الباحث القرآني
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا كَاۤفَّةࣰ لِّلنَّاسِ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰا وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ٢٨﴾ - تفسير
٦٣٥٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ الله فضَّل محمدًا ﷺ على الأنبياء ﵈، وعلى أهل السماء. فقالوا: يا ابن عباس، بِمَ فضَّله على أهل السماء؟ قال: إنّ الله قال لأهل السماء: ﴿ومَن يَقُلْ مِنهُمْ إنِّي إلَهٌ مِن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ﴾ [الأنبياء:٢٩]، وقال الله تعالى لمحمد ﷺ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ﴾ [الفتح:١-٢]. قالوا: فما فضله على الأنبياء ﵈؟ قال: قال الله ﷿: ﴿وما أرْسَلْنا مِن رَسُولٍ إلّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ [إبراهيم:٤]، وقال الله ﷿ لمحمد ﷺ: ﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا كافَّةً لِلنّاسِ﴾، فأرسله إلى الجن والإنس[[أخرجه الدارمي في سننه ١/١٩٣-١٩٤ (٤٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٥١٨-، والطبراني في الكبير ١١/٢٣٩-٢٤٠ (١١٦١٠).]]. (ز)
٦٣٥٠٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق خصيف- في قوله تعالى: ﴿إلّا كافَّةً لِلنّاسِ﴾، قال: قال النبي ﷺ: «أُعطِيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي: بُعِثْتُ إلى كل أحمر وأسود، ونُصِرْتُ بالرعب بين يدي شهرًا، وجُعِلَت لي كل بقعة طهورًا ومسجدًا، وأطعمت الغنائم، ولم يطعمها أحد قبلي»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٣١-١٣٢، وسيأتي تخريج نحو المرفوع منه.]]. (ز)
٦٣٥٠٩- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا كافَّةً لِلنّاسِ﴾، قال: إلى الناس جميعًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١٢/٢١٧)
٦٣٥١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا كافَّةً لِلنّاسِ﴾، قال: أرسل اللهُ محمدًا إلى العرب والعجم، فأكرمُهم على الله أطوعُهم له[[أخرجه ابن جرير ١٩/٢٨٨ بزيادة لفظ: ذكر لنا نبي الله ﷺ قال: «أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش، وسلمان سابق فارس». وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢١٧)
٦٣٥١١- عن محمد بن كعب القرظي، في قوله: ﴿كافَّةً لِلنّاسِ﴾، قال: للناس عامة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٢١٧)
٦٣٥١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما أرْسَلْناكَ﴾ يعني: يا محمد ﴿إلّا كافَّةً لِلنّاسِ﴾ عامة للناس ﴿بَشِيرًا﴾ بالجنة لمن أجابه، ﴿ونَذِيرًا﴾ مِن النار لِمَن عصاه، ﴿ولَكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ﴾ يعني: أهل مكة ﴿لا يَعْلَمُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٣٣.]]. (ز)
٦٣٥١٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا كافَّةً لِلنّاسِ﴾ إلى جماعة الخلق؛ الجن والإنس ﴿بَشِيرًا﴾ بالجنة، ﴿ونَذِيرًا﴾ من النار، ﴿ولَكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ أنهم مبعوثون ومجازون[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٦١.]]٥٣٣٤. (ز)
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا كَاۤفَّةࣰ لِّلنَّاسِ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰا وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ٢٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٣٥١٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُعطيت خمسًا لم يُعْطَهُنَّ نبيٌّ قبلي: بُعِثْتُ إلى الناس كافة؛ إلى كل أبيض وأحمر، وأطعمت أمتي المغنم لم يطعم أمة قبل أمتي، ونُصرت بالرعب مِن بين يَدَيَّ مسيرةَ شهر، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُعطيت الشفاعة فأخَّرتُها لأُمَّتي يوم القيامة»[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٢١٧)
٦٣٥١٥- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُعطيت خمسًا لم يعطهن نبي قبلي: بُعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود، وإنما كان النبي يُبعث إلى قومه، ونُصرت بالرعب؛ يرعب مني عدوي على مسيرة شهر، وأطعمت المغنم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأعطيت الشفاعة فادَّخرتُها لأمتي إلى يوم القيامة، وهي -إن شاء الله- نائلةٌ مَن لا يُشرِكُ بالله شيئًا»[[أخرجه أحمد ٤/٤٧١-٤٧٢ (٢٧٤٢) بنحوه، من طريق عبد الصمد، ثنا عبد العزيز بن مسلم، ثنا يزيد، عن مقسم، عن ابن عباس به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. إسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن أبي زياد الهاشمي الكوفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٧١٧): «ضعيف، كبر فتغير وصار يتلقن، وكان شيعيًّا».]]. (١٢/٢١٨)
٦٣٥١٦- عن جابر: أنّ النبي ﷺ قال: «أُعطِيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي: نُصِرْتُ بالرعب مسيرةَ شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا؛ فأيما رجل مِن أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ، وأُحِلَّت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة»[[أخرجه البخاري ١/٧٤ (٣٣٥)، ١/٩٥ (٤٣٨)، ومسلم ١/٣٧٠ (٥٢١).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.