الباحث القرآني
﴿فَإِذَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُوا۟ لَنَا هَـٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَیِّئَةࣱ یَطَّیَّرُوا۟ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥۤۗ﴾ - تفسير
٢٨٥٦٣- قال سعيد بن جبير= (ز)
٢٨٥٦٤- ومحمد بن المنكدر: كان مُلْك فرعون أربعمائة سنة، وعاش ستمائة وعشرين سنة لا يرى مكروهًا، ولو كان له في تلك المدة جُوعُ يوم، أو حُمّى ليلة، أو وجَع ساعة؛ لَما ادَّعى الربوبية قطُّ[[تفسير البغوي ٣/٢٦٨.]]. (ز)
٢٨٥٦٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فإذا جاءتهم الحسنة﴾ قال: العافيةُ والرخاءُ؛ ﴿قالوا لنا هذه﴾ ونحن أحقُّ بها، ﴿وإن تُصبهم سيئةٌ﴾ قال: بلاءٌ وعقوبةٌ؛ ﴿يطيَّروا بمُوسى﴾ قال: يتشاءموا به[[تفسير مجاهد ص٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٦، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٧)
٢٨٥٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإذا جاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ﴾ يعني: الخير والخِصْب؛ ﴿قالُوا لَنا هَذِهِ﴾ يعنون: نحن أحقُّ بهذا. ﴿وإنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ﴾ يعني: الجوع، والبلاء، وقحط المطر، وهلاك الثمار، والمواشي؛ ﴿يَطَّيَّرُوا بِمُوسى ومَن مَعَهُ﴾ على دينه، تسألوا[[كذا في المطبوع.]]: أصابنا هذا الشر من سِحر موسى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٦-٥٧.]]. (ز)
٢٨٥٦٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه﴾، قالوا: ما أصابنا هذا الشرُّ إلا بك -يا موسى- وبمن معك، ما رأينا شرًّا ولا أصابنا حتى رأيناك. وقوله: ﴿فإذا جاءتهم الحسنة﴾ قال: الحسنة: ما يُحِبُّون، وإذا كان ما يكرهون قالوا: إنما أصابنا هذا بشؤم هؤلاء الذين ظلموا.كما قال قوم صالح: ﴿اطيرنا بك وبمن معك﴾. فقال الله إنما: ﴿طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون﴾ [النمل: ٤٧][[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٦، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٣ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
﴿أَلَاۤ إِنَّمَا طَـٰۤىِٕرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ١٣١﴾ - تفسير
٢٨٥٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ألا إنما طائرهم﴾، قال: مصائبُهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٧.]]. (٦/٥٠٧)
٢٨٥٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿ألا إنما طائرهم عند الله﴾، قال: الأمرُ مِن قِبَلِ الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٦٠٥. (٦/٥٠٧)
٢٨٥٧٠- قال عبد الله بن عباس: ﴿طائرهم﴾: ما قضى الله عليهم، وقَدَّر لهم. وفي رواية عنه: شؤمهم عند الله، ومِن قِبَل الله[[تفسير البغوي ٣/٢٦٩ وعقَّب عليه بقوله: أي: إنما جاءهم الشؤم بكفرهم بالله.]]. (ز)
٢٨٥٧١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق علي بن الحكم- في قوله: ﴿ألا إنما طائرهم عند الله﴾، يقول: الأمرُ مِن قِبَلِ الله، ما أصابكم مِن أمر الله فمِنَ الله؛ بما كسَبتْ أيديكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٣.]]. (٦/٥٠٧)
٢٨٥٧٢- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله: ﴿ألا إنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ﴾ يقول: إنّ الذي أصابهم هو من الله، ﴿ولَكِنَّ أكْثَرَهُمْ﴾ يعني: أهل مصر ﴿لا يَعْلَمُونَ﴾ أنّه من الله الذي أصابهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٦-٥٧.]]. (ز)
٢٨٥٧٣- قال يحيى بن سلام: المعنى: ألا إنّما الشُّؤْم الذي يلحقهم هو الذي وُعِدوا به في الآخرة، لا ما ينالهم به في الدنيا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٣٨-.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.