الباحث القرآني
مقدمة السورة
٧٧٥١٠- عن عبد الله بن عباس، قال: نَزَلَتْ سورةُ التحريم بالمدينة. ولفظ ابن مردويه: سورة المُتَحرَّم[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ٣/١٢٢ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٦٨)
٧٧٥١١- عن عبد الله بن عباس -من طريق خُصَيف، عن مجاهد-: مدنيّة، وأوردها بمسمّى: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤.]]. (ز)
٧٧٥١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مدنيّة، وأوردها بمسمّى: ﴿لِمَ تُحَرِّمُ﴾، وأنها نزلت بعد سورة الحُجُرات[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٧٧٥١٣- عن عبد الله بن الزبير، قال: أنزلت بالمدينة سورة النّساء، و﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٦٨)
٧٧٥١٤- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٧٧٥١٥- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مدنيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٧٧٥١٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر، وسعيد-: مدنيّة، وأوردها بمسمّى: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦.]]. (ز)
٧٧٥١٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق همام-: مدنيّة إلى رأس العشر، وأوردها بمسمّى: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾[[أخرجه أبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان في علوم القرآن ١/٥٧-.]]. (ز)
٧٧٥١٨- عن محمد بن شهاب الزُّهريّ: مدنيّة، ونزلت بعد سورة الحُجُرات[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٧٧٥١٩- عن علي بن أبي طلحة: مدنيّة، وأوردها بمسمّى: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٧٧٥٢٠- قال مقاتل بن سليمان: سورة التحريم مدنيّة، عددها اثنتا عشرة آية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٧٥-٣٧٦.]]٦٦٧٠. (ز)
٧٧٥٢١- عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبى ﷺ لحفصة: «لا تُحدّثي أحدًا، وإنّ أُمّ إبراهيم عَلَيَّ حرام». فقالت: أتُحَرِّمُ ما أحلّ الله لك؟ قال: «فواللهِ، لا أقرَبها». فلم يَقْربها نفسها حتى أخبَرتْ عائشة؛ فأنزل الله: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أيْمانِكُمْ﴾[[أخرجه الهيثم بن كليب في مسنده -كما في تفسير ابن كثير ٨/١٥٩-، والضياء في المختارة ١/٢٩٩-٣٠٠ (١٨٩)، من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر. قال ابن كثير: «هذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج».]]. (١٤/٥٧٤)
٧٧٥٢٢- عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله ﷺ بمارية القِبْطيّة سُرِّيَّته بيت حفصة، فوجدَتْها معه، فقالت: يا رسول الله، في بيتي مِن بين بيوت نسائِك؟! قال: «فإنها عليّ حرامٌ أنْ أمسّها، واكتمي هذا عليّ». فخَرجتْ حتى أتتْ عائشة، فقالت: ألا أُبشّرك؟ قالت: بماذا؟ قالت: وجدتُ مارية مع رسول الله ﷺ في بيتي، فقلتُ: يا رسول الله، في بيتي من بين بيوت نسائك؟! فكان أول السّرور أنْ حرّمها على نفسه، ثم قال لي: «يا حفصة، ألا أُبشّرك». فأَعلَمني أنّ أباكِ يلي الأمر من بعده، وأنّ أبي يليه بعد أبيكِ، وقد استكتمني ذلك، فاكتُميه؛ فأنزل الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾ إلى قوله: ﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ أي: لما كان منك، إلى قوله: ﴿وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا﴾[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/١٣-١٤ (٢٣١٦) مطولًا، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٤/١٥٥ (١٧٢٤) في ترجمة موسى بن جعفر الأنصاري، وابن مردويه في تفسيره -كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي ٤/٦٠- من طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير، عن عمّه، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به. قال العقيلي: «موسى بن جعفر الأنصاري مجهول بالنقل، لا يُتابع على حديثه، ولا يصحّ إسناده». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٢٠١ (٨٨٥٣) في ترجمة موسى بن جعفر الأنصاري: «هذا باطل». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٢٦-١٢٧ (١١٤٢٥): «رواه الطبراني في الأوسط من طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير، عن عمّه، قال الذهبي: مجهول، وخبره ساقط». قال السيوطي: «سند ضعيف».]]. (١٤/٥٧٥)
٧٧٥٢٣- عن عبد الله بن عباس، قال: قلتُ لعمر بن الخطاب: مَن المرأتان اللتان تَظاهرتا؟ قال: عائشة وحفصة، وكان بدء الحديث في شأن مارية أُمّ إبراهيم القِبْطيّة، أصابها النبيُّ ﷺ في بيت حفصة في يومها، فوجدتْ حفصةُ، فقالت: يا نبي الله، لقد جئتَ إلَيَّ شيئًا ما جئتَه إلى أحد من أزواجك؛ في يومي، وفي دَوْري، وعلى فراشي. فقال: «ألا تَرضَين أنْ أُحرّمها فلا أقرَبها». قالت: بلى. فحرّمها، وقال: «لا تَذكُري ذلك لأحد». فذَكرتْه لعائشة، فأظهره الله عليه؛ فأنزل الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ الآيات كلّها. فبلَغنا: أنّ رسول الله ﷺ كفّر عن يمينه، وأصاب جاريته[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٨، من طريق محمد بن إسحاق، عن الزُّهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس به. وسنده حسن.]]. (١٤/٥٧٠)
٧٧٥٢٤- عن عبد الله بن عباس، قال: كانت عائشةُ وحفصةُ مُتحابّتَيْن، فذهبتْ حفصةُ إلى بيت أبيها تتحدثُ عنده، فأرسَل النبيُّ ﷺ إلى جاريته، فظَلّتْ معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة، فرجَعتْ حفصةُ، فوجَدتْهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارتْ غَيْرة شديدة، فأخرج رسول الله ﷺ جاريته، ودخَلتْ حفصة، فقالت: قد رأيتُ مَن كان عندكَ، واللهِ، لقد سُؤتني. فقال النبيُّ ﷺ: «واللهِ، لَأُرضينّكِ، وإنِّي مُسِرٌّ إليك سِرًّا، فاحفظيه». قالت: ما هو؟ قال: «إني أُشهدكِ أنّ سُرِّيَّتي هذه عليّ حرام؛ رضًا لكِ». فانطلَقتْ حفصةُ إلى عائشة، فأَسرّتْ إليها: أنْ أبشِري أنّ النبيَّ ﷺ قد حرّم عليه فتاته. فلمّا أخبَرتْ بسِرِّ النبيِّ ﷺ أظهر اللهُ النبيَّ ﷺ عليه؛ فأَنزَل الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٧/٥٧٨ (١٥٠٧٥)، وابن جرير ٢٣/٨٦-٨٧، من طريق محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمّه، عن أبيه، عن أبيه، عن ابن عباس به. إسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١٤/٥٧١)
