الباحث القرآني
﴿فَهَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِیَهُم بَغۡتَةࣰۖ فَقَدۡ جَاۤءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ ١٨﴾ - قراءات
٧٠٨٦٦- عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إلّا السّاعَةَ تَأْتِيَهُم بَغْتَةً)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣٣٥. وهي قراءة شاذة.]]. (ز)
٧٠٨٦٧- عن الفراء، قال: حدثني أبو جعفر الرؤاسي، قال: قلت لأبي عمرو بن العلاء: ما هذه الفاء التي في قوله: ﴿فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾؟ قال: جواب الجزاء. قال: قلتُ: إنها ﴿أنْ تَأْتِيَهُمْ﴾ مفتوحة؟ قال: فقال: معاذ الله، إنما هي (إن تَأْتِهِمْ). قال الفرّاء: فظننتُ أنّه أخذها عن أهل مكة؛ لأنه عليهم قرأ، وهي أيضًا في بعض مصاحف الكوفيين: (تَأْتِهِم) بسينة[[قال محققو معاني القرآن للفراء: كذا فى جميع النسخ، وقد تكون بسِنَّة.]] واحدة، ولم يقرأ بها أحد منهم [[معاني القرآن للفراء ٣/٦١، وأخرجه ابن جرير ٢١/٢٠٦. وهي قراءة شاذة. ينظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات ٢/٢٧٠.]]٦٠١٨. (ز)
﴿فَهَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِیَهُم بَغۡتَةࣰۖ فَقَدۡ جَاۤءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ ١٨﴾ - تفسير الآية
٧٠٨٦٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾، قال: أوّل الساعات[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٣٦٨)
٧٠٨٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ﴿فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾: يعني: أشراط الساعة[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٠٧.]]. (ز)
٧٠٨٧٠- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾، قال: محمد ﷺ مِن أشراطها[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٣/٣٦٨)
٧٠٨٧١- عن سعيد بن أبي عَرُوبة، في قوله: ﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إلّا السّاعَةَ أنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾، قال: كان قتادة يقول: قد دَنَتِ الساعة، ودنا منكم فَناء، ودنا مِن الله فراغ للعباد. قال قتادة: وذُكر لنا: أنّ نبي الله ﷺ خطب أصحابه بعد العصر حتى كادت الشمس تغرب، ولم يبق منها إلا شِفٌّ -أي: شيء-، فقال: «والذي نفس محمد بيده، ما مَثل ما مضى مِن الدنيا فيما بقي منها إلا مَثل ما مضى مِن يومكم هذا فيما بقي منه، وما بقي منه إلا اليسير»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وأخرجه ابن جرير ٢١/٢٠٧ مختصرًا.]]. (١٣/٣٦٨)
٧٠٨٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم خوّف أهلَ مكة، فقال: ﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إلّا السّاعَةَ﴾ يعني: القيامة ﴿أنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً﴾ يعني: فجأة، ﴿فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾ يعني: أعلامها، يعني: انشقاق القمر، وخروج الدَّجّال، وخروج النبي ﷺ، فقد عاينوا هذا كلّه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧-٤٨.]]. (ز)
٧٠٨٧٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فَقَدْ جاءَ أشْراطُها﴾، قال: أشراطها: آياتها[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٠٧.]]. (ز)
﴿فَهَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِیَهُم بَغۡتَةࣰۖ فَقَدۡ جَاۤءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ ١٨﴾ - آثار متعلقة بالآية[[⟨أورد السيوطي عند تفسير هذه الآية ١٣/٣٦٨ – ٤٢٦ آثارًا كثيرة جدًّا عن أشراط الساعة وفتن آخر الزمان.⟩{ع}]]
٧٠٨٧٤- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «بُعِثتُ أنا والساعة كهاتين». وأشار بالسّبابة والوُسطى[[أخرجه البخاري ٨/١٠٥-١٠٦ (٦٥٠٤)، ومسلم ٤/٢٢٦٨-٢٢٦٩ (٢٩٥١).]]. (١٣/٣٦٨)
٧٠٨٧٥- عن أنس، سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنّ مِن أشراط الساعة أن يُرفع العلم، ويظهر الجهل، ويُشرَب الخمر، ويظهر الزِّنا، ويَقِلُّ الرِّجال، ويكثر النساء؛ حتى يكون على خمسين امرأة قيِّم واحد»[[أخرجه البخاري ١/٢٧ (٨٠، ٨١)، ٧/٣٧ (٥٢٣١)، ٨/١٦٤ (٦٨٠٨)، ومسلم ٤/٢٠٥٦ (٢٦٧١).]]. (١٣/٣٦٩)
