الباحث القرآني
﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ﴾ - نزول الآية
٦٧٣٠٢- عن سعد بن أبى وقاص، قال: أُنزِلَ على النبي ﷺ القرآن، فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو قصَصْتَ علينا. فأنزل الله: ﴿الر تلك آيات الكتاب المبين﴾ هذه السورة [يوسف]، ثم تلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو حدَّثتنا. فنزل: ﴿الله نزل أحسن الحديث﴾ الآية. كل ذلك يأمرهم بالقرآن، قالوا: يا رسول الله، لو ذكَّرتنا. فأنزل الله: ﴿ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله﴾ [الحديد:١٦][[أخرجه ابن حبان ١٤/٩٢ (٦٢٠٩)، والحاكم ٢/٣٧٦ (٣٣١٩)، وابن جرير ١٣/٨-٩، وابن أبي حاتم ٧/٢٠٩٩-٢١٠٠ (١١٣٢٣). وأورده الثعلبي ٥/١٩٦. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١٧/٤٠: «رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢١٩ (١٧٦٤٣): «رواه أبو يعلى، والبزار نحوه، وفيه الحسين بن عمرو العنقزي، وثَّقه ابن حبان، وضعّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وهو غير خلاد، هذا أقدم». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٢٢٢-٢٢٣ (٥٧٣٤): «هذا حديث حسن».]]. (٨/١٧٩)
٦٧٣٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو المُلائِيّ- قال: قالوا: يا رسول الله، لو حدَّثتنا. فنزل: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٣ بنحوه، من طريق حكام الرازي، عن أيوب، عن عمرو المُلائِيّ، عن ابن عباس به. وأورده الثعلبي ٨/٢٣٠. إسناده ضعيف؛ لانقطاعه، فلم يدرك المُلائِيّ ابنَ عباس، بل يروي عنه بواسطة.]]. (١٢/٦٤٧)
٦٧٣٠٤- عن عمرو بن قيس [المُلائِيّ]، قال: قالوا: يا نبي الله. فذكر مثله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٣.]]. (ز)
٦٧٣٠٥- عن عون بن عبد الله -من طريق المسعودي- قال: مَلَّ أصحابُ رسول الله ﷺ ملَّةً، فقالوا: يا رسول الله، حدِّثنا. فأنزل الله تعالى: ﴿الله نزل أحسن الحديث﴾. ثم ملوا ملَّةً أخرى، فقالوا: يا رسول الله، حدِّثنا فوق الحديث ودونَ القرآن. يعنون: القصص؛ فأنزل الله: ﴿الر تلك آيات الكتاب المبين﴾ هذه السورة [يوسف]. فأرادوا الحديث، فدلّهم على أحسن الحديث، وأرادوا القصص، فدلّهم على أحسن القصص [[أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ص٥٣-٥٤، وأبو نعيم في الحلية ٤/٢٤٨، وابن جرير ١٣/٨ من طرق، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله به، وأخرجه ابن مردويه -كما في الدر المنثور ٨/١٧٩- من طريق عون بن عبد الله، عن ابن مسعود بنحوه مختصرًا. وعون بن عبد الله تابعي ثقة، صحَّ سماعُه عن جماعة من الصحابة، وروايته عن ابن مسعود مرسلة. ينظر: تهذيب التهذيب ٨/١٧٣. فإن كانت الرواية الأولى محفوظة فالإسناد صحيح.]]. (٨/١٧٩)
﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ﴾ - تفسير
٦٧٣٠٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ﴾: يعني: القرآن[[تفسير مجاهد ص٥٧٨.]]. (ز)
٦٧٣٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ﴾: يعني: القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٥.]]. (ز)
﴿كِتَـٰبࣰا مُّتَشَـٰبِهࣰا﴾ - تفسير
٦٧٣٠٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ﴾، قال: القرآن يُشبِهُ بعضُه بعضًا، ويَرُدّ بعضه إلى بعض[[عزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم.]]. (١٢/٦٤٨)
٦٧٣٠٩- عن سعيد بن جُبيْر -من طريق جعفر- في قوله: ﴿مُتَشابِهًا﴾، قال: يفسّر بعضه بعضًا، ويدل بعضه على بعض[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦٤٨)
٦٧٣١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿كِتابًا مُتَشابِهًا﴾، قال: متشابهٌ حلالُه وحرامُه، لا يختلف شيء منه، الآية تشبه الآية، والحرف يشبه الحرف[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٢ من طريق معمر، وابن جرير ٢٠/١٩١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٤٨)
٦٧٣١١- عن إسماعيل السُّدّي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿كِتابًا مُتَشابِهًا﴾، قال: المتشابه: يشبه بعضُه بعضًا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩١.]]. (ز)