٧٧٥٢٥- عن أنس: أنّ رسول الله ﷺ كانت له أمَة يطؤها، فلم تَزل به عائشة وحفصة حتى جعلها على نفسه حرامًا؛ فأنزل الله هذه الآية: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه النسائي (٣٩٦٩)، والحاكم ٢/٤٩٣ وصححه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. صححه الحاكم. وقال الألباني في صحيح سنن النسائي (٣٦٩٥): «صحيح الإسناد».]]. (١٤/٥٧٠)
٧٧٥٢٦- عن أنس: أنّ النبيَّ ﷺ أنزل أُمَّ إبراهيم مَنزل أبي أيوب، قالت عائشة: فدخل النبيُّ ﷺ بيتها يومًا، فدخل خَلْوة، فأصابها، فحَمَلتْ بإبراهيم. قالت عائشة: فلمّا استبان حَمْلُها فزِعتُ مِن ذلك، فسكَتَ رسول الله ﷺ حتى ولدَتْ، فلم يكُن لأُمّه لبنٌ، فاشترى له ضائِنَةً[[الضائنة: الشاة من الغنم خلاف المعز. لسان العرب (ضأن).]] يُغَذّى منها الصّبي، فصلَح عليه جسمه، وحسُن لحمه، وصفا لونه، فجاء به ذات يوم يَحمله على عُنُقه، فقال: «يا عائشة، كيف تَريْن الشّبه؟». فقلتُ وأنا غَيْرى: ما أرى شَبَهًا. فقال: «ولا اللحم؟». فقلتُ: لَعَمري لَمَن يُغذّى بألبان الضَّأْن لَيَحسُن لحْمُه. قال: فجَزِعتْ عائشة وحفصة من ذلك، فعاتَبتْه حفصةُ، فحرّمها، وأفشى إليها سِرًّا، فأَفشتْ إلى عائشة؛ فنَزلت آيةُ التحريم، فأَعتق رسول الله ﷺ رقبة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٧١)
٧٧٥٢٧- عن عائشة: أنّ رسول الله ﷺ كان يَمكث عند زينب بنت جحش، ويَشرب عندها عسلًا، فتواصيتُ أنا وحفصة أنّ أيّتَنا دخل عليها النبيُّ ﷺ فلتقُل: إني أجد منك ريح مَغافِيرَ[[المغافير: شيء حلو يَنْضَحُه شجر العُرْفُط، وله ريح كريهة منكرة. النهاية (غفر).]]، أكلتَ مَغافير؟ فدخل على إحداهما، فقالت ذلك له، فقال: «لا، بل شربتُ عسلًا عند زينب بنت جحش، ولن أعود». فنَزلت: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى: ﴿إن تتوبا إلى الله﴾[[أخرجه البخاري ٦/١٥٦ (٤٩١٢)، ٧/٤٤-٤٥ (٥٢٦٧، ٥٢٦٨)، ٨/١٤١ (٦٦٩١)، ٩/٢٦ (٦٩٧٢) واللفظ له، ومسلم ٢/١١٠٠ (١٤٧٤)، والثعلبي ٩/٣٤٤.]]. (١٤/٥٦٨)
٧٧٥٢٨- عن عبد الله بن رافع، قال: سألتُ أُمَّ سَلمة عن هذه الآية: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾. قالت: كانت عندي عُكَّةٌ[[العُكَّة من السمن أو العسل: وعاء من جلود مستدير، يختص بهما، وهو بالسمن أخص. النهاية (عكك).]] مِن عسل أبيض، فكان النبيُّ ﷺ يَلْعَق منها، وكان يُحبّه، فقالت له عائشة: نَحْلُها تَجْرِسُ[[تجرس: تأكل. النهاية (جرس).]] عُرْفُطًا[[العرفط: شجر الطلح، وله صَمغ كريه الرائحة، فإذا أكلته النحلُ حصل في عسلها من ريحه. النهاية (عرفط).]]. فحرّمها، فنَزَلَتْ هذه الآية[[أخرجه ابن سعد ٨/١٧٠-١٧١.]]. (١٤/٥٦٩)
٧٧٥٢٩- عن عبد الله بن عباس، قال: كان رسول الله ﷺ يشرب مِن شرابٍ عند سَوْدَة مِن العسل، فدخل على عائشة، فقالت: إنِّي أجد منك ريحًا. فدخل على حفصة، فقالت: إنِّي أجد منك ريحًا. فقال: «أراه مِن شرابٍ شربتُه عند سَوْدَة؛ واللهِ، لا أشربه». فأنزل الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾الآية[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/١١٧ (١١٢٢٦)، والبيهقي في الصغير ٣/١٢٢-١٢٣ (٢٦٨٧) بلفظ: «فلانة» بدل «سودة»، وابن مردويه -كما في فتح الباري ٩/٣٣٥-، من طريق أبي عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس به. قال الهيثمي في المجمع ٧/١٢٧ (١١٤٢٦): «رجاله رجال الصحيح». وقال ابن حجر في الفتح ١٢/٣٤٣: «رواته مُوثَّقون، إلا أنّ أبا عامر وهِم في قوله: سودة». وقال السيوطي: «سند صحيح». وقال المظهري في تفسيره ٩/٣٣٥: «سند صحيح».]]. (١٤/٥٦٩)