٧٠٨٧٦- عن أنس، أنّ عبد الله بن سلام قال: يا رسول الله، ما أول أشراط الساعة؟ قال: «نار تَحشُر الناس من المشرق إلى المغرب»[[أخرجه البخاري ٤/١٣٢ (٣٣٢٩) مطولًا، ٥/٦٩ (٣٩٣٨)، ٦/١٩ (٤٤٨٠)، والثعلبي ٩/٩ مطولًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٢٥)
٧٠٨٧٧- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله ﷺ يومًا بارزًا للناس، فأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقال: «ما المسئول عنها بأعلم مِن السائل، ولكن سأُحَدِّثُك عن أشراطها؛ إذا ولدَت الأمَة ربَّتها فذاك مِن أشراطها، وإذا كانت الحُفاة العُراة رِعاء الشّاء رءوس الناس فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رِعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها»[[أخرجه البخاري ١/١٩ (٥٠)، ٦/١١٥ (٤٧٧٧)، ومسلم ١/٣٩-٤٠ (٩، ١٠).]]. (١٣/٣٧٠)
٧٠٨٧٨- عن عبد الله بن مسعود: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يكون بين يدي الساعة أيامٌ يُرفع فيها العلم، ويَنزل فيها الجهل، ويَكثر فيها الهَرْج»[[أخرجه البخاري ٩/٤٨-٤٩ (٧٠٦٦)، ومسلم ٤/٢٠٥٦ (٢٦٧٢).]]. (١٣/٣٧٢)
٧٠٨٧٩- عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ﷺ: «سِتٌّ من أشراط الساعة: موتي، وفتْح بيت المقدس، وموتٌ يأخذ في الناس كقُعاص[[القُعاص -بالضم-: داء يأخذ الغنم لا يُلْبِثُها أن تموت. النهاية (قعص).]] الغنم، وفتنة يدخل حربُها بيت كل مسلم، وأنْ يُعطى الرجل ألف دينار فيسخَطها، وأن تَغدِرَ الرّوم فيسيرون بثمانين بندًا[[البند: العلم الكبير، وجمعه بنود. النهاية (بند).]]، تحت كلّ بند اثنا عشر ألفًا»[[أخرجه أحمد ٣٦/٣١٨ (٢١٩٩٢). قال الهيثمي في المجمع ٧/٣٢٢ (١٢٤٣٢): «رواه أحمد والطبراني، وفيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/١٠١ (٧٥٨١): «رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند فيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، رواه أحمد بن حنبل». وقال الألباني في الصحيحة ٤/٥٠٥ (١٨٨٣): «وهذا ضعيف منقطع، أبو عمار لم يسمع من معاذ».]]. (١٣/٤١٢-٤١٣)
٧٠٨٨٠- عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: أتيتُ رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وهو في قُبّة أدَمٍ، فقال: «اعدُد ستًا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتْح بيت المقدس، ثم مُوتان يأخذكم كقُعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت مِن العرب إلا دخلته، ثم هُدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيَغدِرُون، فيأتونكم تحت ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا». زاد أحمد: «فُسطاط المسلمين يومئذ في أرض يُقال لها: الغُوطَةُ. في مدينة يقال لها: دمشق»[[أخرجه البخاري ٤/١٠١ (٣١٧٦)، وأحمد ٣٩/٤١١-٤١٢ (٢٣٩٨٥).]]. (١٣/٤١٢)
﴿فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ ١٨﴾ - تفسير
٧٠٨٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَأَنّى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ﴾، قال: إذا جاءتهم الساعة فأنّى لهم أن يَذَّكَّرُوا ويتوبوا ويعملوا؟[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٢٦)
٧٠٨٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَنّى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ﴾ فيها تقديم، يقول: مِن أين لهم التذكرة والتوبة عند الساعة إذا جاءتهم وقد فرّطوا فيها؟![[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٨.]]. (ز)
٧٠٨٨٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿فَأَنّى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ﴾، يقول: إذا جاءت الساعة أنّى لهم الذِّكرى؟![[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٤٢٦)
٧٠٨٨٤- عن معمر بن راشد، في قوله تعالى: ﴿فَأَنّى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ﴾، قال: قد أنى لهم أن يتذكّروا أو يتوبوا؟! قال: إذا جاءتهم الساعة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٢ في تفسيره. جاء هكذا في المطبوع منه بتحقيق: د.مصطفى مسلم؛ عن معمر، وقد يكون فيه سقط، وهو عن معمر عن قتادة.]]. (ز)
٧٠٨٨٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فَأَنّى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ﴾، قال: الساعة، لا ينفعهم عند الساعة ذِكراهم[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٠٨.]]٦٠١٩. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.