الباحث القرآني
﴿وَجَـٰوَزۡنَا بِبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡبَحۡرَ﴾ - تفسير
٢٨٧٢٨- قال محمد بن السائب الكلبي: قوله: ﴿وجاوزنا ببني إسرائيل البحر﴾: عبر بهم موسى البحر يوم عاشوراء، بعد مهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله ﷿[[تفسير الثعلبي ٤/٢٧٣، وتفسير البغوي ٣/٢٧٣.]]. (ز)
٢٨٧٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجاوَزْنا بِبَنِي إسْرائِيلَ البَحْرَ﴾، يعني: النيل؛ نهر مصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠.]]. (ز)
﴿فَأَتَوۡا۟ عَلَىٰ قَوۡمࣲ یَعۡكُفُونَ عَلَىٰۤ أَصۡنَامࣲ لَّهُمۡۚ﴾ - تفسير
٢٨٧٣٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق أبي العوّام- في قوله: ﴿فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم﴾، قال: على لَخْمٍ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠٩-٤١٠، وابن أبي حاتم ٥/١٥٥٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. ولخم: حي من جُذام؛ قال ابن سِيدَهْ: لَخْم حي من اليمن، ومنهم كانت ملوك العرب في الجاهلية. لسان العرب (لخم).]]. (٦/٥٣٦)
٢٨٧٣١- عن أبي عمران الجَونيِّ -من طريق أبي قدامة- في قوله: ﴿فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم﴾، قال: هم لَخْمٌ، وجُذامُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٥٣. قال ابن سِيدَهْ: جُذامٌ حي من اليمن، قيل: هم من ولد أسد بن خزيمة. لسان العرب (جذم).]]. (٦/٥٣٦)
٢٨٧٣٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم﴾، قال: تماثيل بقرٍ من نُحاسٍ، فلمّا كان عِجلُ السامريِّ شُبِّه لهم أنّه من تلك البقر، فذاك كان أولَ شأن العجل؛ لتكونَ لله عليهم حُجَّةٌ، فينتقمَ منهم بعد ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٥٣٦)
٢٨٧٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ﴾ يعني: فمَرُّوا على العمالقة، يقيمون ﴿عَلى أصْنامٍ لَهُمْ﴾ يعبدونها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠.]]. (ز)
﴿قَالُوا۟ یَـٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَاۤ إِلَـٰهࣰا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةࣱۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمࣱ تَجۡهَلُونَ ١٣٨﴾ - تفسير
٢٨٧٣٤- قال قتادة بن دعامة: كان أولئك القوم من لَخْمٍ، وكانوا نزولًا بالرَّقَّةِ[[الرَّقَّةُ: مدينة مشهورة على الفرات، معدودة في بلاد الجزيرة [بين النهرين]. معجم البلدان ٣/٥٩.]]، فقالت بنو إسرائيل لَمّا رَأَوْا ذلك: ﴿قالوا يا موسى اجعل لنا إلها﴾ أي: مثالًا نعبده، ﴿كما لهم آلهة﴾. ولم يكن ذلك شكًّا من بني إسرائيل في وحدانية الله، وإنّما معناه: اجعل لنا شيئًا نُعَظِّمه، ونَتَقَرَّب بتعظيمه إلى الله ﷿، وظنَّوا أن ذلك لا يضر الديانة، وكان ذلك لشدة جهلهم[[تفسير البغوي ٣/٢٧٣-٢٧٤.]]. (ز)
٢٨٧٣٥- قال مقاتل بن سليمان: فقالت بنو إسرائيل: ﴿قالُوا يا مُوسى اجْعَلْ لَنا إلَهًا﴾ نعبده، ﴿كَما لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ يعبدونها. ﴿قالَ إنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠.]]. (ز)
﴿قَالُوا۟ یَـٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَاۤ إِلَـٰهࣰا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةࣱۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمࣱ تَجۡهَلُونَ ١٣٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٨٧٣٦- عن كثير بن عبد الله بن عوف، عن أبيه، عن جدِّه، قال: غزَونا مع رسول الله ﷺ عام الفتح، ونحن ألفٌ ونيِّف، ففتَح الله له مكَّة وحُنَيْنًا، حتى إذا كُنّا بين حُنين والطائف أبصَر شجرةَ نَبقٍ عظيمة؛ سدرةً كان يُناطُ بها السلاحُ، فسُمِّيت: ذاتَ أنواط، وكانت تُعبدُ من دون الله، فلمّا رآها رسول الله ﷺ صرَف عنها في يومٍ صائف إلى ظلٍّ هو أدنى منها، فقال له رجلٌ: يا رسول الله، اجعلْ لنا ذاتَ أنواطٍ كما لهم ذاتُ أنواطٍ. فقال رسول الله ﷺ: «إنّها السُّنَنُ، قلتم -والذي نفسُ محمدٍ بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ﴿اجعلْ لنا إلهًا كما لهم آلهةٌ﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/٢١ (٢٧)، وابن أبي حاتم ٥/١٥٥٤ (٨٩١٠). قال الهيثمي في المجمع ٧/٢٤ (١١٠١٦): «فيه كثير بن عبد الله، وقد ضعَّفه الجمهور، وحسَّن الترمذيُّ حديثه».]]. (٦/٥٣٧)
٢٨٧٣٧- عن أبي واقد الليثيِّ، قال: خرَجنا مع رسول ﷺ قِبَلَ حُنَين، فمرَرْنا بسِدْرةٍ، فقلتُ: يا رسول الله، اجعل لنا هذه ذاتَ أنواط كما للكفار ذاتُ أنواط. وكان الكفارُ يَنوطون سلاحَهم بسِدْرَةٍ، ويَعكُفون حولَها، فقال النبيُّ ﷺ: «الله أكبرُ، هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ﴿اجعلْ لنا إلهًا كما لهم آلهةٌ﴾. إنكم تركَبون سَنَنَ الذين مِن قبلكم»[[أخرجه أحمد ٣٦/٢٢٥-٢٢٦ (٢١٨٩٧)، ٣٦/٢٣١ (٢١٩٠٠)، والترمذي ٤/٢٥١-٢٥٢ (٢٣٢١)، وابن حبان ١٥/٩٤ (٦٧٠٢)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٨٨ (٩٣١)، وابن جرير ١٠/٤١٠-٤١١، وابن أبي حاتم ٥/١٥٥٣ (٨٩٠٦). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».]]٢٦١٧. (٦/٥٣٦)
٢٨٧٣٨- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة﴾، قال: يا سبحان الله! قومٌ أنجاهم الله من العبودية، وأقطَعهم البحر، وأهلَك عدوَّهم، وأراهم الآيات العظامَ، ثم سألوا الشركَ صُراحِيَةً![[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٣٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.