الباحث القرآني
﴿وَیَوۡمَ یَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ﴾ - تفسير
٢٦١٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿قد استكثرتم من الإنس﴾، يقول: في ضلالتكم إياهم. يعني: أضلَلْتم منهم كثيرًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٧-١٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠١)
٢٦١٩٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿قد استكثرتم من الإنس﴾، قال: كَثُر مَن أغْوَيْتُم[[تفسير مجاهد ص٣٢٨، وأخرجه ابن جرير ٩/٥٥٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠١)
٢٦١٩٥- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس﴾، قال: استَكْثَرَ ربُّكم أهلَ النار يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠١)
٢٦١٩٦- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- ﴿قد استكثرتم من الإنس﴾، يقول: أضللتم كثيرًا من الإنس[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٦.]]. (ز)
٢٦١٩٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿قد استكثرتم من الإنس﴾، قال: أضلَلْتم كثيرًا من الإنس[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٠١)
٢٦١٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويوم يحشرهم﴾ يعني: كفار الإنس والشياطين والجن. يقول: ويوم نجمعهم ﴿جميعا يا معشر الجن﴾، ثم يقول للشياطين: ﴿قد استكثرتم من الإنس﴾ يعني: من ضُلّال الإنس فيما أضللتم منهم، وذلك أنّ كفار الإنس كانوا تَوَلَّوا الجِنَّ، وأعاذوا بهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨.]]٢٣٩٩. (ز)
﴿وَقَالَ أَوۡلِیَاۤؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضࣲ﴾ - تفسير
٢٦١٩٩- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض﴾، قال: وما كان استمتاعُ بعضِهم ببعض إلا أنّ الجنَّ أمَرَت، وعمِلَتِ الإنس[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠١)
٢٦٢٠٠- عن محمد بن كعب القُرَظي -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله: ﴿ربنا استمتع بعضنا ببعض﴾، قال: الصحابة في الدنيا[[أخرجه سعيد بن منصور ٩١٩-تفسير، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٠٢)
٢٦٢٠١- قال محمد بن كعب القُرَظي، في قوله: ﴿ربنا استمتع بعضنا ببعض﴾: هو طاعة بعضهم بعضًا، وموافقة بعضهم لبعض[[تفسير الثعلبي ٤/١٩٠، وتفسير البغوي ٣/١٨٨.]]. (ز)
٢٦٢٠٢- قال ⟨محمد بن السائب الكلبي:⟩{تت} استمتاع الإنس بالجن: هو أنّ الرجل كان إذا سافر، ونزل بأرض قَفْرٍ، وخاف على نفسه مِن الجِنِّ؛ قال: أعوذ بسيِّد هذا الوادي من سفهاء قومه. فيبيت في جِوارهم. وأمّا استمتاع الجِنِّ بالإنس: فهو أنّهم قالوا: قد سدنا الإنس مع الجن، حتى عاذوا بنا. فيزدادون شرفًا في قومهم، وعِظَمًا في أنفسهم[[تفسير الثعلبي ٤/١٩٠، وتفسير البغوي ٣/١٨٨. وقال عقبه: وهذا كقوله تعالى: ﴿وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا﴾ [الجن:٦].]]. (ز)
٢٦٢٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقال أولياؤهم من الإنس﴾ يعني: أولياء الجِنِّ من كُفّار الإنس: ﴿ربنا استمتع بعضنا ببعض﴾ كاستمتاع الإنس بالجنِّ؛ وذلك أنّ الرجل كان إذا سافر، فأدركه الليل بأرض القَفْرِ؛ خاف؛ فيقول: أعوذ بسيِّد هذا الوادي من سفهاء قومه. فيبيت في جواره آمِنًا. وكان استمتاع الجن بالإنس: أن يقولوا لقد سوَّدَتْنا الإنسُ حين فزعوا إلينا. فيزدادوا بذلك شرفًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨-٥٨٩.]]. (ز)
٢٦٢٠٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿ربنا استمتع بعضنا ببعض﴾، قال: كان الرجل في الجاهلية ينزِلُ بالأرض، فيقول: أعوذ بكبير هذا الوادي. فذلك استِمتاعُهم٢٤٠٠، فاعتَذَروا به يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٢)
﴿وَبَلَغۡنَاۤ أَجَلَنَا ٱلَّذِیۤ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ﴾ - تفسير
٢٦٢٠٥- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله: ﴿وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا﴾، قال: الموت[[أخرجه سعيد بن منصور (٩١٩ - تفسير)، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٠٢)
٢٦٢٠٦- قال إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: وأمّا ﴿وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا﴾، قال: فالموت[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٨.]]. (ز)
٢٦٢٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿و﴾قالت: ﴿بلغنا أجلنا﴾ الموت ﴿الذي أجلت لنا﴾ في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨-٥٨٩.]]. (ز)
٢٦٢٠٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا﴾، قال: الموت[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٢)
﴿قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِیمٌ عَلِیمࣱ ١٢٨﴾ - تفسير
٢٦٢٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم﴾، قال: إنّ هذه الآية آيةٌ لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه، لا يُنزِلهم جَنَّةً ولا نارًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٧-١٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٤٠١. (٦/٢٠١)
٢٦٢١٠- عن عبد الله بن عباس، قال: هذا الاستثناء لأهل الإيمان[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٩٧-.]]. (ز)
٢٦٢١١- قال عبد الله بن عباس: الاستثناء يرجع إلى قومٍ سبق فيهم علمُ الله أنّهم يُسْلِمون، فيخرجون من النار[[تفسير البغوي ٣/١٨٩.]]٢٤٠٢. (ز)
٢٦٢١٢- قال عطاء: ﴿إلا ما شاء الله﴾ مَن سبق في علمه أن يُؤْمِن؛ فمنهم مَن آمن قبل الفتح، ومنهم مَن آمن بعد الفتح[[تفسير الثعلبي ٤/١٩٠.]]. (ز)
٢٦٢١٣- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿إلا ما شاء الله﴾، وكان ما شاء الله أبدًا[[تفسير الثعلبي ٤/١٩٠. وحكى نحوه ابن الجوزي في زاد المسير ٤/١٦٠ عن ابن عباس من طريق أبي صالح.]]. (ز)
٢٦٢١٤- قال مقاتل بن سليمان: رد الله عليهم: ﴿قال النار مثواكم﴾ ومثوى الكافرين ﴿خالدين فيها﴾ أبدًا، ﴿إلا ما شاء الله﴾ واستثنى أهل التوحيد أنّهم لا يُخَلَّدون فيها، ﴿إن ربك حكيم﴾ يعني: حَكَم النار لِمَن عصاه، ﴿عليم﴾ يقول: عالِمٌ بمَن لا يعصيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٩. وسيأتي قول آخر لمقاتل بعد آيتين عَقِب تفسير قوله تعالى:﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ ألَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي ويُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هَذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أنْفُسِنا وغَرَّتْهُمُ الحَياةُ الدُّنْيا وشَهِدُوا عَلى أنْفُسِهِمْ أنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ﴾. وأنّ خازن النار يرد عليهم: ﴿قالَ النّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إلّا ما شاءَ اللَّهُ﴾. وأنّ ذلك من باب التقديم.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.