٧٧٥٣٠- عن ابن أبي مُلَيْكَة -من طريق عامر الخزاز-: أنّ سَوْدَة بنت زَمعة كانت لها خُؤُولة باليمن، وكان يُهدى إليها العسل، وكان رسول الله ﷺ يأتيها في غير يومها يُصيب مِن ذلك العسل، وكانت حفصة وعائشة مُتواخِيَتَيْن على سائر أزواج النبي ﷺ، فقالت إحداهما للأخرى: أما تَرَيْن إلى هذا؟ قد اعتاد هذه يأتيها في غير يومها يُصيب مِن ذلك العسل، فإذا دخل عليكِ فخُذي بأنفكِ، فإذا قال: ما لكِ؟ قولي: أجد منك ريحًا لا أدري ما هي. فإنه إذا دخل عليّ قلتُ مثل ذلك، فدخل رسول الله ﷺ، فأخَذتْ بأنفها، فقال: «ما لكِ؟». قالت: ريحًا أجد منك، وما أراه إلا مَغافير. وكان رسول الله ﷺ يُعجبه أن يأخذ من الريح الطّيْبة إذا وجدها، ثم إذ دخل على الأخرى قالت له مثل ذلك، فقال: «لقد قالتْ لي هذا فلانة، وما هذا إلا من شيء أصبتُه في بيت سَوْدَة؛ وواللهِ، لا أذوقه أبدًا». قال ابن أبي مُلَيْكَة: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في هذا: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾[[أخرجه الواحدى في أسباب النزول ص٦٨٨.]]. (ز)
٧٧٥٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: نزلت: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ الآيةَ في سُرِّيَّته[[أخرجه البزار (٢٢٧٤ - كشف)، والطبراني (١١١٣٠). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٢٦: «رواه البزار بإسنادين، والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح، غير بشر بن آدم الأصغر، وهو ثقة».]]. (١٤/٥٧٠)
٧٧٥٣٢- عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت هذه الآية: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ في المرأة التي وهبتْ نفسَها للنبيِّ ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/١٨٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال السيوطي: «بسند ضعيف».]]٦٦٧١. (١٤/٥٧٦)
٧٧٥٣٣- عن مَسروق: أنّ رسول الله ﷺ حَلف لحفصة أن لا يَقرَب أمَته، وقال: «هي عَلَيَّ حرامٌ». فنَزلت الكفارةُ ليمينه، وأُمِر أن لا يُحرّم ما أحلّ اللهُ له[[أخرجه سعيد بن منصور (١٧٠٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا. قال الحافظ في فتح الباري ٨/٦٥٧: «إسناده صحيح إلى مسروق».]]. (١٤/٥٧٤)
٧٧٥٣٤- عن مَسروق بن الأَجْدع الهَمداني= (ز)
٧٧٥٣٥- وعامر الشعبي -من طريق داود- قالا: آلى رسولُ الله ﷺ مِن أمَته وحرّمها؛ فأنزل الله: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أيْمانِكُمْ﴾ وأنزل: ﴿لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾[[أخرجه ابن سعد ٨/١٨٦.]]. (١٤/٥٧٣)
٧٧٥٣٦- عن عبد الله بن شَدّاد بن الهاد -من طريق قيس بن مسلم- قال: نزلت هذه الآية في شرابٍ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٩.]]. (ز)