٦٧٣١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كِتابًا مُتَشابِهًا﴾ يشبه بعضه بعضًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٥.]]. (ز)
﴿مَّثَانِیَ﴾ - تفسير
٦٧٣١٣- عن عبد الله بن عباس، ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ﴾، قال: القرآن كله مثاني[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٦٤٧)
٦٧٣١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ﴿كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ﴾، قال: كتاب الله مثاني، ثنّى فيه الأمر مِرارًا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٦٤٨)
٦٧٣١٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿كِتابًا مُتَشابِهًا﴾، قال: القرآن كله مثاني. قال: مِن ثناء الله إلى عبده[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٤٨)
٦٧٣١٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبى رجاء- أنه سُئِل عن قوله: ﴿مَثانِيَ﴾. فقال: ثنّى الله فيه القضاء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٤٩)
٦٧٣١٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قول الله: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ﴾. قال: ثنّى الله فيه القضاء، تكون في هذه السورة الآية، وفي السورة الأخرى الآية تشبهها[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٤٩)
٦٧٣١٨- قال الحسن البصري: ﴿مَثانِيَ﴾، يعني: ثنّى الله فيه القصص عن الجنة في هذه السورة، وثنّى ذِكرها في سورة أخرى، وذكر النار في هذه السورة، ثم ذكرها في غيرها من السور[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير بن أبى زمنين ٤/١٠٩-.]]. (ز)
٦٧٣١٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿مَثانِيَ﴾، قال: يثنّي الله فيه الفرائض، والحدود، والقضاء[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٢ من طريق معمر، وابن جرير ٢٠/١٩٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٤٨)
٦٧٣٢٠- قال قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: قد ثنّاه الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٢.]]. (ز)
٦٧٣٢١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿مَثانِيَ﴾، قال: كتاب الله مثاني، ثنّى فيه الأمر مِرارًا. وفي لفظ: ثنّى في غير مكان[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٢.]]. (ز)
٦٧٣٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿مَثانِيَ﴾، يعني: يثنّي الأمر في القرآن مرتين أو ثلاثًا أو أكثر من نحو ذِكر الأمم الخالية، ومِن نحو ذِكر الأنبياء، ومِن نحو ذِكر آدم ﵇ وإبليس، ومِن نحو ذِكر الجنة والنار، والبعث والحساب، ومِن نحو ذِكر النبْت والمطر، ومن نحو ذِكر العذاب، ومن نحو ذِكر موسى وفرعون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٥.]]. (ز)
٦٧٣٢٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿مَثانِيَ﴾: مُردَّد؛ رُدِّد موسى في القرآن، وصالح، وهود، والأنبياء في أمكنة كثيرة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٢.]]. (ز)
٦٧٣٢٤- عن سفيان بن عُيَيْنة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله -جلّ ذكره-: ﴿مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله﴾، قال: يُثنّي ذِكر الجنة والنار مرة بعد مرة، ومرة بعد مرة[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٦٠.]]. (ز)
﴿تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ یَهۡدِی بِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ ٢٣﴾ - تفسير
٦٧٣٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿تَقْشَعِرُّ مِنهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾، قال: هذا نعْت أولياء الله، نَعَتهم الله فقال: تقشعرّ جلودهم، وتبكي أعينهم، وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله تعالى، ولم ينعتهم الله تعالى بذهاب عقولهم، والغُشيان عليهم، إنما هذا في أهل البدع، وإنما هو من الشيطان[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٤٩)
