بسواد الوجوه، وزُرقة العيون، وسيما أهل الجنة مبيضَّة وجوههم[[تفسير مجاهد ص٣٣٧، وأخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٣، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٧.]]. (٦/٤٠٩)
٢٧٧٨٣- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم﴾: زعموا أنّ أصحاب الأعراف رجال من أهل الذنوب أصابوا ذنوبًا، وكان حَسْمُ أمرهم لله، فجعلهم الله على الأعراف، فإذا نظروا إلى أهل النار عرفوهم بسواد الوجوه، فتعوَّذوا بالله من النار، وإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوهم: ﴿أن سلام عليكم﴾. قال الله: ﴿لم يدخلوها وهم يطمعون﴾.= (ز)
٢٧٧٨٤- قال: وهذا قول ابن عباس[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٣.]]. (ز)
٢٧٧٨٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿يعرفون كلا بسيماهم﴾، قال: بسواد الوجوه[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٤.]]. (ز)
٢٧٧٨٦- عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق سليمان التيمي- قال: الأعراف: مكانٌ مرتفع، عليه رجالٌ من الملائكة، يعرفون أهل الجنة بسيماهم، وأهل النار بسيماهم، وهذا قبل أن يدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ[[أخرجه سعيدُ بن منصور (٩٥٨ - تفسير)، وابن جرير١٠/٢١٩-٢٢١، ٢٢٧، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦ (٨٥٠٧)، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ص٣٦٩، والبيهقي في البعث (١٢١). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٨)
٢٧٧٨٧- عن الحسن البصري -من طريق مبارك- ﴿بسيماهم﴾، قال: بسواد الوجوه، وزُرْقَة العيون[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٥.]]. (ز)
٢٧٧٨٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ﴾: يعرفون أهل النار بسواد وجوههم، وأهل الجنة ببياض وجوههم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٤.]]. (ز)
٢٧٧٨٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ-من طريق أسباط- ﴿يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ﴾: يعرفون الناس بسيماهم؛ يعرفون أهل النار بسواد وجوههم، وأهل الجنة ببياض وجوههم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٤.]]. (ز)
٢٧٧٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يعرفون كلا﴾ من الفريقين ﴿بسيماهم﴾ يعرفون أهل الجنة ببياض في الوجوه، وأهل النار بسواد الوجوه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٨-٣٩.]]. (ز)
٢٧٧٩١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم﴾ قال: أهل الجنة بسيماهم بيض الوجوه، وأهل النار بسيماهم سود الوجوه. قال: وقوله: ﴿يعرفون كلا بسيماهم﴾ قال: أصحاب الجنة، وأصحاب النار[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٤.]]. (ز)
﴿وَنَادَوۡا۟ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡۚ﴾ - تفسير
٢٧٧٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم﴾، يُسَلِّم أصحابُ الأعراف على أهل الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٨-٣٩.]]. (ز)
٢٧٧٩٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ونادوا أصحاب الجنة﴾، قال: حين رأوا وجوههم قد ابْيِضَّت[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٤، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٧ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
﴿لَمۡ یَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ یَطۡمَعُونَ ٤٦﴾ - تفسير
٢٧٧٩٤- عن أبي بكر الهذلي، قال: قال سعيد بن جبير، وهو يحدث ذلك عن ابن مسعود، قال: أمّا أصحاب الأعراف فإنّ النور كان في أيديهم، فانتزع من أيديهم، يقول الله: ﴿لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ﴾ قال: في دخولها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٦.]]. (ز)
٢٧٧٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ﴾، قال: في دخولها. قال ابن عباس: فأدخل اللهُ أصحاب الأعراف الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٦.]]. (ز)
٢٧٧٩٦- قال أبو العالية الرِّياحِيِّ: ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريد بهم[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٦، وتفسير البغوي ٣/٢٣٣.]]٢٥٢٤. (ز)
٢٧٧٩٧- قال سعيد بن جبير: الطمع في قلوبهم لأن الله تعالى سلب نور المنافقين، وهم على الصراط وبقي نورهم فلم يطفأ[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٧.]]٢٥٢٥. (ز)
٢٧٧٩٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر-= (ز)
٢٧٧٩٩- وعطاء -من طريق جابر- ﴿لم يدخلوها وهم يطمعون﴾، قالا: في دخولها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٧.]]. (ز)
٢٧٨٠٠- عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق سليمان التيمي-: ... ﴿لم يدخلوها وهم يطمعون﴾ في دخولها[[أخرجه سعيدُ بن منصور (٩٥٨ - تفسير)، وابن جرير١٠/٢١٩-٢٢١، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٦ (٨٥٠٧)، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ص٣٦٩، والبيهقي في البعث (١٢١). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٠٨)
٢٧٨٠١- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿لم يدخُلُوها وهم يطمعون﴾، قال: واللهِ، ما جعل ذلك الطمعُ في قلوبهم إلا لكرامةٍ يُريدُها بهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٣٠، وابن جرير ١٠/٢٢٦، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٨ (٨٥١٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤١٠)
٢٧٨٠٢- عن أبي عبيدة بن محمد بن عمارٍ -من طريق الحكم بن الصلت- أنّه سُئِل عن قوله: ﴿لم يدخُلُوها وهم يطمعون﴾. قال: سلَّمت عليهم الملائكةُ وهم لم يدخلوها، وهم يطمعون أن يدخلوها حين سلَّمت[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤١٠)
٢٧٨٠٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿لم يدخلوها وهم يطمعون﴾، قال: قد أنبأكم الله بمكانهم من الطمع[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٦.]]. (ز)
٢٧٨٠٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أصحابُ الأعراف يعرفون الناس بسيماهم؛ وأهلَ النار بسواد وجوههم، وأهلَ الجنة ببياض وجوهم، فإذا مرُّوا بزُمرةٍ يُذْهَب بهم إلى الجنة قالوا: سلامٌ عليكم. يقول الله لأهل الأعراف: ﴿لم يدخلوها وهم يطمعون﴾ أن يدخلوها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢٦، ٢٢٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤١٠)
٢٧٨٠٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم﴾ يُسَلِّم أصحاب الأعراف على أهل الجنة. يقول الله: ﴿لم يدخلوها﴾ يعني: أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة ﴿وهم يطمعون﴾ في دخولها، وإنما طمعوا في دخول الجنة من أجل النور الذي بين أيديهم وعلى أقدامهم مثل السِّراج[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٨-٣٩.]]. (ز)
﴿لَمۡ یَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ یَطۡمَعُونَ ٤٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٧٨٠٦- عن قتادة، قال: قال سالمٌ مولى أبي حذيفةَ: وددت أنِّي بمنزلة أصحاب الأعراف[[عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (٦/٤١٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.