٧٧٥٣٧- عن عُروة بن الزّبير، قال: كان النبيُّ ﷺ إذا صلّى الصبحَ دخل على أزواجه امرأةً امرأةً، فسَلّم عليهنّ، وكانت حفصةُ قد أُهدي لها عسلٌ، وكان النبيُّ ﷺ إذا دخل عليها جَعلتْ له مِن ذلك العسل، فسَقتْه منه، فيجلس عندها، فغارتْ عائشةُ، فجَمعتْهنّ، فقالت لأزواج النبي ﷺ امرأةً امرأةً: إذا دخل عليكنّ رسولُ الله ﷺ فقولي له: ما هذه الريحُ التي أجدها منك، يا رسول الله، أأكَلتَ مَغافير؟ فإنه سيقول: سَقتني حفصة عسلًا. فقولي: جرَستْ نَحْلُه العُرفُطَ. قال: فدخل على سَوْدَة، قالت: فأردتُ أنْ أقول له قبل أن يدخل خوفًا مِن عائشة، قالت: فلما دخل قلتُ: ما هذه الريح التي أجدها منك، يا رسول الله، أأكَلتَ مَغافير؟ قال: «لا، ولكن سَقتْني حفصةُ عسلًا». فقلت: جرَستْ نَحْلُه العُرفُطَ. ثم دخل عليهنّ امرأةً امرأةً وهنّ يقُلنَ له ذلك، ثم دخل على عائشة، فقالت له أيضًا ذلك، فلما كان الغد دخل على حفصة، فسَقَتْه، فأبى أن يَشربه، وحرّمه عليه؛ فأنزل الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٠١-٣٠٢.]]٦٦٧٢. (ز)
٧٧٥٣٨- عن محمد بن جُبَير بن مُطْعِم، قال: خَرجتْ حفصةُ من بيتها، فبَعث رسولُ الله إلى جاريته، فجاءتْه في بيت حفصة، فدخَلتْ عليه حفصةُ وهي معه في بيتها، فقالت: يا رسول الله، في بيتي، وفي يومي، وعلى فراشي! فقال رسول الله: «اسكُتي، فلكِ اللهُ لا أقربها أبدًا، ولا تَذْكريه». فذهبتْ حفصة، فأَخبَرتْ عائشة؛ فأَنزلَ الله: ﴿يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك﴾ فكان ذلك التحريم حلالًا[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/١٧٨.]]. (ز)
٧٧٥٣٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: أنّ حفصة زارتْ أباها ذات يوم، وكان يومها، فجاء النبيُّ ﷺ، فلم يجدها في المنزل، فأَرسَل إلى أمَته مارية، فأصاب منها في بيت حفصة، وجاءتْ حفصةُ على تلك الحال، فقالتْ: يا رسول الله، أتفعل هذا في بيتي وفي يومي؟! قال: «فإنها عَلَيَّ حرامٌ، ولا تُخبِري بذلك أحدًا». فانطلَقتْ حفصة إلى عائشة، فأَخبَرتْها بذلك؛ فأَنزلَ الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى قوله: ﴿وصالِحُ المُؤْمِنِينَ﴾، فأُمِر أن يُكفّر عن يمينه، ويُراجع أمَته[[أخرجه سعيد بن منصور (١٧٠٧)، وابن جرير ٢٣/٨٥ بنحوه من طريق عبيد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٥٧٤)
٧٧٥٤٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: أتى النبيُّ ﷺ جاريةً له في يوم عائشة، وكانت عائشة وحفصة مُتَحابّتَيْن، فاطَّلَعتْ حفصةُ على ذلك، فقال لها: «لا تُخبري عائشة بما كان مِنِّي، وقد حرّمتُها عَلَيَّ». فأَفشَتْ حفصةُ سِرَّ النبيِّ ﷺ؛ فأَنزلَ الله: ﴿يا أيها النَّبِيّ لم تحرم﴾ الآيات[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٧٩)
٧٧٥٤١- قال عكرمة مولى بن عباس: نزلت في المرأةِ التي وهبتْ نفسَها للنبيِّ ﷺ، ويُقال لها: أُمّ شريك، فأبى النبيُّ ﷺ أن يَصلَها لأجل أزواجه[[تفسير الثعلبي ٩/٣٤٤.]]. (ز)
٧٧٥٤٢- عن ابن أبي مُلَيْكَة -من طريق يزيد بن إبراهيم- قال: نزلت في شراب[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٩-٩٠.]]. (ز)