٦٧٣٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿تَقْشَعِرُّ مِنهُ﴾ يعني: مما في القرآن من الوعيد ﴿جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ﴾ عذاب ﴿رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وقُلُوبُهُمْ إلى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ يعني: إلى الجنة وما فيها من الثواب، ثم قال: ﴿ذَلِكَ﴾ الذي ذُكِر من القرآن ﴿هُدى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ﴾ يعني: بالقرآن ﴿مَن يَشاءُ﴾ لدينه، ﴿ومَن يُضْلِلِ اللَّهُ﴾ عن دينه ﴿فَما لَهُ مِن هادٍ﴾ إلى دينه، يقول: مَن أضلّه الله عن الهدى فلا أحد يهديه إليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٥.]]٥٦٢٢. (ز)
٦٧٣٢٧- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿تَقْشَعِرُّ مِنهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ الآية، قال: إذا سمعوا ذِكر الله والوعيد اقشعرّوا، ﴿ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ﴾ إذا سمعوا ذِكر الجنة واللين يرجون رحمة الله[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦٤٩)
﴿تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ یَهۡدِی بِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ ٢٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٧٣٢٨- عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا اقشعرّ جلدُ العبدِ مِن خشية الله تحاتّت عنه خطاياه كما يتحاتُّ عن الشجرة البالية ورَقُها»[[أخرجه البزار ٤/١٤٨-١٤٩ (١٣٢٢)، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/٢٣٦-٢٣٧ (٧٨٢)، والثعلبي ٨/٢٣١-٢٣٢. قال البزار: «وهذا الكلام لا نحفظه بهذا اللفظ عن رسول الله ﷺ إلا عن العباس عنه، ولا نعلم له إسنادًا عن العباس إلا هذا الإسناد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣١٠ (١٨٢١٧): «رواه البزار، وفيه أم كلثوم بنت العباس، ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٥/٣٦٥ (٢٣٤٢): «ضعيف».]]. (١٢/٦٥٠)
٦٧٣٢٩- عن أُبي بن كعب، قال: ليس مِن عبدٍ على سبيلٍ وسُنَّةٍ ذَكر الرحمنَ فاقشعرّ جلده مِن مخافة الله تعالى إلا كان مَثَله مَثل شجرة يبس ورقها وهي كذلك، فأصابتها ريح تحاتّ ورقها، إلا تحاتّ عنه خطاياه كما تحاتّ عن الشجرة البالية ورقها، وليس مِن عبدٍ على سبيلٍ وسُنَّةٍ وذَكر الرحمن ففاضت عيناه مِن خشية الله إلا لن تمسه النارُ أبدًا[[عزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي.]]. (١٢/٦٥٠)
٦٧٣٣٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجُمحي- أنه مرّ برجلٍ من أهل العراق ساقطًا، فقال: ما بالُ هذا؟ قالوا: إنّه إذا قُرئ عليه القرآن أو سمع ذِكْر الله سقط. قال ابن عمر: إنّا لنخشى اللهَ وما نسقط. وقال ابن عمر: إنّ الشيطان ليدخل في جوف أحدهم، ما كان هذا صنيعُ أصحاب محمد ﷺ[[أخرجه الثعلبي ٨/٢٣١، والبغوي ٧/١١٦.]]. (ز)
٦٧٣٣١- عن عبد الله بن عروة بن الزبير، قال: قلت لجدتي أسماء: كيف كان يصنع أصحاب رسول الله ﷺ إذا قرءوا القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله؛ تدمع أعينهم، وتقشعرّ جلودهم. قلت: فإنّ ناسًا هاهنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غَشْية. قالت: أعوذ بالله من الشيطان[[أخرجه ابن عساكر ٦٩/١٩-٢٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبى حاتم.]]. (١٢/٦٤٩)
٦٧٣٣٢- عن عامر بن عبد الله بن الزبير، قال: جئتُ أبي، فقلتُ: وجدتُ قومًا ما رأيتُ خيرًا منهم قط، يذكرون الله، فيَرْعد أحدهم حتى يُغشى عليه من خشية الله. فقال: لا تقعد معهم. ثم قال: رأيتُ رسول الله ﷺ يتلو القرآن، ورأيتُ أبا بكر وعمر يتلوان القرآن فلا يصيبهم هذا من خشية الله، أفتراهم أخشى لله مِن أبي بكر وعمر؟![[عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.]]. (١٢/٦٥٠)
٦٧٣٣٣- عن محمد بن سيرين: ذُكر عنده الذين يُصرَعون إذ قُرِئ عليهم القرآن؟ فقال: بيننا وبينهم أن يقعد أحدُهم على ظهر بيتٍ باسطًا رجليه، ثم يُقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره، فإن رمى بنفسه فهو صادق[[أخرجه الثعلبي ٨/٢٣١، وتفسير البغوي ٧/١١٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.