٧٧٥٤٣- عن زيد بن أسلم -من طريق أبي غسان-: أنّ رسولَ الله ﷺ أصاب أُمّ إبراهيم في بيت بعض نسائه. قال: فقالتْ: أي رسول الله، في بيتي، وعلى فراشي؟! فجعلها عليه حرامًا، فقالت: يا رسول الله، كيف تُحرّم عليك الحلال؟! فحَلف لها بالله لا يُصيبها، فأنزل الله ﷿: ﴿يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك﴾. قال زيد: فقوله: أنتِ عليّ حرام، لغو[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٣.]]. (ز)
٧٧٥٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ يعني: مارية القِبْطيّة، وهي أُمّ إبراهيم بن محمد ﷺ، وذلك أنّ حفصة بنت عمر بن الخطاب زارتْ أباها، وكانت يومها عنده، فلمّا رجعتْ أبصَرت النبيَّ ﷺ مع مارية القِبْطيّة في بيتها، فلم تدخل حتى خَرجتْ مارية، فقالت للنبي ﷺ: إنِّي قد رأيتُ مَن كان معكَ في البيت يومي وعلى فراشي. فلمّا رأى النبي ﷺ في وجه حفصة الغَيْرة والكآبة قال لها: «يا حفصة، اكتمي عليَّ، ولا تُخبري عائشة، ولك عَلَيَّ ألّا أقرَبها أبدًا». قال مقاتل: قال النبي ﷺ لحفصة: «اكتمي عليّ حتى أُبشّركِ أنه يلي الأمر مِن بعدي أبو بكر، وبعد أبو بكر أبوكِ». فأمرها النبي ﷺ ألّا تُخبر أحدًا، فعَمدتْ حفصةُ فأَخبَرتْ عائشة، وكانتا مُتَصافِيَتَيْن، فغَضِبتْ عائشةُ، فلم تَزل بالنبي ﷺ حتى حلف ألّا يَقرب مارية القِبْطيّة؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٧٥-٣٧٦.]]. (ز)
٧٧٥٤٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾، قال: إنه وجدتْ امرأةٌ مِن نساء رسولِ الله ﷺ رسولَ الله ﷺ مع جاريته في بيتها، فقالت: يا رسول الله، أنّى كان هذا الأمر، وكنتُ أهونهنّ عليك؟! فقال لها رسول الله ﷺ: «اسكتي، لا تذكري هذا لأحد، هي عليّ حرام إن قربتها بعد هذا أبدًا». فقالت: يا رسول الله، وكيف تُحرّم عليك ما أحلّ الله لك حين تقول: هي عليّ حرام أبدًا؟! فقال: «واللهِ، لا آتيها أبدًا». فقال الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾ الآية، قد غفرتُ هذا لك، وقولك: والله. ﴿قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٤-٨٥.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾ - تفسير
٧٧٥٤٦- عن عائشة -من طريق مسروق- قالت: آلى رسولُ الله ﷺ وحرّم، فأُمِر في الإيلاء بكفّارة، وقيل له في التحريم: ﴿لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٩٠.]]. (ز)
٧٧٥٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: في الحرام يمين يُكَفِّرها. وقال: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب:٢١]، يعني: أنّ النبي ﷺ حَرّم جاريته، فقال الله -جلّ ثناؤه-: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى قوله: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أيْمانِكُمْ﴾ فكَفّر يمينه، فصيّر الحرام يمينًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٧.]]. (ز)
٧٧٥٤٨- عن عامر الشعبي= (ز)
٧٧٥٤٩- وقتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾، قال: حَرّم جاريته.. قال الشعبي: وحَلف بيمين مع التحريم، فعاتَبه الله في التحريم، وجعل له كفارة اليمين. وقال قتادة: حرّمها، فكانت يمينًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٠١، وابن جرير ٢٣/٨٤، كذلك عن الشعبي من طريق قتادة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٥٧٣)
٧٧٥٥٠- عن ابن جُرَيْج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: الرجل يقول لامرأته: أنتِ عَلَيَّ حرامٌ. قال: يمين. ثم تلا: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾ الآية. قلتُ: وإن كان أراد الطَّلاق، قد عَلِم مكان الطَّلاق. قال: وإن قال: أنتِ عليَّ كالدم، أو كلحم الخنزير، فهو كقوله: هي عليّ حرام[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٦/٣٩٩ (١١٣٥٧).]]. (ز)
٧٧٥٥١- عن زيد بن أسلم -من طريق مالك- قال لها: أنتِ عليّ حرام، وواللهِ، لا أطؤكِ[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٤.]]. (ز)
﴿مَاۤ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَۖ تَبۡتَغِی مَرۡضَاتَ أَزۡوَ ٰجِكَۚ﴾[[تقدم في نزول صدر السورة بيان ذلك، وهذه آثار أخرى.]] - تفسير
٧٧٥٥٢- عن عبد الله بن عباس، قال: ذُكِر عند عمر بن الخطاب: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾، قال: إنما كان ذلك في حفصة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٧١)
٧٧٥٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾، قال: حرّم سُرِّيَّته[[أخرجه الطبراني (١١١٣٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٤/٥٧١)
٧٧٥٥٤- عن عبد الله بن عُتبة، أنه سُئِل: أيَّ شيء حرّم النبيُّ ﷺ؟ قال: عُكّة مِن عسل[[أخرجه ابن سعد ٨/١٧١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٥٦٩)
٧٧٥٥٥- عن أبي عثمان -من طريق سليمان التيمي-: أنّ النبي ﷺ دخل بيت حفصة، فإذا هي ليستْ ثَمّ، فجاءتْه فتاتُه، وألقى عليها سِترًا، فجاءتْ حفصةُ، فقعدتْ على الباب حتى قضى رسول الله ﷺ حاجته، فقالت: واللهِ، لقد سُؤتني، جامعتَها في بيتي! أو كما قالت. قال: وحرّمها النبيُّ ﷺ، أو كما قال[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٧.]]. (ز)
٧٧٥٥٦- عن عامر الشعبي -من طريق عطاء- في قول الله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾: في جارية أتاها، فاطّلعت عليه حفصة، فقال: «هي عليّ حرام، فاكتمي ذلك، ولا تُخبِري به أحدًا». فذَكرتْ ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٥-٨٦.]]. (ز)
٧٧٥٥٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ الآية، قال: كان حَرّم فتاته القِبْطيّة أُمّ إبراهيم في يوم حفصة، وأسَرَّ ذلك إليها، فأَطلعتْ عليه عائشةَ، وكانتا تَظاهران على نساء النبيِّ ﷺ، فأحلّ اللهُ له ما حَرّم على نفسه، وأمره أن يُكفّر عن يمينه، فقال: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أيْمانِكُمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٨٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٦٦٧٣. (١٤/٥٧٢)
﴿مَاۤ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَۖ تَبۡتَغِی مَرۡضَاتَ أَزۡوَ ٰجِكَۚ﴾[[تقدم في نزول صدر السورة بيان ذلك، وهذه آثار أخرى.]] - آثار متعلقة بالآية
٧٧٥٥٨- عن عبد الله بن عباس، قال: كُنّا نَسير، فلَحِقنا عمر بن الخطاب ونحن نتحدّث في شأن حفصة وعائشة، فسَكتْنا حين لَحِقنا، فقال: ما لكم سكتُم حيث رأيتموني، فأي شيء كنتم تحدَّثون[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٧٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.